تشييع جنازة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة

تفاعل واسع من المصريين.. والسياسيون يعزون الرئيس

تشييع جنازة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة
TT

تشييع جنازة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة

تشييع جنازة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القاهرة

أعلنت الرئاسة المصرية أمس عن وفاة والدة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفيما توالت على الرئاسة برقيات العزاء من مختلف دول العالم والقوى السياسية، قطع أغلب الوزراء أجندة عملهم للمشاركة في الجنازة، بينما ناشدت الرئاسة المواطنين بالتبرع بدلا من نشر التعازي في الصحف.
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، في بيان له أمس: «توفيت إلى رحمة الله تعالى في ساعة مبكرة من صباح الاثنين السيدة والدة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وسوف يقتصر العزاء على أسرة الفقيدة». كما أكدت مصادر الرئاسة أمس أن عزاء والدة الرئيس يقتصر على أفراد العائلة فقط، ووجهت الرئاسة كل التحية والتقدير للمشاعر الطيبة من جموع المصريين. وقالت المصادر إن الرئاسة تهيب بالجهات والأفراد الذين يريدون تقديم العزاء عن طريق الإعلانات بالصحف التبرع بقيمة هذه الإعلانات للأعمال الخيرية وصندوق «تحيا مصر»، والذي يدعم الاقتصاد المصري.
من جانبه، بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البحرين، برقية تعزية ومواساة إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي في وفاة والدته. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية «بنا» أن ملك البحرين أعرب في البرقية عن خالص تعازيه وصادق مواساته في وفاة والدة الرئيس السيسي، داعيا الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان. وقطع أغلب أعضاء الحكومة المصرية ارتباطاتهم أمس للمشاركة في الجنازة، حيث عاد رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب وعدد من الوزراء من الأقصر، حيث كانوا يشاركون في مؤتمر المصريين بالخارج، من أجل المشاركة في الجنازة. كما قامت سلطات مطار القاهرة الدولي بتجهيز استراحة رئاسة الجمهورية لاستقبال أي وفود من أي دول ترغب في تقديم واجب العزاء للرئيس السيسي.
من جانبها، نعت أحزاب وشخصيات سياسية، والدة الرئيس السيسي. وتقدمت أحزاب الشعب الجمهوري والمصريين الأحرار وتيار الاستقلال والطائفة الإنجيلية والاتحاد العام للمصريين بالخارج بالعزاء للرئيس السيسي وأسرته، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته ويلهم أهلها الصبر والسلوان. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا واسعا، حيث شارك المصريون في وسم (هاشتاغ) لعزاء الرئيس المصري، تصدر موقعي «تويتر» و«فيسبوك».



تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
TT

تقارير حقوقية توثّق انتهاكات الحوثيين في 3 محافظات يمنية

تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)
تجمع لمسلحين حوثيين في صنعاء (إ.ب.أ)

سلطت أحدث التقارير الحقوقية في اليمن الضوءَ على آلاف الانتهاكات التي ارتكبتها الجماعة الحوثية ضد المدنيين في 3 محافظات، هي العاصمة المختطفة صنعاء، والجوف، والحديدة، بما شملته تلك الانتهاكات من أعمال القمع والقتل والخطف والتجنيد والإخضاع القسري للتعبئة.

وفي هذا السياق، رصد مكتب حقوق الإنسان في صنعاء (حكومي) ارتكاب جماعة الحوثيين نحو 2500 انتهاك ضد المدنيين في صنعاء، خلال عامين.

بقايا منازل فجرها الحوثيون في اليمن انتقاماً من ملاكها (إكس)

وتنوّعت الانتهاكات التي طالت المدنيين في صنعاء بين القتل والاعتداء الجسدي والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب ونهب الممتلكات العامة والخاصة وتجنيد الأطفال والانتهاكات ضد المرأة والتهجير القسري وممارسات التطييف والتعسف الوظيفي والاعتداء على المؤسسات القضائية وانتهاك الحريات العامة والخاصة ونهب الرواتب والتضييق على الناس في سُبل العيش.

