خبراء كرويون: أندية الوسط ستحدد «بطل الدوري السعودي»

الدبيخي استغرب مطالب النصراويين بإقالة داسيلفا.. وكميخ أكد قوة الهلال

فريق التعاون قدم أداء لافتا في الموسم الماضي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي التعاون)
فريق التعاون قدم أداء لافتا في الموسم الماضي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

خبراء كرويون: أندية الوسط ستحدد «بطل الدوري السعودي»

فريق التعاون قدم أداء لافتا في الموسم الماضي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي التعاون)
فريق التعاون قدم أداء لافتا في الموسم الماضي (تصوير: المركز الإعلامي بنادي التعاون)

توقع مختصون وخبراء فنيون أن لا تخرج بطولة الدوري السعودي للمحترفين للموسم الجديد عن أندية النصر والهلال والأهلي والاتحاد، مستبعدين حدوث أي مفاجآت في الموسم الجديد كما حدث مع الفتح الذي نال بطولة الدوري قبل عامين أو دخول فريق الشباب كمنافس قوي هذا الموسم.
ورفض المختصون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط» أن يمنحوا الهلال الأفضلية المطلقة في دوري الموسم الجديد الذي انطلق أمس رغم تعافيه وعودته القوية لحصد البطولات من خلال حصد بطولتي خادم الحرمين الشريفين للأبطال ثم بطولة السوبر السعودي، وكلا البطولتين أمام المنافس التقليدي النصر مما يمثل دافعا معنويا كبيرا وتأكيدا على أنه لا يزال قادرا على حصد الألقاب كافة.
وشدد المدير الفني السعودي علي كميخ على أن الدوري في الموسم الجديد سيكون أكثر سخونة بناء على المعطيات الموجودة خصوصا في ظل عودة الهلال القوية وكذلك الجاهزية الكبيرة التي بات عليها الاتحاد، وكذلك قوة فريق النصر حامل لقب آخر نسختين، والأهلي الذي كان من أفضل فرق الموسم الماضي ولم يتعرض لأي خسارة في الدوري. وأضاف: لا شك أن الفرق استعدت منذ نهاية الموسم الماضي، وهناك أربعة فرق حققت بطولة في الموسم الماضي بداية من الشباب الذي حقق السوبر، مرورا بالأهلي الذي حقق بطولة كأس ولي العهد والنصر الذي حقق بطولة الدوري وأخيرا الهلال الذي حقق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وهذا يعني أن هذه الفرق ليست بعيدة عن البطولات مع ضرورة الأخذ بالمعطيات والمتغيرات الجديدة منها العمل على تغيير لاعبين أجانب والاستعداد الفني لكل فريق، وبكل تأكيد هناك فرق الوسط مثل التعاون والرائد سيكون لها دور في تغير مسار المنافسة.
وبالعودة إلى بطل الدوري فريق النصر فقد استعد متأخرا وهذا ما جعله يظهر بصورة أقل من المتوقعة في مباراة السوبر.
وشدد على أنه من الصعب تحديد الفريق الأكثر جاهزية وقدرة على مواصلة طريق المنافسة لتداخل المسابقات والتوقفات.
كما ستحصل تغييرات شتوية ولكن أعتقد أن الهلال بطل السوبر، وكأس خادم الحرمين الشريفين يسير بقوة، والاختبار الأول مباراة لخويا وهي المحك الحقيقي لهذا الموسم.
وأكد كميخ أن النصر ينقصه الهمة والعزيمة، ولا يمكن القول: إن المدرب أو اللاعبين خذلوه بل الاستعداد الفني ويجب الإشادة بما تقدمه الإدارة ومن المهم أيضا أن يتم التعاقد مع لاعب أجنبي رابع يشار له بالبنان.
وأوضح أن عودة الشباب للمدرسة الأوروغويانية ستكون عاملا إيجابيا على الفريق.
من جانبه اعتبر المحلل الفني واللاعب الدولي السابق حمد الدبيخي أنه قياسا على ظروف الفرق الأربعة الكبيرة في الموسم المقبل وتحديدا في المشاركات الخارجية في دوري أبطال آسيا تبدو حظوظ فريق الاتحاد هي الأقوى لحصد عدد كبير من النقاط في الدور الأول على الأقل ومن ثم المواصلة في الدور الثاني حيث إن جمع عدد مميز من النقاط في الدور الأول يساعد كثيرا في بقية المشوار بالدوري.
