هل تناول الشاي على معدة فارغة صحّي أم لا؟

هل تناول الشاي على معدة فارغة صحّي أم لا؟
TT

هل تناول الشاي على معدة فارغة صحّي أم لا؟

هل تناول الشاي على معدة فارغة صحّي أم لا؟

لا يوجد صباح مثالي بدون فنجان من الشاي ولا يستطيع كبار السن على وجه الخصوص الاستغناء عنه. ففي حين أن له العديد من الفوائد، إلا أنه يأتي أيضًا بالعديد من الجوانب السلبية، خاصةً إذا كنت تشربه على معدة فارغة.
ومن أجل المزيد من التوضيح لهذا الأمر نشر موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص تقريرا كشف فيه الدكتور مانوج كوتيري الرئيس التنفيذي المدير الطبي لمركز «أتمانتان الصحي» بمومباي هذا الأمر:

فوائد الشاي:

يقول الدكتور كوتيري «الشاي غني جدًا بمضادات الأكسدة، وبالتالي فهو أحد أفضل المشروبات لمنع الضرر التأكسدي في أجسامنا». وإن تناول الشاي الأخضر بشكل خاص له فوائد صحية مختلفة. فشاي الأعشاب مثل شاي الزنجبيل وشاي النعناع مفيد للغاية في تحسين الهضم. كما ان شاي القرفة والشاي الأخضر وشاي الكركديه رائع لتحسين إنتاج أكسيد النيتريك بأجسامنا ويساعد أيضًا على تقوية نظام القلب والأوعية الدموية.
وبكلمات بسيطة، إنه يحسن وظيفة الأوعية الدموية ويقلل الالتهاب ويقلل أيضًا من مستويات الكوليسترول. حيث تساعد مضادات الأكسدة المختلفة والمواد الكيميائية الطبيعية الموجودة في الشاي على تقوية جهاز المناعة في الجسم. كما يمكن أن تساعد مركبات البوليفينول والفلافونويد الموجودة بالشاي في التغلب على التوتر وإدارة القلق.

هل يجب أن تتناول الشاي على معدة فارغة؟

يفضل معظم الناس تناول الشاي في الصباح، مباشرة بعد الاستيقاظ أو مع وجبة الإفطار. لكن السؤال هو، هل يجب أن تتناول الشاي على معدة فارغة؟
يقول الدكتور كوتيري «قد تكون لاستهلاك الشاي على معدة فارغة آثار إيجابية وسلبية اعتمادًا على نوع الشاي الذي نشربه. فشاي الأعشاب الخالي من الكافيين جيد لتناوله في الصباح الباكر لتطهير أنظمتنا وإزالة السموم منها. ومع ذلك، فإن الشاي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكافيين يمكن أن يسبب مشاكل هضمية شديدة، بما في ذلك حرقة المعدة والارتجاع».
وعلى العكس من ذلك فإن شرب شاي الأعشاب يوفر «إحساسًا بالوضوح العقلي وتحسين اليقظة والتمثيل الغذائي وشحذ الأفكار وزيادة مستويات الطاقة». لذا يجب تناول الشاي العادي الذي يحتوي على مادة الكافيين بعد الوجبة كما يوكد الطبيب.

الآثار الجانبية الشائعة لشرب الشاي على معدة فارغة

شرب الشاي على معدة فارغة يمكن أن يسبب العديد من المشاكل الصحية. وفقًا لكوتيري، الذي يؤكد أن الشاي كونه مشروبًا يمكن أن يسبب ترطيب الجسم، ليس هو أفضل مشروب لبدء يومك به. إذ ترتبط الآثار الجانبية الرئيسية بصحة الجهاز الهضمي. وتشمل:

- الانتفاخ
- عسر الهضم
- زيادة إفرازات الحمض
- في الحالات الشديدة «القرحة»

بدائل صحية للشاي العادي

إذا كنت تحب الشاي بشكل عام وتريد أيضًا الحفاظ على صحتك ولياقتك البدنية، فانتقل إلى الخيارات الصحية. وفقًا للدكتور كوتيري؛ الذي يوضح «أن هناك بدائل مثل تيسانيس أو شاي الأعشاب كشاي القرفة وشاي الكركديه وشاي الليمون والزنجبيل وشاي الشمر وشاي التولسي والكركم والزنجبيل والكركم وشاي الهيل. سيساعد هذا الشاي الصحي والطازج في تعزيز عملية التمثيل الغذائي والهضم والصحة العامة. وبدلاً من ذلك، يمكن أيضًا تناول ماء الليمون مع العسل أو عصير القرع مع الكركم أو الماء مع خل التفاح».
ان تناول الشاي على معدة فارغة قد لا يكون الخيار الأفضل، خاصةً إذا كان يحتوي على الكثير من الكافيين.


مقالات ذات صلة

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

علوم علاجات منزلية للخصوبة سهلة وبكلفة زهيدة (أدوبي ستوك)

علاجات «الخصوبة الذاتية»... الفوائد والمحاذير

في سن 32، كانت تيسا ميلز وزوجها يواجهان صعوبة في الإنجاب. فقد أمضيا عامين في المحاولة وخضعا لسلسلة من الفحوصات.

