علماء يطورون مخًا بشريًا شبه كامل في المعمل لأول مرة

يحتوي على 99 % من جينات المخ الطبيعي

علماء يطورون مخًا بشريًا شبه كامل في المعمل لأول مرة
TT

علماء يطورون مخًا بشريًا شبه كامل في المعمل لأول مرة

علماء يطورون مخًا بشريًا شبه كامل في المعمل لأول مرة

نجح علماء في إنتاج مخ بشري شبه كامل في المعمل لأول مرة، وكان نموذجا مصغرا بحجم ممحاة القلم الرصاص، حيث يماثل مخ جنين عمره خمسة أسابيع.
وتقول صحيفة «الإندبندنت» البريطانية إن المخ الذي تم إنتاجه يحتوي على 99 في المائة من الجينات الموجودة في المخ البشري لدى الأجنة، وله بنية مميزة.
ويأمل العلماء أن يكون تأثير هذا الإنجاز كبيرا في دراسة تطور الأمراض وللمساعدة على فهم حالات مثل ألزهايمر، والشلل الرعاش «باركينسون» والتوحد.
قام بتصنيع المخ علماء بجامعة أويو الأميركية، ويشرح البروفسور رين آناند «إنه لا يشبه فقط المخ الآخذ في التطور، وإنما أنواع الخلايا المتعددة فيه تعبر عن كافة جينات المخ الطبيعي تقريبا».
ويتابع: «لقد كافحنا لوقت طويل في محاولة لحل تعقيد أمراض المخ والتي تسبب ألما فظيعا ومعاناة، والنموذج الذي تم تطويره يمثل بشرى للصحة البشرية، حيث يمنحنا خيارات أفضل لاختبار وتطوير العقاقير أكثر من فئران التجارب»، والتي كانت تعتبر المصدر الأولي للبحث بالنسبة للعلماء الذي يستكشفون تطور المخ البشري.



«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
TT

«أيقونة» الذكاء الاصطناعي «صوفيا» تأسر القلوب في زيمبابوي

«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)
«صوفيا» آسرةُ القلوب (أ.ب)

من خلال إجاباتها على أسئلة وجَّهها وزراء الحكومة والأكاديميون والطلاب حول تغيُّر المناخ، والقانون، وتعاطي المخدرات، وكذلك استفسارات الأطفال عن كيفية «ولادتها»، ووصفها بأنها «نسوية»؛ نجحت الروبوت الشهيرة عالمياً المعروفة باسم «صوفيا» في أسر قلوب الحضور ضمن معرض الابتكارات في زيمبابوي.

وذكرت «أسوشييتد برس» أنّ «صوفيا» تتمتّع بقدرة على محاكاة تعابير الوجه، وإجراء محادثات شبيهة بالبشر مع الناس، والتعرُّف إلى إشاراتهم، مما يجعلها «أيقونة عالمية» للذكاء الاصطناعي، وفق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي جلبها إلى هذا البلد الواقع في جنوب أفريقيا؛ وقد صُنِّعت بواسطة شركة «هانسون روبوتيكس» في هونغ كونغ عام 2016، ومُنحت الجنسية السعودية في 2017، لتصبح أول روبوت في العالم يحمل جنسية.

هذه المرّة الأولى التي تستضيف فيها زيمبابوي روبوتاً من هذا النوع، فقد أبهرت «صوفيا» كبار السنّ والشباب في جامعة «زيمبابوي» بالعاصمة هراري، إذ حلَّت ضيفة خاصة في فعالية امتدّت لأسبوع حول الذكاء الاصطناعي والابتكار.

خلال الفعالية، ابتسمت «صوفيا» وعبست، واستخدمت إشارات اليد لتوضيح بعض النقاط، وأقامت اتصالاً بصرياً في عدد من التفاعلات الفردية، كما طمأنت الناس إلى أنّ الروبوتات ليست موجودة لإيذاء البشر أو للاستيلاء على أماكنهم.

لكنها كانت سريعة في التمييز بين نفسها والإنسان، عندما أصبحت المحادثات شخصيةً جداً، إذا قالت: «ليست لديّ مشاعر رومانسية تجاه البشر. هدفي هو التعلُّم»؛ رداً على مشاركين في الفعالية شبَّهوها بالنسخة البشرية من بعض زوجات أبنائهم في زيمبابوي اللواتي يُعرفن باستقلاليتهن الشديدة، وجرأتهن، وصراحتهن في المجتمع الذكوري إلى حد كبير.

لكنها اعتذرت عندما نبَّهها أحدهم إلى أنها تجنَّبت النظر إليه، وبدت «صوفيا» أيضاً صبورة عندما تجمَّع حولها الكبار والصغار لالتقاط الصور، وأخذوا يمطرونها بكثير من الأسئلة.

والجمعة، آخر يوم لها في الفعالية، أظهرت ذوقها في الأزياء، وأعربت عن تقديرها لارتداء الزيّ الوطني للبلاد؛ وهو فستان أسود طويل مفتوح من الأمام ومزيَّن بخطوط متعرّجة بالأحمر والأخضر والأبيض. وقالت: «أقدّر الجهد المبذول لجَعْلي أشعر كأنني في وطني بزيمبابوي»، وقد سبق أن زارت القارة السمراء، تحديداً مصر وجنوب أفريقيا ورواندا.

وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إنه يأمل أن تُلهم مشاركة «صوفيا» في الفعالية شباب زيمبابوي «لاكتشاف مسارات مهنية في مجالات الذكاء الاصطناعي، والعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات».