وفاة مولاي الطاهر الأصبهاني عضو مجموعة «جيل جيلالة» الموسيقية المغربية

مولاي الطاهر الأصبهاني
مولاي الطاهر الأصبهاني
TT

وفاة مولاي الطاهر الأصبهاني عضو مجموعة «جيل جيلالة» الموسيقية المغربية

مولاي الطاهر الأصبهاني
مولاي الطاهر الأصبهاني

توفي في مراكش، أمس (الأربعاء)، الفنان مولاي الطاهر الأصبهاني، عضو مجموعة «جيل جيلالة» الموسيقية، عن عمر ناهز 75 عاماً، وذلك بعد صراع طويل مع المرض.
ويعد الراحل، الذي رأى النور سنة 1948 في مدينة مراكش، من مؤسسي مجموعة «جيل جيلالة» سنة 1972؛ وهي المجموعة التي التزمت بتطوير الموسيقى الأندلسية والأغاني الشعبية المغربية التي تخدم القضايا الاجتماعية والسياسية، بالاعتماد على الآلات الإيقاعية والوترية، ومن أشهر أغانيها «الشمعة» و«السفينة» و«العار آبويا» و«ذيب الغابة» و«مْصاب يا هْلي» و«ناكر لحْسان» و«العْيون عينيا» و«الكْلام المْرصع» و«إلى ضاق الحال» و«يا لطْف الله الخافي» و«رجال الله» و«اللهم صلِّ على النبي راكب البُراق».
وتميز الأصبهاني، بين أفراد المجموعة الشهيرة، بصوته الرخيم الذي أعطى لأغاني «جيلالة» نكهة خاصة، كما عُرف بمواهبه في التمثيل، بداية مع المخرج المسرحي الراحل الطيب الصديقي في أواخر عقد الستينات من القرن الماضي، وصولاً إلى مشاركاته في عدد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية.
وتفاعل المغاربة، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع خبر وفاة الأصبهاني، مشيرين إلى قيمته الفنية، وأصالته وخصاله الإنسانية الرفيعة.
وكتب الإعلامي لحسن لعسيبي، في حسابه بـ«فيسبوك»: «طائر نادر يغادر دنيانا اليوم. علامة من علامات مراكش، تلك المدينة العريقة التي وحدها من تعرف كيف تهب لنا قيماً فنية مماثلة. لم يكن مولاي الطاهر الأصبهاني مجرد فنان ضمن واحدة من أشهر وأروع المجموعات الغنائية المغربية (جيل جيلالة)، بل كان معنى مغربياً لجيل كامل من فناني الشعب الصاعدين من تربة البلاد الخصبة المعطاء. لهذا السبب، سيبقى اسمه خالداً في ذاكرة المعنى المغربي، لأنه بصمة فريدة خاصة».
وأشار لعسيبي إلى أن الأصبهاني «بقي شامخاً بعزة نفس أصيلة، قبل أن تنصفه أعلى سلطة بالبلاد (الملك محمد السادس) منذ سنوات، حين خصصت له ما يليق به من تقدير باعتباره من علامات الثروة اللامادية للمغرب».
من جهتها، وصفت الفنانة لطيفة أحرار الفنان الراحل بـ«أحد صناع الفرجة المغربية والأغنية»، مشيرة إلى أنه كان لها شرف اللعب إلى جانبه خلال ظهورها الأول عبر مسلسل «بنت الفشوش». وقالت إن الأصبهاني سيظل حاضراً بفنه وعطائه.



اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
TT

اعتقال العشرات خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في لندن

ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)
ناشطون مؤيدون للفلسطينيين يتظاهرون في وايت هول بلندن (إ.ب.أ)

تجمَّع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في وسط لندن، السبت، في مظاهرة اعتُقل خلالها أكثر من 70 شخصاً.

وأعلنت الشرطة في بيان أن «هذا أكبر عدد من الاعتقالات التي شهدناها» منذ بدء المسيرات المؤيدة للفلسطينيين في لندن، في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

متظاهر يحمل لافتة خلف خط الشرطة في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت صوفي مايسن، وهي امرأة تبلغ 50 عاماً من لندن، اعتادت المشاركة في الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في العاصمة البريطانية لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نريد أن نكون متفائلين» بشأن اتفاق الهدنة، و«علينا الخروج إلى الشوارع للتأكد من صمود وقف إطلاق النار».

متظاهرون يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وتشمل الهدنة المقترحة إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين لدى «حماس» ومعتقلين فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، والانسحاب الإسرائيلي من مناطق سكنية مكتظة في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية.

وتحولت المسيرة إلى تجمع ثابت في وايت هول، الشارع الرئيسي في حي يضم مقار أبرز الوزارات، بعد أن رفضت الشرطة المسار الذي

اقترحته «حملة التضامن مع فلسطين» Palestine Solidarity Campaign والذي كان يمر بمحاذاة كنيس يهودي.

متظاهرون يحملون لافتات وأعلاماً يتجمعون في وايت هول وسط لندن بمظاهرة من أجل فلسطين (أ.ف.ب)

وأعلنت الشرطة التي نشرت عناصرها بأعداد كبيرة، على منصة «إكس» أنها اعتقلت في نهاية فترة الظهيرة «ما بين 20 و30 متظاهراً» تخطوا النطاق المسموح به، وذلك بعيد إعلانها توقيف 7 متظاهرين آخرين.

ورفع المشاركون لافتات كُتب عليها «أوقفوا تسليح إسرائيل»، و«أوقفوا المذبحة في غزة». وهتف البعض: «من النهر إلى البحر ستتحرر فلسطين».

لافتة تطالب بوقف تسليح إسرائيل خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وقال بن، وهو نقابي يبلغ 36 عاماً رفض كشف اسم عائلته: «علينا الضغط من أجل احترام وقف إطلاق النار هذا»، ومن أجل إيصال المساعدات الدولية إلى غزة. وبالنسبة إلى الطالبة أنيسة قوشر التي أتت مع والدتها، فإن وقف إطلاق النار «جاء متأخراً وليس كافياً». وفي حين تأمل أن «يوفر هدنة مؤقتة»، تبدي اعتقادها بأنه «يتعين القيام بالكثير»، مشيرة إلى تحدي إعادة إعمار غزة.

متظاهر يرفع لافتة عليها عبارة «فلسطين حرة» في وايت هول وسط لندن بمظاهرة أمس نظمتها حملة التضامن مع فلسطين (أ.ف.ب)

وقالت سونيا هاديا (28 عاماً) إن إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية يشكل «انتصاراً»؛ لكن «لا ينبغي أن يكون ذلك أمراً يتطلب تصريحاً؛ بل يجب أن يكون حقاً».

الممثل خالد عبد الله يتحدث خلال مظاهرة لدعم فلسطينيي غزة خلال تظاهرة في لندن (رويترز)

وفي مكان غير بعيد من التجمع، أقيمت مظاهرة مضادة جمعت نحو مائة شخص يحملون الأعلام الإسرائيلية.

وقُتل ما لا يقل عن 46899 شخصاً، معظمهم مدنيون، في الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة. وحسب الأمم المتحدة، تسببت الحرب في دمار «غير مسبوق في التاريخ الحديث» بالقطاع الفلسطيني المحاصر.