«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق برنامج «صُنّاع كان» 2023

أكثر من 250 طلباً تم تسلمها من 65 دولة من بين المشاركين ثلاثة من صناع الأفلام السعوديين

يشارك في المهرجان ثلاثة من صناع الأفلام السعوديين (الشرق الأوسط)
يشارك في المهرجان ثلاثة من صناع الأفلام السعوديين (الشرق الأوسط)
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق برنامج «صُنّاع كان» 2023

يشارك في المهرجان ثلاثة من صناع الأفلام السعوديين (الشرق الأوسط)
يشارك في المهرجان ثلاثة من صناع الأفلام السعوديين (الشرق الأوسط)

أطلقت معامل البحر الأحمر التابعة لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي شراكة مع سوق الأفلام بمهرجان كان، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صُناع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من الفرصة الثرية التي تنطلق في مدينة كان الفرنسية خلال الفترة من 22 إلى 24 مايو (أيار) 2023.
البرنامج الذي يقام على مدار ثلاثة أيام ضمن سوق الأفلام، يستهدف تمكين جيل جديد من المحترفين الذين يبحثون عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل، وتطوير مهاراتهم المهنية مع التركيز بشكل خاص على مرحلة البيع الدولي.
وعبّر محمد التركي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي، عن سعادته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بمهرجان كان، ووصفه بأحد أكبر وأبرز أسواق السينما في العالم.
وأشار التركي إلى أن برنامج «صُنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي التي ترمي لدعم جيل جديد من رواة القصص مع الاحتفاء بمواهبهم وتسويقها، كما سيعزز البرنامج من وجود القطاع السينمائي السعودي وعلاقاته داخل الصناعة ويساعده في تسريع عملية التطوير التي يضطلع بها صناع الأفلام في السعودية، مضيفاً: «كلّي فخر بحضور ثلاثة من صناع الأفلام من السعودية في قائمة الاختيار، في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من جميع أنحاء العالم».
ووقع اختيار «صُنّاع كان»، على ثمانية مشاركين من جميع أنحاء العالم من بين أكثر من 250 طلباً تم تسلمها من 65 دولة، من بينهم ثلاثة مشاركين من صناع الأفلام السعوديين، جرى اختيارهم من محترفين شباب في صناعة السينما، بالإضافة إلى طلاب أو متدربين تقل أعمارهم عن 30 عاماً.
وجاء الاختيار من نصيب رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في السعودية، الذين وقع عليهم الاختيار من قبل معامل البحر الأحمر، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشاريعهم من المراحل الأولية وصولاً لمرحلة الإنتاج.
وبالتزامن مع مهرجان كان، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صُناع كان» كجزء من برنامج معامل البحر الأحمر عبر الدورة الثالثة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في جدة، الذي سيعقد في الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) وحتى 9 ديسمبر (كانون الأول) 2023 في مدينة جدة، وستركز الدورة المقبلة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.
ويتطلّع برنامج «صُنّاع كان» إلى تشكيل الجيل الجديد من قادة صناعة السينما من خلال تعزيز التعاون الدولي، وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين، ودفعهم لتحقيق الازدهار في عالم صناعة السينما.
وسيسمح «صُنّاع كان»، للمشاركين بالتفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع وتوزيع وإطلاق الأفلام بل وكامل مراحل صناعة الفيلم، بدءاً من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج والعرض النهائي للجمهور. كما سيتناول البرنامج مختلف القضايا التي تؤثر على الصناعة، بما في ذلك التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.



تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».