الأهلي يعود بنقاط ثمينة من أرض الترجي.. وأنيغو مدرب الفريق التونسي يستقيل

المريخ المنتشي من التأهل يلحق الخسارة الخامسة بالعلمة الجزائري في دوري أبطال أفريقيا

لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم الثمين في ارض الترجي («الشرق الأوسط»)  -  الفرنسي أنيغو يستقيل من تدريب الترجي التونسي ({الشرق الأوسط})
لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم الثمين في ارض الترجي («الشرق الأوسط») - الفرنسي أنيغو يستقيل من تدريب الترجي التونسي ({الشرق الأوسط})
TT

الأهلي يعود بنقاط ثمينة من أرض الترجي.. وأنيغو مدرب الفريق التونسي يستقيل

لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم الثمين في ارض الترجي («الشرق الأوسط»)  -  الفرنسي أنيغو يستقيل من تدريب الترجي التونسي ({الشرق الأوسط})
لاعبو الأهلي يحتفلون بفوزهم الثمين في ارض الترجي («الشرق الأوسط») - الفرنسي أنيغو يستقيل من تدريب الترجي التونسي ({الشرق الأوسط})

استقال الفرنسي جوزيه أنيغو مدرب الترجي التونسي إثر هزيمة فريقه أمام ضيفه الأهلي المصري 1 - صفر الليلة قبل الماضية وخروجه من كأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكونفدرالية الأفريقية).
وتأتي استقالة المدرب الفرنسي (54 عاما) بعد قيادته الفريق التونسي في سبع مباريات فقط. وكان أنيغو تولى تدريب الترجي في أواخر يونيو (حزيران) الماضي وخسر الفريق في خمس من المباريات السبع التي لعبها تحت قيادته. وقال مسؤولون في الترجي إن المساعد برنار رودريجيز الذي انضم للنادي مع أنيغو سيتولى مسؤولية تدريب الفريق. وقال أنيغو عقب مباراة الأهلي في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من دور المجموعتين: «تحدثت مع رئيس النادي (حمدي المؤدب) وشرحت له أنني لا أستطيع الاستمرار.. هذا أمر يؤسفني لأن الترجي فريق كبير ومهم بالنسبة لي وأنا على ثقة بأنه سيعود للواجهة قريبا لكن لا بد لي من الرحيل».
ويعيش الترجي أسوأ حالاته بسبب تراجع نتائجه، إذ حقق انتصارا وحيدا وخسر في أربع مباريات ضمن منافسات مجموعته بكأس الاتحاد الأفريقي. وودع الترجي أيضًا بطولة كأس تونس بعد خسارته أمام حمام الانف 2 - 1 في دور الثمانية للمسابقة التي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بها. وسبق لانيغو تدريب أولمبيك مرسيليا الفرنسي.
وبرر المدرب المستقيل خروج فريقه من كأس الاتحاد الأفريقي بالقول: «كما قلت سابقا جاءت منافسات دور الثمانية بكأس الاتحاد الأفريقي في وقت غير مناسب للترجي لأنها لم تسمح لنا بالقيام بالاستعدادات اللازمة والاعتماد على جهود جميع اللاعبين». وأضاف أنيغو: «كنا نطمح لتحقيق نتيجة أفضل أمام الأهلي، لكن لم ننجح مرة أخرى بسبب غياب الفاعلية، وهذا يعني أن المسابقة تسببت لنا في كثير من الأضرار بعد أن أدخلت الشك في أذهان اللاعبين». وأردف أنيغو قائلا: «أعتقد وآمل أن هذه المجموعة تمتلك إمكانات جيدة لكن يجب عليها الخروج من دوامة الخسائر وهذا سيأتي وآمل أن يكون في القريب العاجل».
وتأهل الأهلي إلى الدور قبل النهائي من بطولة كأس الاتحاد الأفريقي منطقيا بعد فوزه الصعب على مضيفه الترجي التونسي بهدف نظيف في الجولة الخامسة من دور المجموعتين للبطولة. ويدين الأهلي بهذا الفوز للغاني جون انطوي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة الخامسة. وبهذا الفوز رفع الأهلي، الذي أصبح على مشارف التأهل إلى نصف النهائي، رصيده إلى عشر نقاط. ويلعب الأهلي في الجولة الأخيرة مع ضيفه الملعب المالي بينما يلعب الترجي التونسي مع النجم الساحلي في ذات الجولة، بينما ودع الترجي التونسي البطولة بعدما توقف رصيده عند ثلاث نقاط. وكان الأهلي يحتاج إلى عدم فوز الملعب المالي على النجم الساحلي في مواجهته في نفس المجموعة للتأهل رسميا للدور قبل النهائي. وهاجم الأهلي منذ الدقيقة الأولى بحثا عن إحراز هدف مبكر يربك به حسابات الترجي الذي تراجع لاعبوه لوسط ملعبهم للحفاظ على نظافة الشباك.
