تظاهرات غاضبة تكتب نهاية العلاقة بين مشجعي سان جيرمان وميسي

رفعوا لافتات تطالب برحيله والبرازيلي نيمار

جانب من مظاهرات الجماهير أمام مقر باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الجماهير أمام مقر باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
TT

تظاهرات غاضبة تكتب نهاية العلاقة بين مشجعي سان جيرمان وميسي

جانب من مظاهرات الجماهير أمام مقر باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)
جانب من مظاهرات الجماهير أمام مقر باريس سان جيرمان (أ.ف.ب)

تظاهر مئات من مشجعي و«ألتراس» باريس سان جيرمان، متصدر الدوري الفرنسي لكرة القدم، الأربعاء، أمام مقر النادي في بولونيه - بيانكور للتعبير عن غضبهم حيال ما آلت إليه الأمور في نادي العاصمة.
وهتف المشجعون بعد 3 أيام من الخسارة أمام لوريان 1 - 3 في الدوري، التي كانت الثالثة لسان جيرمان في مبارياته الأربع الأخيرة على أرضه «سئمنا! يجب طرد (الأرجنتيني ليونيل) ميسي! (يجب طرد رئيس النادي) واستقالة الإدارة، وباريس هو نحن».
وانتقد بعض المشجعين على وجه التحديد ميسي والبرازيلي نيمار ورفعوا لافتات تدعو اللاعبين إلى «بلّ القميص» خارج مقر النادي.
وكتب بعض الألتراس على لافتة «باريس سان جيرمان: من أنت؟ إلى أين أنت ذاهب؟ هل تسمعني؟».
وأبدت مجموعة «كوليكتيف ألتراس باريس» خشيتها على مصير النادي وقالت في بيان «نحن قلقون بصدق بشأن مستقبل واستدامة نادينا». متسائلة: «هل لا يزال هناك طيار على متن الطائرة».
ووفقاً للمجموعة «الفريق الرياضي في حالة انجراف تام وهذا يرجع بشكل خاص إلى تعاقدات مخفضة ومن دون رؤية شاملة للاحتياجات الجماعية».
كما انتقدت «الإدارة الكارثية في السنوات الأخيرة التي قدمت جسوراً ذهبية إلى لاعبين تمت المبالغة في تقديرهم وغير مهتمين».
وكان سان جيرمان بدأ الثلاثاء إجراءات بحق نجمه ميسي واتخذ قرار إيقافه لعدة أيام على خلفية سفره من دون الحصول على موافقته.
كما أعرب الألتراس عن رفضهم مغادرة النادي ملعب «بارك دي برانس»، حيث يخوض مبارياته البيتيّة، في حين يستعد لاستحواذ محتمل على ملعب «استاد دو فرانس».
وغداة الهزيمة أمام لوريان، تجمع بعض المشجعين أمام مركز تدريب النادي كامب دي لوج، ورفعوا لافتات كتب عليها «لا أحد يحترمك بعد الآن. لماذا نفعل ذلك؟». و«أنت لا تمثل مدينتنا بأي شكل من الأشكال».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».