وناشد التقرير كل الهيئات والمنظمات الفاعلة المعنية بحقوق الإنسان باتخاذ مواقف حازمة، والضغط على الجماعة الحوثية لإيقاف انتهاكاتها ضد اليمنيين في صنعاء وكل المناطق تحت سيطرتها، والإفراج الفوري عن المخفيين قسراً.

11500 انتهاك

على صعيد الانتهاكات الحوثية المتكررة ضد السكان في محافظة الجوف اليمنية، وثق مكتب حقوق الإنسان في المحافظة (حكومي) ارتكاب الجماعة 11500 حالة انتهاك سُجلت خلال عام ضد سكان المحافظة، شمل بعضها 16 حالة قتل، و12 إصابة.

ورصد التقرير 7 حالات نهب حوثي لممتلكات خاصة وتجارية، و17 حالة اعتقال، و20 حالة اعتداء على أراضٍ ومنازل، و80 حالة تجنيد للقاصرين، أعمار بعضهم أقل من 15 عاماً.

عناصر حوثيون يستقلون سيارة عسكرية في صنعاء (أ.ف.ب)

وتطرق المكتب الحقوقي إلى وجود انتهاكات حوثية أخرى، تشمل حرمان الطلبة من التعليم، وتعطيل المراكز الصحية وحرمان الموظفين من حقوقهم وسرقة المساعدات الإغاثية والتلاعب بالاحتياجات الأساسية للمواطنين، وحالات تهجير ونزوح قسري، إلى جانب ارتكاب الجماعة اعتداءات متكررة ضد المناوئين لها، وأبناء القبائل بمناطق عدة في الجوف.

ودعا التقرير جميع الهيئات والمنظمات المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان إلى إدانة هذه الممارسات بحق المدنيين.

وطالب المكتب الحقوقي في تقريره بضرورة تحمُّل تلك الجهات مسؤولياتها في مناصرة مثل هذه القضايا لدى المحافل الدولية، مثل مجلس حقوق الإنسان العالمي، وهيئات حقوق الإنسان المختلفة، وحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه جماعة الحوثي التي تواصل انتهاكاتها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها.

انتهاكات في الحديدة

ولم يكن المدنيون في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة الساحلية بمنأى عن الاستهداف الحوثي، فقد كشف مكتب حقوق الإنسان التابع للحكومة الشرعية عن تكثيف الجماعة ارتكاب مئات الانتهاكات ضد المدنيين، شمل بعضها التجنيد القسري وزراعة الألغام، والتعبئة الطائفية، والخطف، والتعذيب.

ووثق المكتب الحقوقي 609 حالات تجنيد لمراهقين دون سن 18 عاماً في الدريهمي خلال عام، مضافاً إليها عملية تجنيد آخرين من مختلف الأعمار، قبل أن تقوم الجماعة بإخضاعهم على دفعات لدورات عسكرية وتعبئة طائفية، بغية زرع أفكار تخدم أجنداتها، مستغلة بذلك ظروفهم المادية والمعيشية المتدهورة.

الجماعة الحوثية تتعمد إرهاب السكان لإخضاعهم بالقوة (إ.ب.أ)

وأشار المكتب الحكومي إلى قيام الجماعة بزراعة ألغام فردية وبحرية وعبوات خداعية على امتداد الشريط الساحلي بالمديرية، وفي مزارع المواطنين، ومراعي الأغنام، وحتى داخل البحر. لافتاً إلى تسبب الألغام العشوائية في إنهاء حياة كثير من المدنيين وممتلكاتهم، مع تداعيات طويلة الأمد ستظل تؤثر على اليمن لعقود.

وكشف التقرير عن خطف الجماعة الحوثية عدداً من السكان، وانتزاعها اعترافات منهم تحت التعذيب، بهدف نشر الخوف والرعب في أوساطهم.

ودعا مكتب حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات التي أنهكت المديرية وسكانها، مؤكداً استمراره في متابعة وتوثيق جميع الجرائم التي تواصل ارتكابها الجماعة.