شالين غوبتا (واشنطن)
علوم تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

تحديد 6 مناطق وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس

حددت دراسة جديدة أجرتها جامعة شرق فنلندا بالتعاون مع شركاء دوليين، متغيرات وراثية جديدة مرتبطة باستسقاء الرأس ذي الضغط الطبيعي.

د. وفا جاسم الرجب (لندن)
يوميات الشرق التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

جهاز منزلي لقياس التوتر

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك قد يعرضك ارتفاع ضغط الدم لخطر السكتات الدماغية (أرشيفية - أ.ف.ب)

أربعة أطعمة على مرضى ضغط الدم المرتفع تجنبها

يرصد التقرير بعض الأطعمة التي تؤثر في ارتفاع ضغط الدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك ممرضة تحمل اختباراً للدم (أرشيفية - رويترز)

اختبار دم يتنبأ بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية قبل حدوثها بـ30 عاماً

يقول الأطباء إن اختبار الدم البسيط «ثلاثي الأبعاد» يمكنه التنبؤ بدقة بخطر إصابة المريض بنوبة قلبية وسكتة دماغية قبل 30 عاماً من حدوثها

«الشرق الأوسط» (لندن)

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
TT

جهاز منزلي لقياس التوتر

التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)
التوتر يشكل جزءاً من حياتنا اليومية (جامعة ستانفورد)

طوّر باحثون من الصين والمملكة المتحدة جهازاً جديداً، للكشف عن مستويات التوتر في الدم من المنزل، وأوضح الباحثون، أن الجهاز يمكن أن يسهم في تحسين دقة وسهولة قياس مستويات التوتر، ما يجعل من الممكن مراقبة الصحة النفسية والتعامل مع التوتر بشكل أفضل، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Talent».

ويشكّل التوتر جزءاً من حياتنا اليومية، بدءاً من متطلّبات العمل المستمرة، وصولاً إلى ضغوط الحياة اليومية، مثل توصيل الأطفال إلى المدرسة، ويمكن لتجاهُل مستويات التوتر المرتفعة أن يؤدي لمشاكل صحية ونفسية خطيرة، مثل الاكتئاب ومرض ألزهايمر، ولرصد هذه الحالة ابتكر فريق البحث الجهاز الذي يمكنه قياس مستويات هرمون الكورتيزول، وهو مؤشر حيوي للتوتر في الدم بدقة.

ويُعَد الكورتيزول من أهم الهرمونات التي تعكس مستويات التوتر، ومن ثم فإن قياسه بدقة يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً في تشخيص التوتر. ويستخدم الجهاز الجديد جزيئات نانوية من أكسيد الإيريديوم، وهي جزيئات صغيرة جداً تعمل على تحسين فاعلية الجهاز، وهذه الجزيئات تغطي الأقطاب الكهربائية في الجهاز.

وأكسيد الإيريديوم مركب كيميائي يستخدم في الإلكترونيات والمحفزات الكيميائية بفضل استقراره وحساسيته العالية، ويُعدّ مثالياً لتحسين أداء أجهزة قياس الكورتيزول بفضل فاعليته في ظروف متنوعة.

ويقيس الجهاز مستويات الكورتيزول من خلال وضع عينة من الدم على الجهاز، حيث يتفاعل الكورتيزول مع الأقطاب الكهربائية المُعدّلة بالجزيئات النانوية من أكسيد الإيريديوم.

ويولد التفاعل بين الكورتيزول والجزيئات النانوية إشارات كهربائية، وهذه الإشارات تُترجَم إلى قراءة لمستويات الكورتيزول في العينة، كما يقيس الجهاز التغيرات في الإشارات الكهربائية بدقة لتحديد كمية الكورتيزول.

ووجد الباحثون أن الجهاز قادر على قياس مستويات الكورتيزول بدقة حتى عندما تكون الكميات منخفضة جداً، ما يجعله مناسباً لاستخدامه في المنزل، ويتفوق الجهاز الجديد على الأجهزة المماثلة الحالية التي غالباً ما تكون أقل حساسية ولا يمكنها قياس الكورتيزول بكفاءة في التركيزات المنخفضة.

كما يستطيع الجهاز تمييز الكورتيزول عن هرمونات مشابهة مثل التستوستيرون والبروجيستيرون، بفضل التحسينات في الأقطاب الكهربائية، بينما تواجه الأجهزة الحالية صعوبة في هذا التمييز، ما قد يؤدي إلى نتائج غير دقيقة.

وقال الباحث الرئيسي للدراسة بجامعة شيان جياوتونغ - ليفربول في الصين، الدكتور تشيوشن دونغ: «هذه هي المرة الأولى التي يُستخدم فيها أكسيد الإيريديوم بهذه الطريقة، حيث أنتجنا جهازاً بسيطاً وقليل التكلفة لقياس الكورتيزول».

وأضاف عبر موقع «يوريك أليرت» أن الجهاز يمكنه الكشف عن جزيئات الكورتيزول بتركيز أقل بمقدار 3000 مرة من النطاق الطبيعي في الدم.

وأشار الباحثون إلى أن هذا التقدم في التكنولوجيا يعزّز الآمال في إمكانية إجراء اختبارات التوتر في المنزل بطريقة دقيقة وسهلة، ما قد يُحدِث ثورة في كيفية إدارة مستويات التوتر بشكل يومي.