الذهب يسجل رقماً تاريخياً بعد تلميحات الفائدة

الدولار يتراجع مع فتح الباب أمام إنهاء التشديد

سبائك الذهب في مصنع لتكرير الذهب والفضة في مندريسيو - سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع لتكرير الذهب والفضة في مندريسيو - سويسرا (رويترز)
TT

الذهب يسجل رقماً تاريخياً بعد تلميحات الفائدة

سبائك الذهب في مصنع لتكرير الذهب والفضة في مندريسيو - سويسرا (رويترز)
سبائك الذهب في مصنع لتكرير الذهب والفضة في مندريسيو - سويسرا (رويترز)

سجلت أسعار الذهب رقماً تاريخياً جديداً لوقت قصير يوم الخميس بعدما رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ولمح إلى أنه قد يحجم عن المزيد من الرفع للفائدة.
وبحلول الساعة 1151 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 2040.40 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.52 في المائة إلى 2047.20 دولار للأوقية.
وفي وقت سابق من الجلسة، ارتفعت أسعار الذهب إلى 2085.40 دولار للأوقية، لتكسر أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2072.49 دولار للأوقية والتي بلغتها في 2020، بحسب التعاملات المسجلة على «ماركيت ووتش».
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.5 في المائة إلى 25.72 دولار للأوقية، وارتفع البلاتين 0.7 في المائة إلى 1056.29 دولار للأوقية، وصعد البلاديوم 0.8 في المائة إلى 1433.75 دولار للأوقية.
وتراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية يوم الخميس بعد أن فتح «الفيدرالي» الباب أمام توقف مؤقت لدورة التشديد النقدي الحاد، على الرغم من أن الأسواق تعرضت لصدمة بسبب الإحجام عن المخاطرة وسط تراجع في أسهم البنوك الأميركية.
ورفع «المركزي» الأميركي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، وهو ما يتفق مع توقعات الأسواق. ولم يقل «المركزي» إنه «يتوقع» أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الرفع للفائدة، واكتفى بالقول إنه سيراقب البيانات المقبلة لتحديد ما إن كان المزيد من الرفع للفائدة «ربما يكون ملائماً». وأدى ذلك إلى انخفاض الدولار على نطاق واسع وتراجع عوائد سندات الخزانة بعد القرار؛ إذ أخذ التجار التعليقات على أنها إشارة إلى الوصول إلى ذروة أسعار الفائدة الأميركية.
وفي ظل ضعف في التداولات الآسيوية يوم الخميس، ارتفع الجنيه الاسترليني 0.2 في المائة إلى أعلى مستوى في 11 شهراً تقريباً عند 1.25905 دولار، بينما صعد اليورو 0.19 في المائة إلى 1.1082 دولار، ليحوم بالقرب من أحدث ذروة له في عام. ولا تزال الأسواق في اليابان مغلقة في عطلة.
وهبط مؤشر الدولار في أحدث قراءة 0.14 في المائة إلى 101.09، بعد انخفاضه بأكثر من 0.6 في المائة في الجلسة السابقة. وأدى الإقبال الحذر على المخاطرة لدعم الين الياباني، الذي يمثل ملاذاً آمناً عند اضطراب السوق؛ إذ ارتفع نحو 0.1 في المائة مقابل الدولار إلى 134.56.
وعكس الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي الحساسان للمخاطر خسائرهما السابقة خلال التعاملات الآسيوية، وارتفعا 0.3 في المائة لكل منهما إلى 0.6692 دولار و0.6249 دولار على الترتيب.
وفي سوق الأسهم، تراجعت الأسهم الأوروبية وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.8 في المائة، بقيادة أسهم شركات السيارات التي انخفضت 2.3 في المائة، وكان مؤشر أسهم النفط والغاز الرابح الوحيد؛ إذ ارتفع 1.3 في المائة.
وقفز سهم شركة «شل بي إل سي» 2.4 في المائة مع تسجيل أرباح تتجاوز التوقعات، على الرغم من تراجع أرباحها في الربع الأول بشكل طفيف عن الربع السابق مع تباطؤ أسعار الطاقة.
وتأثر المؤشر ستوكس 600 بانخفاض سهم «نوفو نوردسك» الدنماركية 4.8 في المائة، بعد أن قالت إنها ستقلل المعروض من جرعات تدخل في عقار «ويغوفي» لعلاج السمنة في الولايات المتحدة بسبب زيادة الطلب.


مقالات ذات صلة

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

الاقتصاد يتجه المتسوقون إلى المتاجر في «وودبيري كومون بريميوم أوتليتس» في سنترال فالي، نيويورك (رويترز)

ارتفاع مؤشر نشاط الأعمال الأميركي لأعلى مستوى خلال 31 شهراً

ارتفع مؤشر نشاط الأعمال في الولايات المتحدة إلى أعلى مستوى خلال 31 شهراً في نوفمبر (تشرين الثاني)، مدعوماً بالتوقعات بانخفاض أسعار الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد بورصة نيويورك للأوراق المالية (وكالة حماية البيئة)

هيمنة الأسهم الأميركية تزداد قوة مع فوز ترمب

تواصل الأسهم الأميركية تعزيز تفوقها على منافسيها العالميين، ويعتقد العديد من المستثمرين أن هذه الهيمنة قد تزداد إذا تمكن دونالد ترمب من تنفيذ برنامجه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت يتحدث خلال فعالية (رويترز-أرشيفية)

حاكم تكساس الأميركية يأمر أجهزة الولاية بوقف الاستثمار في الصين

أمر حاكم ولاية تكساس الأميركية الذي ينتمي إلى الحزب الجمهوري غريغ أبوت، الأجهزة المعنية بوقف استثمار أموال الولاية في الصين، وبيع هذه الاستثمارات في أقرب فرصة.

