المرشح الأبرز لقيادة «العمال» البريطاني: حان وقت الاعتذار للشعب العراقي عن الحرب

معارضو كوربين يشددون انتقاداتهم لسياساته اليسارية «المتشددة»

المرشح الأبرز لقيادة «العمال» البريطاني: حان وقت الاعتذار للشعب العراقي عن الحرب
TT

المرشح الأبرز لقيادة «العمال» البريطاني: حان وقت الاعتذار للشعب العراقي عن الحرب

المرشح الأبرز لقيادة «العمال» البريطاني: حان وقت الاعتذار للشعب العراقي عن الحرب

صرح جيريمي كوربين، المرشح الأوفر حظا لرئاسة حزب العمال البريطاني، في مقابلة مع صحيفة بريطانية نشرت أمس، أنه سيقدم اعتذارات عن الحرب في العراق باسم حزبه إذا انتخب رئيسا للحزب.
وقال كوربين المعروف بمواقفه المناهضة للحرب، في مقابلة مع صحيفة الـ«غارديان» البريطانية: «حان الوقت ليقدم حزب العمال اعتذاراته إلى الشعب البريطاني لجره إلى الحرب في العراق على أساس كذبة، وإلى الشعب العراقي على المعاناة التي ساهمنا في التسبب بها». وأضاف المرشح للانتخابات التمهيدية لثاني أكبر حزب بريطاني بعد حزب المحافظين: «في عهد حزبنا، سنقدم هذه الاعتذارات».
وستعلن نتيجة انتخابات حزب العمال الجارية حاليا في 12 سبتمبر (أيلول) المقبل.
وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعلان إيفيت كوبر، مرشحة أخرى في السباق الانتخابي لـ«العمال»، أن حرب العراق كانت «خطأ».
من جانبها، انتقدت صحف بريطانية وشخصيات سياسية بريطانية معارضة لكوربين هذا التصريح، مذكرين بتصريح المرشح عام 2014 الذي قارن فيه سلوك الجيش الأميركي في الفلوجة عام 2004 بتنظيم «داعش» الإرهابي من حيث فظاعة ما ارتكبه.
وكانت بريطانيا شاركت في غزو العراق في 2003 في عهد الحكومة العمالية برئاسة توني بلير. ولم يلق ذلك القرار أي شعبية حينذاك، كما اتهم رئيس الوزراء الأسبق بأنه خدع مواطنيه حول وجود أسلحة للدمار الشامل في العراق، تبين لاحقا أنها غير موجودة. ولم يعتذر بلير عن هذه الحرب يوما، بينما اكتفى آخر زعيم للحزب إد ميليباند بالاعتراف في 2010 بأن هذه المشاركة كانت خطأ.
إلى ذلك، شكلت لجنة للتحقيق في 2009 من قبل رئيس الوزراء العمالي حينذاك غوردن براون لكشف ملابسات هذه المشاركة. لكن بعد ست سنوات على هذه الخطوة لم تنشر النتائج التي توصلت إليها والتي كان من المفترض أن تقدم خلال عام واحد.
وفي منتصف أغسطس (آب) الحالي، أرسلت عائلات نحو ثلاثين جنديا قتلوا في هذه الحرب رسالة إلى رئيس هذه اللجنة، السير جون شيلكوت، تطلب فيها بتحديد برنامج زمني لنشر التقرير، مهددة برفع دعوى ما لم يتم ذلك. وخدم نحو 120 ألف جندي بريطاني في العراق خلال الحرب؛ قتل 173 منهم. وانسحبت القوات القتالية في يوليو (تموز) 2009 والجيش البريطاني في مايو (أيار) 2011 بعد وجود استغرق ثمانية أعوام.
من جانبه، دخل كوربين (66 عاما) مرشحا غير مرجح فوزه، إلا أنه استقطب الكثير من دعم القاعدة الشعبية، مما دفع كثيرا من أنصاره إلى تشبيهه بالرئيس الأميركي باراك أوباما. وحذر عدد من كبار الشخصيات في حزب العمال من تشدد مواقف كوربين السياسية، وقارنها البعض بسياسات حزب «سيريزا» اليوناني المتطرف، مشيرين إلى أن الحزب تحت زعامته لا يمكن أن يفوز في الانتخابات المقبلة، في بلد عادة ما يفوز أو يخسر فيه الحزب تبعا لاقترابه من الوسط.
وكتب توني بلير، الذي تولى رئاسة الوزراء زعيما لحزب العمال في الفترة من 1997 حتى 2007، في صحيفة الـ«غارديان» الخميس الماضي: «الحزب يسير مغمضا عينيه ومادّا يديه في اتجاه منحدر في نهايته صخور حادة.. حان الوقت لوقفه».



القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
TT

القضاء البريطاني يدين بالقتل والدَي طفلة توفيت جرّاء الضرب

الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)
الطفلة البريطانية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس 2023 (متداولة)

أدان القضاء البريطاني، اليوم (الأربعاء)، والدَي الطفلة الإنجليزية الباكستانية الأصل سارة شريف التي قضت بفعل الضرب في أغسطس (آب) 2023 بعد تعرضها لسوء المعاملة على مدى سنوات، إذ وجَدَ أن والدها وزوجته مذنبان بتهمة قتل الفتاة البالغة عشر سنوات.

وفي ختام محاكمة تكشّفت خلال جلساتها فصول العنف المروّع الذي تعرضت له سارة، خلصت هيئة المحلّفين إلى أن والدها عرفان شريف (42 عاما) وزوجته بيناش بتول (30 عاما) مذنبان بقتل الفتاة، فيما أدانت عمّها فيصل مالك (29 عاما) بتهمة «التسبب في قتلها أو جعله ممكنا»، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن القاضي في محكمة أولد بيلي للجنايات في لندن جون كافانا أنه سيلفظ الثلاثاء بالحكم المتضمن العقوبات التي ستُنزَل بالثلاثة.

ودفع هؤلاء خلال المحاكمة ببراءتهم من التهم الموجهة إليهم.

تُظهر مجموعة من الصور المنشورة التي قدمتها الشرطة في 11 ديسمبر 2024 (من اليسار) عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك (الأب وزوجة الأب والعم للطفلة البريطانية سارة شريف) المدانين في قضية قتل الطفلة (أ.ف.ب)

وكان عرفان شريف وبيناش بتول وفيصل مالك اشتروا بعد ساعات من وفاة الطفلة، تذاكر سفر إلى باكستان وانتقلوا إليها مع أبنائهم الآخرين وتركوا جثتها على السرير في منزلهم بمنطقة ووكينغ في جنوب إنجلترا.

واتصل عرفان شريف من باكستان بالشرطة الإنجليزية، قائلا إنه عاقب ابنته «وفقا للقانون» لأنها «كانت شقيّة». وبعد تواريهم شهرا، عاد الثلاثة إلى لندن في 13 سبتمبر (أيلول) 2023، فأوقفتهم الشرطة في الطائرة.

وألقى عرفان شريف خلال إفادته أمام المحكمة المسؤولية على زوجته، واصفا إياها بأنها «مريضة نفسيا»، قبل أن يعترف بأنه قتل ابنته، مؤكدا أنه لم يكن ينوي ذلك.

وتبيّن خلال المحاكمة وجود 25 كسرا في جسم سارة يتفاوت تاريخ إصابتها بها، لم يجد لها الطبيب الشرعي تفسيرا إلا الضرب المبرح والمتكرر.

وكان على جسم سارة أيضا 70 كدمة وجرحا بفعل الضرب.

ووُجدت على جثة الفتاة الصغيرة آثار ضرب وعضّات بشرية وكسور وحرق بالمكواة وبالماء المغليّ.

كذلك اكتُشِف الحمض النووي لوالدها وعمها على حزام، ووُجِدت آثار لدمها وخصلات من شعرها على أغطية رأس مصنوعة من أكياس بلاستيكية كانت تُلصَق على رأسها على ما يبدو.