الشرطة التايلندية: شبكة إجرامية وراء تفجير بانكوك

8 أشخاص ساعدوا المشتبه به في الهجوم

أهالي ضحايا تفجير بانكوك في مكان المجزرة بالعاصمة التايلندية أمس (رويترز) - شرطة تايلند تكشف عن رسم تخطيطي للمشتبه به في الانفجار الذي وقع في وسط بانكوك بتايلند (رويترز)
أهالي ضحايا تفجير بانكوك في مكان المجزرة بالعاصمة التايلندية أمس (رويترز) - شرطة تايلند تكشف عن رسم تخطيطي للمشتبه به في الانفجار الذي وقع في وسط بانكوك بتايلند (رويترز)
TT

الشرطة التايلندية: شبكة إجرامية وراء تفجير بانكوك

أهالي ضحايا تفجير بانكوك في مكان المجزرة بالعاصمة التايلندية أمس (رويترز) - شرطة تايلند تكشف عن رسم تخطيطي للمشتبه به في الانفجار الذي وقع في وسط بانكوك بتايلند (رويترز)
أهالي ضحايا تفجير بانكوك في مكان المجزرة بالعاصمة التايلندية أمس (رويترز) - شرطة تايلند تكشف عن رسم تخطيطي للمشتبه به في الانفجار الذي وقع في وسط بانكوك بتايلند (رويترز)

أصدرت المحكمة الجنائية في بانكوك مذكرة التوقيف أمس، وهي تتهم أجنبيا غير مسمى بالتآمر لارتكاب جريمة متعمدة فضلا عن اتهامات أخرى مرتبطة بهجوم بانكوك الذي أسفر عن سقوط عشرين قتيلا.
ومن جهتها أكدت الشرطة التايلاندية أن الرجل الذي يشتبه بأنه زرع القنبلة ينتمي إلى شبكة اجرامية، مشيرة إلى أنها تقوم بعملية بحث حثيثة عنه.
وغداة بث صور التقطتها كاميرات المراقبة وبدا فيها رجل وهو يقوم بوضع حقيبة ظهر أمام معبد ايراوان قبل دقائق من الانفجار في حي شيلدوم التجاري.
وصرح قائد الشرطة التايلاندية سوميوت بومبانمونغ بأنها شبكة، وأضاف أن المشتبه به لا يمكن أن يكون قد تصرف بمفرده.. نعتقد أن ثمة أشخاصا يساعدونه، هم تايلانديون.
وأكدت الشرطة أن المشتبه به يتحدث لغة أجنبية غير الإنجليزية، وصرح المتحدث باسم الشرطة براووت ثافورنزيري: «لغة أجنبية وليس الإنجليزية»، ردا على سؤال للصحافيين عما إذا كان المشتبه به الذي ترك حقيبة ظهر في المزار قبل دقائق من الانفجار يتكلم لغة أجنبية. لكنه لم يكشف كيف عرفت الشرطة ذلك.
والهجوم غير المسبوق في العاصمة التايلاندية وقع في ساعة الازدحام يوم الاثنين الماضي في وسط المدينة وأسفر عن سقوط 20 قتيلا و120 جريحا، وما زال 68 من المصابين في حالة حرجة.
ومن جهة أخرى، أعيد صباح أمس فتح المعبد الذي استهدفه التفجير، وأدى نحو عشرة رهبان بوذيين صلاة عند فتح معبد ايراوان الواقع في حي شيلدوم التجاري وسط ناطحات السحاب والمباني التجارية الضخمة. وقد أحاط بهم مؤمنون وكذلك سياح أمام تمثال براهما.
والموقع الذي يزوره الكثير من المؤمنين البوذيين تم إصلاحه بينما أزيلت قطع الإسمنت والزجاج المتناثرة فيه وسدت الثغرة التي أحدثها الانفجار.
وكان تومي غوه المتحدر من ماليزيا أحد أول الداخلين إلى المعبد بعد إعادة فتحه. وروى هذا الرجل البالغ من العمر 56 عاما أنه يأتي سنويا إلى هذا المعبد.
وقال: «كان يفترض أن نكون هنا الاثنين الماضي تزامنا مع وقوع الانفجار لكن سائق سيارة الأجرة لم يأت إلى الفندق وبالتالي ذهبنا إلى موقع آخر».
وبعد ظهر أول من أمس انفجرت عبوة صغيرة على مقربة من محطة سافان تاكسين للمترو القريبة من نهر شاو برايا، دون أن تسفر عن إصابات. وتعتبر الشرطة التايلاندية أن الهجومين مترابطان. ولكن قائد الشرطة أوضح بصورة قاطعة أمس أن ما حصل يمكن أن يكون «محاكاة».
ولم تتبن أي مجموعة حتى الآن الاعتداء لكن السلطات استبعدت كما يبدو فرضية ضلوع المتمردين في جنوب البلاد.
وتشهد هذه المنطقة المتاخمة لماليزيا نزاعا أوقع أكثر من 6400 قتيل منذ العام 2004 وغالبا ما تقع فيها اعتداءات لكن ليس بهذا الحجم. ورغم سنوات النزاع الطويلة لم يتم تأكيد وقوع أي هجوم خارج تلك المنطقة.
وفي هذا الإطار قرر المجلس العسكري الحاكم تعزيز الأمن في المناطق السياحية وخصوصا المواقع التي تجتذب السياح الصينيين من «أجل إعادة الثقة»، كما قال المتحدث باسم المجلس وينثاي سوفاري.
وفي المدينة كان التوتر واضحا، وصرحت سوماي غازيم التي تعد أطباقا تايلاندية في الشارع في حي مجاور لبانكوك: «عشت دائما هنا لكني أشعر بالخوف الآن لأنهم يستطيعون أن يضربوا في أي مكان». وأضافت «قلت لأولادي أن يعودوا باكرا إلى البيت وألا يتنزهوا كما في السابق».
وتم تعزيز الإجراءات الأمنية في المراكز التجارية الكبرى المحيطة بالمعبد. وسيطر هدوء غريب على الشوارع. وقال بارفاتسانغ الموظف في أحد هذه المراكز «منذ الاثنين، بات عناصر الأمن لا يفتشون فقط الزائرين بل الموظفين أيضا والحقائب والسيارات».
وقد شهدت تايلاند المعتادة على الأزمات السياسية الطويلة، فترات من التظاهرات العنيفة، لكنها لم تشهد اعتداءات استخدمت فيها قنابل من هذا النوع.