«الشرق الأوسط» (أوستن (تكساس))
الاقتصاد إعلان توظيف على نافذة مطعم «شيبوتل» في نيويورك (رويترز)

الطلبات الأسبوعية لإعانات البطالة الأميركية تنخفض على غير المتوقع

انخفض، الأسبوع الماضي، على غير المتوقع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات بطالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد مبنى الاحتياطي الفيدرالي في واشنطن (رويترز)

مقترحات ترمب الاقتصادية تعيد تشكيل سياسة «الفيدرالي» بشأن الفائدة

قبل بضعة أسابيع، كان المسار المتوقع لبنك الاحتياطي الفيدرالي واضحاً. فمع تباطؤ التضخم وإضعاف سوق العمل، بدا أن البنك المركزي على المسار الصحيح لخفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
TT

عضو في «المركزي الأوروبي»: المصرف سيراقب من كثب خطر عدم بلوغ هدف التضخم

أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)
أعلام الاتحاد الأوروبي ترفرف خارج مقر البنك المركزي الأوروبي في فرنكفورت (رويترز)

قال رئيس البنك المركزي الفرنسي، فرنسوا فيليروي دي غالهاو يوم الجمعة، إن «المركزي الأوروبي» لم يتأخر في خفض أسعار الفائدة، لكنه يحتاج إلى مراقبة خطر عدم تحقيق هدفه للتضخم من كثب، وهو ما قد يؤدي إلى تثبيط النمو بشكل غير ضروري.

وخفّض البنك المركزي الأوروبي معدلات الفائدة ثلاث مرات هذا العام بالفعل، ويتوقع المستثمرون مزيداً من التيسير النقدي في كل اجتماع حتى يونيو (حزيران) المقبل، وهو ما قد يؤدي إلى خفض سعر الفائدة على الودائع، الذي يبلغ حالياً 3.25 في المائة، إلى 2 في المائة على الأقل وربما أقل، وفق «رويترز».

ومع ذلك، تدعم البيانات الاقتصادية الضعيفة، كما يتضح من تقرير مسح الأعمال المخيّب للآمال الذي نُشر يوم الجمعة، الرأي القائل إن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى تسريع إجراءات التيسير النقدي، وقد يضطر إلى اتخاذ تدابير إضافية لدعم الاقتصاد.

وقال دي غالهاو في فرنكفورت: «نحن لسنا متأخرين في المسار اليوم. الاقتصاد الأوروبي يسير نحو هبوط ناعم».

واعترف بوجود مخاطر على التوقعات المستقبلية، مشيراً إلى أنه يجب على صانعي السياسات التأكد من أن أسعار الفائدة لا تبقى مرتفعة لمدة طويلة، مما قد يضرّ بالنمو الاقتصادي.

وأضاف قائلاً: «سوف نراقب بعناية توازن المخاطر، بما في ذلك احتمال عدم بلوغ هدف التضخم لدينا، وكذلك تأثير ذلك في الحفاظ على النشاط الاقتصادي بمستويات منخفضة بشكل غير ضروري».

وكانت التوقعات تشير إلى خفض للفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في 12 ديسمبر (كانون الأول) بوصفه أمراً شبه مؤكد، لكن بعد نشر أرقام مؤشر مديري المشتريات الجديدة يوم الجمعة، أصبح هناك احتمال بنسبة 50 في المائة لخيار خفض أكبر يبلغ 50 نقطة أساس، نتيجة لتزايد المخاوف من ركود اقتصادي.

ومع ذلك، يشير صانعو السياسات إلى أن المسوحات الاقتصادية قد تكون قد قدّمت صورة أكثر تشاؤماً عن وضع الاقتصاد مقارنة بالبيانات الفعلية التي كانت أكثر تفاؤلاً.

ورغم التباطؤ في التضخم الذي وصل إلى أدنى مستوى له بنسبة 1.7 في المائة هذا الخريف، فإنه يُتوقع أن يتجاوز 2 في المائة هذا الشهر، مما يجعل من الصعب اتخاذ قرار بخفض أكبر في الفائدة.

ومع ذلك، شدّد دي غالهاو على أن التضخم في طريقه للعودة إلى الهدف المتمثل في 2 في المائة، وأنه من المتوقع أن يتحقّق بشكل مستدام قبل الموعد الذي حدّده البنك المركزي الأوروبي في نهاية 2025.

وقال: «نحن واثقون للغاية بأننا سنصل إلى هدفنا البالغ 2 في المائة بشكل مستدام». وأضاف: «من المرجح أن نحقّق هذا الهدف في وقت أقرب من المتوقع في 2025، مقارنة بتوقعاتنا في سبتمبر (أيلول) الماضي».