مركز الملك سلمان ينشئ فرعًا تنسيقيًا بعدن.. ويجهز مقرًا عاجلاً للنازحين

الربيعة: تجهيز طائرة إغاثة سعودية تاسعة.. ووصول سفينة مساعدات ثانية

الدكتور عبد الله الربيعة (يسار الصورة) خلال تدشينه أمس الموقع الإلكتروني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (تصوير: خالد الخميس)
الدكتور عبد الله الربيعة (يسار الصورة) خلال تدشينه أمس الموقع الإلكتروني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (تصوير: خالد الخميس)
TT

مركز الملك سلمان ينشئ فرعًا تنسيقيًا بعدن.. ويجهز مقرًا عاجلاً للنازحين

الدكتور عبد الله الربيعة (يسار الصورة) خلال تدشينه أمس الموقع الإلكتروني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (تصوير: خالد الخميس)
الدكتور عبد الله الربيعة (يسار الصورة) خلال تدشينه أمس الموقع الإلكتروني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية (تصوير: خالد الخميس)

كشف الدكتور عبد الله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي السعودي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، عن بدء إنشاء فرع للمركز في محافظة عدن جنوب اليمن، معلنًا عن تسيير طائرة تاسعة قريبًا تحمل المساعدات الإغاثية، مع إطلاق سفينة تحمل المواد الإغاثية ذاتها متجهة صوب ميناء عدن.
وقال الدكتور الربيعة إنه «استجابة للاحتياجات اليمنية، فإنه يجري العمل - حاليًا - على إنشاء فرع للمركز في محافظة عدن، وسيكون عمله تنسيقيًا لإيصال المساعدات لأرجاء اليمن كافة».
وأوضح الربيعة أن «المركز يعمل بتنسيق مباشر مع المنظمات الدولية ومع اللجنة العليا للإغاثة باليمن، ومع مؤسسات المجتمع المدني في الداخل اليمني»، مفيدًا بأن «تقديم المساعدات الإغاثية يأتي بناءً على أولويات المناطق وأولويات المجتمع، بعد دراستها في المركز بمقره الرئيسي في الرياض».
وذكر المشرف العام على مركز الملك سلمان أن «الطائرات الإغاثية التي سيّرها المركز هي جزء من منظومة كاملة لتسيير المواد الإغاثية ويتبعها المواد الإغاثية التي تسير إلى الموانئ البحرية والقوافل البرية».
وأضاف الربيعة بعد تدشينه في مقر المركز الموقع الإلكتروني للمركز، أمس، في العاصمة الرياض: «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لن يتوقف عن إيصال المساعدات إلا عند وصولها لأرجاء اليمن كافة، ويجب على الجميع أن يدعم العمل الإنساني، ونأمل من الجهات ذات العلاقة أن تقدم للمنظمات الإنسانية كل المتطلبات التي تحتاج إليها، وألا يجري اعتراض عملهم بنهب أو سرقة أو إيذاء جسدي لأنهم رسل سلم وسلام».
وشدد الدكتور عبد الله الربيعة على أن المركز يقوم بخطته بالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة والمجتمع المدني باليمن، وتنسيق عال مع اللجان الإغاثية باليمن، كما أن المركز يعمل على محاور عدة، وهي المواد «الغذائية، والصحية، والإيواء»، لافتًا إلى أن المركز يقوم الآن بدراسة سريعة لتجهيز مرافق صحية لمعالجة الجرحى والمرضى والمصابين.
وتابع: «مركز الملك سلمان هو أول منظمة دولية إنسانية تقوم باستخدام الجسر الجوي لإيصال المساعدات الإنسانية، ورجال المركز هم أول من وصلوا لمطار عدن الدولي، وكل قيادات المركز زارت عدن من أجل القيام بواجبات إيصال المساعدات».
وبيّن المشرف العام على مركز الملك سلمان أن «المركز يخطط - حاليًا - لتسيير الطائرة التاسعة التي تحمل المساعدات الإغاثية»، مبينًا أن «العمل الإنساني مستمر، كما أن المركز سوف يسير سفينة إغاثية قريبًا»، معلنًا عن «إكمال المركز إنشاء مأوى متكامل لإيواء النازحين بالداخل، كما أن العمل يجري على إنشاء محاور أخرى».
وتطرق الدكتور عبد الله الربيعة إلى أن عمل المركز سوف يبدأ ببعض البرامج الفعلية مع منظمات الأمم المتحدة. وأضاف: «نحن الآن في مرحلة الحوارات الأخيرة مع منظمات الأمم المتحدة لبدء برامج إغاثية أوسع للوصول لأفراد الشعب اليمني كافة».
وكشف الربيعة عن بعض الإحصاءات التي تتعلق بحجم المساعدات التي أوصلها المركز إلى اليمن، إذ أوضح أن نحو مائتي طن تحتوي على مواد دوائية جرى إيصالها لليمن، فضلاً عن توزيع ما يقارب 500 ألف سلة غذائية، وإيصال ما يربو على 4 ملايين طن إغاثية لمواطنين بالداخل اليمني، فضلاً عن نقل قرابة 15 ألف مواطن يمني عالق بالخارج في مصر، والأردن، والهند، وجيبوتي.
ولفت الربيعة إلى أن «المركز استطاع بعد تحرير المناطق الجنوبية من الميليشيات الحوثية، توصيل المساعدات التي كانت عالقة هناك»، مشددًا على أن «العمل يجري مع اللجان المختصة اليمنية والدولية، وذلك لتنسيق العمل بعد عمليات استعادة الشرعية باليمن»، منوها بأن «المركز سيكون له دور بارز في هذا الاتجاه».
من جانب آخر، أفاد الدكتور صالح الوهيبي، الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي، أن «الميليشيات الحوثية لا تزال تحتل مكتب الندوة في العاصمة صنعاء، كما أخرجوا الأيتام الذين ترعاهم الندوة من المقر المخصص لهم»، داعيًا «الأطراف الإنسانية والأممية كافة لتجريم هذه الأفعال وتأمين الحماية للعمل الإنساني».
وذكر الوهيبي خلال تصريحاته، بعض الإحصاءات التي تتعلق بانتهاكات العمل الإنساني في مناطق الصراع عمومًا، إذ أفاد بأن «الأمم المتحدة سجلت نحو 155 قتيلاً في صفوف العاملين في القطاع الإنساني عام 2013، فضلاً عن تسجيل 79 حالة قتل أخرى بصفوف العاملين في قطاع العمل الإغاثي في عام 2014.
يذكر أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي زار أواخر الشهر الماضي مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والتقى مسؤوليه، وتمنى في حينه أن ينشئ المركز فرعًا له في عدن بأقرب وقت ممكن، مثمنًا الوقفة الصادقة للسعودية ودعمها على جميع الصعد خدمة للقضية اليمنية والحكومة الشرعية والشعب اليمني.



السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
TT

السعودية تطالب بوقف النار في غزة ودعم «الأونروا»

السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)
السفير عبد العزيز الواصل يلقي بياناً أمام الجمعية العامة (وفد السعودية لدى الأمم المتحدة بنيويورك)

طالَبت السعودية، الخميس، بإنهاء إطلاق النار في قطاع غزة، والترحيب بوقفه في لبنان، معبرةً عن إدانتها للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية.

جاء ذلك في بيان ألقاه مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير عبد العزيز الواصل، أمام الجمعية العامة بدورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة المستأنفة بشأن فلسطين للنظر بقرارين حول دعم وكالة الأونروا، والمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة.

وقال الواصل إن التعسف باستخدام حق النقض والانتقائية بتطبيق القانون الدولي أسهما في استمرار حرب الإبادة الجماعية، والإمعان بالجرائم الإسرائيلية في غزة، واتساع رقعة العدوان، مطالباً بإنهاء إطلاق النار في القطاع، والترحيب بوقفه في لبنان، واستنكار الخروقات الإسرائيلية له.

وأكد البيان الدور الحيوي للوكالة، وإدانة التشريعات الإسرائيلية ضدها، والاستهداف الممنهج لها، داعياً إلى المشاركة الفعالة بالمؤتمر الدولي الرفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية الذي تستضيفه نيويورك في يونيو (حزيران) المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا.

وشدد الواصل على الدعم الراسخ للشعب الفلسطيني وحقوقه، مشيراً إلى أن السلام هو الخيار الاستراتيجي على أساس حل الدولتين، ومبادرة السلام العربية، وفق قرارات الشرعية الدولية.

وعبّر عن إدانته اعتداءات إسرائيل على الأراضي السورية التي تؤكد استمرارها بانتهاك القانون الدولي، وعزمها على تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، مشدداً على عروبة وسورية الجولان المحتل.

وصوّت الوفد لصالح القرارين، فجاءت نتيجة التصويت على دعم الأونروا «159» صوتاً، و9 ضده، فيما امتنعت 11 دولة، أما المتعلق بوقف إطلاق النار في غزة، فقد حصل على 158 صوتاً لصالحه، و9 ضده، في حين امتنعت 13 دولة.