تأكيدات عسكرية جنوبية بدعم عمليات تحرير صنعاء وصعدة

قائد المقاومة لـ {الشرق الأوسط}: الزج بـ1200 مقاتل جنوب اليمن يدعم الشرعية

تأكيدات عسكرية جنوبية بدعم عمليات تحرير صنعاء وصعدة
TT

تأكيدات عسكرية جنوبية بدعم عمليات تحرير صنعاء وصعدة

تأكيدات عسكرية جنوبية بدعم عمليات تحرير صنعاء وصعدة

مع إعلان الميليشيات الحوثية حالة الطوارئ في معقلهم بمحافظة صعدة، وعلى الجبهات القتالية كافة في المحافظات الجنوبية والشرقية والحدود الشمالية، لم يستبعد مسؤول في المقاومة الشعبية الجنوبية أن تشارك اللجان في عمليات التحرير للمناطق الشمالية، وذلك في حال الطلب منهم.
ميدانيًا، كشف شلال علي شايع قائد المقاومة الشعبية الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط» أن المقاومة الشعبية سيطرت على جميع الموانئ التابعة لمؤسسة موانئ خليج عدن وهي ميناء المعلا، ميناء الزيت البريقا محطة عدن للحاويات كالتكس، موضحًا «تم تطهيرها من ميليشيات الحوثي وصالح وتجري إعادتها للعمل».
وحول مصير الأسرى الذين قبضت عليهم المقاومة الشعبية في الجنوب، قال شلال شايع «إن القيادة العليا للمقاومة الشعبية الجنوبية هي الجهة التي ستحدد مصيرهم من حيث محاكمتهم العسكرية أو مبادلتهم بالمواطنين الذين اختطفتهم واحتجزتهم ميليشيات الحوثي وصالح من الطرقات أو من داخل منازلهم».
وأكد شلال شايع أنه جرى التعرف على عدد من القتلى الذين حاربوا مع ميليشيات الحوثي وصالح من خلال جوازات سفرهم الأجنبية التي عُثر عليها بحوزتهم ومنها جوازات سفر «إيرانية».
ولم يستبعد قائد المقاومة الشعبية الجنوبية أن تشارك القوات بعمليات تحرير المناطق الشمالية والشمالية الغربية، مبينًا أن المقاومة تعمل في الوقت الراهن على تثبت الأمن وتأمين المناطق وتطهيرها من الجيوب المتبقية من عناصر ميليشيات الحوثي وصالح، وأيضًا تعمل على تفكيك وتصفية الخلايا النائمة التي كونتها ميليشيات الحوثي وصالح.
وأضاف: «نحن في المقاومة الشعبية الجنوبية تحركنا ونتحرك وفق المهمة الموكلة إلينا من شعبنا في الجنوب لتحرير كامل الجنوب، من ميليشيات الحوثي وصالح في المنطقة، ولكن إذا طلب من أشقائنا في الشمال اليمني التدخل لمساعداتهم لتحرير مناطقهم من ميليشيات الحوثي وصالح فمن المؤكد أننا سنعمل على دعمهم ومساندتهم حتى لا يعتبر ما نقوم به تدخلاً في شؤون الغير».
ودفعت المقاومة الشعبية الجنوبية رسميًا أمس بنحو 1200 مقاتل يدعمون الشرعية في البلاد، وقالت المقاومة إنها خرجت أفرادا من القوات الخاصة من المعسكرات والمراكز التدريبية التابعة للمقاومة الشعبية بعد تدريب مكثف دام أربعة أشهر متتالية، حيث جرى التدريب على أيدي كوادر وضباط من جيش دولة الجنوب السابقة لهذه القوات الخاصة من المقاومة الشعبية الجنوبية على فنون الحرب والقتال بمختلف أنواعها.
وأهلت المقاومة أفرادها على عمليات عسكرية دقيقة منها عمليات التسلق والإنزال بالحبال من المباني العالية وكذا التدريب العالي على اقتحام المواقع والأبنية والتدريب على استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، والتدريب على القتال الأعزل والمسيرات التحملية لمسافات طويلة ونصب الكمائن والعبوات الناسفة والقتال في المناطق المبنية والحروب الجبلية.
وتحفزت المقاومة على طرق الصمود في ظل انعدام المقومات الأساسية، وبحسب المقاومة فإن الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح قصفت لأكثر من مرة المعسكرات التدريبية إلا أن تلك العمليات لم يسجل معها خسائر في الأرواح، وأحدثت بعض الأضرار المادية، مشددة على أنها لم تعلن عن هذا النوع من الاستهداف لدواعٍ أمنية. ولفتت المقاومة الشعبية الجنوبية إلى أنه رغم مواجهة المتدربين ظروفا قاسية وصعبة فإنهم أتموا التدريبات بشكل كامل ونجاح باهر فكانوا القوات الخاصة للمقاومة الشعبية الجنوبية التي سيكون عليها الاعتماد في المرحلة المقبلة.
وقال شلال علي شايع قائد المقاومة الشعبية الجنوبية إن المقاومة هدفها تحقيق الحرية والاستقلال في جبهات النضال كافة، منوهًا بأن الجبهات القتالية الأخرى لا تزال تقوم بأدوارها القتالية هناك.
وذكر شايع أن القوى الانقلابية سعت إلى احتلال الجنوب مرة أخرى بدعم من إيران، وتابع: «محافظات الجنوب كانت لهم بالمرصاد ولقنوهم دروسا متتالية لن ينسوها أبدا، والمقاومة الشعبية الجنوبية بالضالع انتقلت إلى تقديم الدعم والعون والمساندة لجبهات القتال في لحج وعدن وأبين وشبوة وحضرموت والمهرة وكل شبر من أرض الجنوب».
وشدد قائد المقاومة الشعبية على أن القوات سوف تقتلع من يحاول المساس بأمن واستقرار مناطق الجنوب، مبينًا أن أمن واستقرار الجنوب من أمن واستقرار دول الخليج، مضيفا: «إننا في المقاومة الشعبية الجنوبية ندعو دول الجوار إلى تفهم أكبر وواضح وواسع لقضية شعبنا الجنوبي، ومنذ انطلاق ثورتنا أكدنا كل تلك القضايا الخطرة التي تحولت بالمنطقة إلى بؤر التوتر والإرهاب».
وقدم قائد المقاومة الشعبية الشكر والتقدير لقوات التحالف الذين قاموا بواجبهم الوطني بالتنسيق مع المقاومة الشعبية الجنوبية في الميدان بضربات جوية دقيقة وضربات برية ودك وإبادة القوى الانقلابية، موضحًا أن الدفعة الجديدة من القوات سوف تكون رافدا للانتصارات التي حققها شعب الجنوب، من أجل حفظ الأمن والاستقرار بالجنوب والمنطقة برمتها.
وشدد قائد المقاومة الشعبية على أن أمن المنطقة وأمن الجنوب جزء واحد لا يتجزأ، مع ردهم على أي تعد عليهم بأشد أنواع الرد، مبينًا أن العمليات العسكرية ستواصل ضد ميليشيات الحوثي وصالح حتى خسارتهم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.