ولم تمر سوى خمس دقائق حتى نجح الغاني جون أنطوي من إحراز هدف التقدم للأهلي من هجمة بدأت بتمريرة من عبد الله السعيد وصلت إلى رمضان صبحي داخل منطقة جزاء الترجي ولعب كرة عرضية أرضية أمام المرمى قابلها انطوي بتسديدة مباشرة داخل الشباك التونسية. بعد الهدف كثف الترجي من هجماته في محاولة لإدراك التعادل وفي الدقيقة العاشرة سدد فخر الدين بن يوسف كرة قوية باتجاه مرمى شريف إكرامي حارس الأهلي لكن كرته علت العارضة. وأضاع رمضان صبحي لاعب الأهلي فرصة محققة لتعزيز تقدم فريقه بهدف ثانٍ عندما تلقى تمريرة عند الدقيقة 22 وانفرد بالمرمى لكنه سدد الكرة في قدم معز بن شريفية حارس الترجي.
ونال حسام عاشور لاعب الأهلي بطاقة صفراء في الدقيقة 28 بداعي الخشونة، بعدها بدقائق حصل زميله باسم علي على إنذار للخشونة أيضا. وفي الدقيقة 34 فاجأ فخر الدين بن يوسف الجميع بتسديدة قوية تجاه مرمى الأهلي، لكن شريف إكرامي تألق وتصدى لها ببراعة. وعاد إكرامي للتألق في الدقيقة 44 عندما تصدى ببراعة لتسديدة قوية من صامويل ايديوك لتمر الدقائق المتبقية دون جديد وينتهي الشوط بتقدم الأهلي بهدف نظيف. ومع بداية الشوط الثاني نشط فريق الترجي وبادر بشن هجمات منظمة على مرمى الأهلي، وحصل إيهاب المباركي لاعب الترجي على إنذار في الدقيقة 49 للخشونة. وأجرى فتحي مبروك أول تبديلاته بإشراك وليد سليمان بدلا من مؤمن صبحي في محاولة لتخفيف الضغط على مدافعي الأهلي. وفي الدقيقة 51 ألغى الحكم هدفا لجون أنطوي بداعي التسلل.
وفي الدقيقة 67 ألغى الحكم هدفا ثانيا للأهلي بداعي التسلل أيضًا من هجمة بدأت بتسديدة من وليد سليمان يتصدى لها بن شريفية بقدمه، لكنها ترتد إلى عبد الله السعيد ليسددها في الشباك، لكن الحكم يحتسبها تسللا على لاعب الأهلي. وأجرى مبروك تبديلين بإشراك ماليك إيفونا بدلا من جون أنطوي الذي خرج مصابا وإشراك عماد متعب بدلا من رمضان صبحي. وأنقذ إكرامي مرماه من هدف محقق في الدقيقة الأخيرة من تسديدة هيثم جويدي لتنتهي المباراة بفوز الأهلي بهدف نظيف.
وفي المجموعة الثانية، كان أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي بحاجة إلى نقطة التعادل مع ليوباردز الكونغولي بطل 2012 ليضمن تأهله، لكنه حقق الفوز 2 - صفر رافعا رصيده إلى 12 نقطة، مقابل 9 للزمالك المصري الذي ضمن تأهله أيضًا بهذه النتيجة حتى قبل مواجهة الصفاقسي التونسي. وسجل أورلاندو هدفيه عبر مفو ماكولا في الدقيقة 33 وأوبا مانييسا في الدقيقة 89.
وألحق نادي المريخ السوداني الخسارة الخامسة تواليا بمضيفه مولودية العلمة الجزائري، عندما تغلب عليه 3 / 2 في المباراة التي جمعتهما في ختام الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الثانية ببطولة دوري أبطال أفريقيا. وكان المريخ ضمن مقعده في الدور قبل النهائي قبل هذه المباراة مستفيدا من خسارة وفاق سطيف حامل اللقب أمام مواطنه اتحاد الجزائر المتأهل سلفا صفر 3 - الجمعة، بينما ودع العلمة البطولة في الجولة الماضية بعدما تلقى خسارته الرابعة على التوالي. ويتذيل العلمة المجموعة الثانية بلا رصيد، بينما ارتفع رصيد المريخ إلى عشر نقاط في المركز الثاني على جدول الترتيب متقدما بست نقاط على وفاق سطيف الثالث ومتخلفا بخمس نقاط عن اتحاد الجزائر المتصدر. وكان العلمة قريبا من تحقيق فوزه الأول بالبطولة عندما تقدم بهدفين في الشوط الأول بفضل يونس قادري وعبد المالك عباس في الدقيقتين 14 و26 على الترتيب، لكن المريخ عاد بقوة في الشوط الثاني ونجح في تقليص النتيجة عن طريق علاء الدين يوسف في الدقيقة 67، قبل أن يدرك بكري المدينة التعادل بعد أربع دقائق، وعاد ذات اللاعب ليسجل هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 90 من ركلة جزاء.



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.