وأضاف: بالنسبة لربط الموسم الماضي وأحداثه بالموسم المقبل فهذا غير منطقي أبدا فالظروف تتغير وهناك توقفات وتغييرات كثيرة ولذا لا يمكن الجزم بأن النصر مثلا الذي خسر بطولتين متتاليتين أمام الهلال سيكون في وضع لا يسمح له بالمنافسة، والحال نفسه مع الهلال الذي أكد عودته القوية ولكن هذا لا يعني أنه سيجد طريقا مفروشا بالورود نحو حصد اللقب، الأهلي من المتوقع أن يواصل مساعيه لحصد الدوري رغم غيابه 3 عقود عن تحقيق هذا الهدف ولكن في الموسم المقبل قد يحالف التوفيق هذا الفريق.
وهناك أندية مصنفة أنها ضمن فرق الوسط مثل الفيصلي والتعاون والفتح إضافة للشباب، لن تكون معبرا سهلا للفرق الكبيرة والمنافسة وقد تغير مسارات لبعض الفرق، وهناك فرق تصنف أنها تتصارع على البقاء قد تستمر على وضعها صعبا حتى الجولات الأخيرة كما هو معتاد بكون زيادة عدد فرق الدوري الممتاز لم يضف فنيا بل إن المنافسة بين الفرق في المقدمة لم تتسع كثيرا كما كان يتوقع البعض.
وشدد على أن دوري الموسم المقبل سيكون بكل تأكيد قويا وإن كان البعض يرى أن الهلال هو الأفضل حاليا ولكن النصر ليس ضعيفا بل قد يكون التأخر في الإعداد هو من جعله يظهر بصورة أقل من المتوقع في بطولة السوبر، وبكل تأكيد كان رد فعل جماهيره (عاطفيا) بالطلب بإقالة المدرب واستبدال الأجانب وهذا كلام غير منطقي، فكيف يمكن أن تلبى مطالب بهذا الشكل وإذا كانت أي خسارة أمام فريق قوي وكبير كالهلال تتطلب إقالة مدرب لا يمكن أن يبقى مدرب في النصر، المنطق يجب أن يفرض نفسه.
من جهته اعتبر حاتم خيمي قائد فريق الوحدة عضو مجلس إدارة الوحدة السابق المحلل الفني أن الهلال هو الأفضل فنيا واستعدادا من جميع الفرق السعودية الأخرى حيث استعد مبكرا وجلب لاعبين أجانب مؤثرين إضافة إلى الموجودين ليكون في مقدمة الفرق التي تملك رباعيا مؤثرا من اللاعبين الأجانب وهذا ما ظهر جليا في مباراة السوبر، وأعتقد أن الهلال ليس مرشحا فقط لحصد الدوري بل لجميع البطولات لهذا الموسم.
أما النصر فوضح أن استعداده متأخر وكانت الإجازة التي تعتبر طويلة التي منحت للاعبين سلبية أكثر مما هي إيجابية، حيث يتأثر اللاعب السعودي من الإجازات خصوصا في حال القيام بالسهر وغيرها من الأمور السلبية عكس اللاعب الأوروبي الناجح الذي يضع حدا للسهر حتى يعود بشكل أفضل في الموسم الجديد مع فريقه. كما أن النصر يمكن أن يكون في وضع أفضل في حال أضاف أجنبيا رابعا مؤثرا واستبدل فابيان، وعاد له عدد من النجوم المصابين والموقوفين، الأهم للنصر أن لا يتعثر منذ البداية لأن ذلك سيؤثر عليه مبكرا، وفي حال تجاوز صعوبات البداية فبكل تأكيد سيكون النصر قادر على المنافسة بقوة.
أما الأهلي فهو فريق قوي وقادر على المواصلة خصوصا في حال ظهر بنفس الروح التي كان عليها الموسم الماضي وكذلك يحتاج إلى نجاح الرباعي الأجنبي، وقد يعاني في بعض المراكز مثل الحراسة بابتعاد المعيوف وكذلك في مركز الظهير الأيمن، كما يفتقد الأهلي لصانع الألعاب المؤثر كما كان في وقت سابق بوجود كماتشو. ولذا أعتقد أن هذا الثلاثي هو الأقرب لحصد الدوري، وأما الاتحاد فأتوقع أن تكون له كلمة في بطولات النفس القصير، والشباب قد يكون أفضل من الموسم الماضي، أما الباقي فسيتنافسون على الوسط وما بعده في جدول الترتيب.
وأكد خيمي أن النصر سيدفع ضريبة الحصول على بطولة الدوري لموسمين، حيث سيبذل الهلال جهودا كبيرة من أجل الفوز بالبطولة، والأهلي كذلك يتوجب عليه أن لا يفرط في المباريات السهلة كما حصل الموسم الماضي مما منعه من كسر عناد حصد بطولة الدوري.
من جانبه يرى البروفسور الدكتور عبد العزيز المصطفى الأستاذ في علم النفس بجامعة الدمام الناقد الرياضي أن هناك أهمية بالغة جدا في التهيئة النفسية للاعب حيث إنه من الصعوبة أن يكون هناك نتائج إيجابية دون أن يكون هناك تهيئة نفسية للاعبين على المستوى الشخصي والجماعي حيث يصعب الفوز في حالات الشحن النفسي.



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