32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

32 قتيلاً في أعمال عنف طائفية بباكستان

عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)
عناصر من الشرطة الباكستانية (أرشيفية - إ.ب.أ)

قتل 32 شخصاً على الأقل في أعمال عنف طائفية جديدة في شمال غربي باكستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (السبت) بأنه بعد يومين من هجمات استهدفت أفراداً من الطائفة الشيعية أسفرت عن مقتل 43 شخصاً.

ومنذ الصيف، خلفت أعمال العنف بين السنة والشيعة في إقليم كورام الواقع في ولاية خيبر بختونخوا الواقعة على الحدود مع أفغانستان، نحو 150 قتيلاً.

والخميس، أطلق نحو عشرة مهاجمين النار على قافلتين تقلان عشرات العائلات الشيعية بمواكبة الشرطة في هذه المنطقة الجبلية. وقتل ما لا يقل عن 43 شخصاً ولا يزال «11 مصابا» في حالة «حرجة»، بحسب السلطات.

ومساء أمس (الجمعة)، بعد يوم طويل شيع خلاله الضحايا وساده التوتر في كورام على وقع مسيرات للشيعة نددت بـ«حمام دماء»، قال ضابط كبير في الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «الوضع تدهور». وأضاف «هاجم شيعة غاضبون مساء سوق باغان المحسوب خصوصاً على السنة» موضحاً أن «المهاجمين المزودين بأسلحة خفيفة ورشاشة وقذائف هاون أطلقوا النار» طوال ثلاث ساعات و«قام سنّة بالرد» عليهم.

من جهته، قال مسؤول محلي لم يشأ كشف هويته للوكالة إن «أعمال العنف بين المجموعتين الشيعية والسنية تواصلت (السبت) في أماكن مختلفة، وسجل مقتل 32 شخصاً في آخر حصيلة هم 14 من السنة و18 من الشيعة».

وذكر مسؤول محلي آخر هو جواد الله محسود أن «مئات المتاجر والمنازل تم إحراقها» في منطقة سوق باغان، لافتاً إلى «بذل جهود من أجل إعادة الهدوء، وتم نشر قوات أمنية والتأمت مجالس قبلية (جيرغا)».

ومحور النزاعات بين القبائل ذات المعتقدات المختلفة هو مسألة الأراضي في المنطقة، حيث تتقدم قواعد الشرف القبلية غالباً على النظام الذي تسعى قوات الأمن إلى إرسائه.