ميسي يعود إلى برشلونة لتحقيق المزيد من الإنجازات

المهاجم الأرجنتيني يسعى لإزالة آثار مرارة إخفاقه مع منتخب «التانغو»

ميسي صانع الإنجازات  مع برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي صانع الإنجازات مع برشلونة (أ.ف.ب)
TT

ميسي يعود إلى برشلونة لتحقيق المزيد من الإنجازات

ميسي صانع الإنجازات  مع برشلونة (أ.ف.ب)
ميسي صانع الإنجازات مع برشلونة (أ.ف.ب)

بعد شهر من المعاناة مع المنتخب الأرجنتيني في الجانب الآخر من المحيط الأطلنطي، يعود النجم ليونيل ميسي مطلع الأسبوع المقبل إلى موطنه الطبيعي، برشلونة والدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ولم يسبق لأحد أن سمع ميسي وهو يتحدث باللغة الكتالونية، حيث لم يفقد هذا النجم لهجته التي اكتسبها من مسقط رأسه في مدينة روساريو الأرجنتينية، رغم أنه جاء إلى إسبانيا وهو لا يزال طفلا صغيرا، إلا أن الأمر يصبح أكثر اختلافا عندما يلعب كرة القدم، فهو يصل إلى ذروة التألق عندما يرتدي قميص الفريق الكتالوني.
ورغم أنه لا يطمح في أكثر من أن يحرز لقبا وحيدا مع المنتخب الأرجنتيني، تحققت جميع إنجازات هذا اللاعب الأسطوري حتى الآن فقط مع برشلونة، الذي يستعد معه في الموسم الجديد للدفاع عن لقبه في الدوري الإسباني وكأس الملك وبطولة دوري أبطال أوروبا. وأخفق برشلونة في مواجهة تحدي تكرار إنجاز «السداسية» التي حققها في موسم 2009 بعد فشله الاثنين الماضي في التتويج بلقب كأس السوبر الإسبانية التي اقتنصها منافسه أتليتكو بيلباو. ولكن إذا ما نجح برشلونة في التتويج بلقب بطولة كأس العالم للأندية في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، فإنه سيكون حصد بذلك خمسة من أصل ستة ألقاب محتملة في 2015، بالإضافة إلى مركز الوصافة في بطولة كوبا أميركا الأخيرة مع المنتخب الأرجنتيني، وكل هذا سيجعل من الصعب عدم فوز النجم الأرجنتيني صاحب الـ28 عاما بكرته الذهبية الخامسة. ويحتاج المهاجم الأرجنتيني لبرشلونة أن يزيل آثار المرارة التي تسبب فيها إخفاقه الجديد مع منتخب التانغو بعد أن سقط في نهائي المونديال الماضي بالبرازيل أمام ألمانيا في المباراة النهائية ثم أمام تشيلي في نهائي كوبا أميركا، ليفشل في وضع نهاية لـ22 عاما من دون ألقاب. ورغم أنه كان اللاعب الأفضل في الفريق حتى قبل المباراة النهائية، تلقى ميسي انتقادات لاذعة في بلاده، لتثور بعد ذلك شائعات قوية عن اقتراب النجم صاحب الأربع كرات ذهبية من الإعلان عن تخليه عن اللعب لصالح المنتخب الأرجنتيني، بيد أنه من الواضح أن قائد منتخب التانغو ليس مستعدا بعد للتخلي عن حلمه بأن يصبح بطلا مع الأرجنتين.
وقالت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية، الاثنين الماضي، في الذكرى العاشرة لانطلاقة النجم العالمي مع منتخب بلاده: «التباين كبير للغاية: 24 لقبا مع برشلونة وثلاث مرات في المركز الثاني مع المنتخب.. لعب مع برشلونة 26 مباراة نهائية، وفاز بـ17، وسجل 22 هدفا». وقد تكون الهزيمة أمام تشيلي خبرا سارا بالنسبة لبرشلونة، فقد عاد اللاعب الأسطوري عقب خسارته في نهائي مونديال البرازيل 2014 إلى التألق بشكل كبير في موسم 2015 كما لو كان ضياع حلم المونديال سوطا ألهب ظهره لينطلق بكل قوة.
وعاد ميسي عقب خسارة لقب المونديال للتألق، وخسر الكثير من وزنه، كما عاد إلى بسط سيطرته وسطوته على مجريات اللعب كما كان يصنع في سنوات تألقه الأولى ليقود برشلونة لتحقيق «ثلاثية» بدت قبل فترة صعبة المنال. وإذا كان الحديث الأشهر في 2014 هو رحيل ميسي الوشيك عن برشلونة وإثارة الشكوك حول مستقبله مع النادي الكتالوني، جاء الموسم السابق ليبدد كل هذه الشكوك، أو كما قال داني ألفيس عندما قرر تمديد تعاقده مع برشلونة: «ميسي قال لي ابق هنا.. أين يمكننا أن نكون أفضل؟».
وتحدث سيرخيو بوسكيتيس، نجم وسط برشلونة، قبل أيام عن زميله الأرجنتيني قائلا: «إنه يمتلك الدافع للتطور في كل يوم، وأنظر كم هو صعب هذا الاختيار.. يمر بفترات هبوط مثل أي لاعب، ولكن أن يكون الأفضل في كل يوم فهذا أمر طبيعي». ويصبح كل ما يدور في خلد الساحر الأرجنتيني أمرا غامضا، إلا أنه قرر، بعد الفترة العصيبة التي قضاها في تشيلي، أن يعود ويضع نفسه تحت إمرة برشلونة قبل أربعة أيام من الموعد المحدد لانتهاء عطلته، ويبدأ مع فريقه مرحلة الإعداد للموسم الجديد، ليعطي انطباعا واضحا عن نواياه المستقبلية الحقيقية.
وفاز برشلونة ببطولة السوبر الأوروبي وخسر السوبر الإسباني في وجود ميسي على أرض الملعب في كلتا البطولتين، لكن التحدي الحقيقي للساحر الأرجنتيني سيبدأ فعليا يوم الأحد المقبل على ملعب سان ماميس في مواجهة أتليتك بيلباو في المرحلة الأولى من مسابقة الدوري الإسباني لموسم 2016/2015.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.