هل هدأت أزمة «السوبر» في مصر؟

«بيراميدز» يخوض المباراة رسمياً أمام «الأهلي» بدلاً من «الزمالك»

وصول النادي الأهلي لأبوظبي
وصول النادي الأهلي لأبوظبي
TT

هل هدأت أزمة «السوبر» في مصر؟

وصول النادي الأهلي لأبوظبي
وصول النادي الأهلي لأبوظبي

ما زالت تداعيات مباراة كأس «السوبر المصرية»، التي كان من المقرر أن تقام بين نادي الأهلي ونادي الزمالك مستمرة، وذلك بعد أن أصدر نادي الزمالك بياناً رسمياً «اعتذر فيه عن خوض المباراة» المقرر إقامتها (الجمعة) على استاد محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي، وتصعيد نادي «بيراميدز» وصيف مسابقة الدوري المصري لموسم 2021 - 2022 ليحل محل «الزمالك» أمام «الأهلي».
وهدد رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، الاتحاد المصري لكرة القدم، بـ«تصعيد أزمة مباراة (السوبر) لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، بسبب قيام النادي الأهلي بإقامة دعوى قضائية في المحاكم المدنية ضد (لجنة الانضباط) بخصوص أزمة اللاعب محمود كهربا، وهو أمر ترفضه لوائح الاتحاد الدولي (فيفا)».
ونشر منصور خطاب «الزمالك» المرسل إلى اتحاد الكرة، عبر صفحة النادي الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، حاول من خلاله شرح ملابسات قيامه بالاعتذار عن خوض المباراة، وهي «عدم قيام اتحاد الكرة المصري بتنفيذ قرارات (لجنة الانضباط) التي أوقفت اللاعب كهربا لمدة 12 مباراة بسبب بعض التجاوزات التي قام بها في مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة في مسابقة الدوري المصري، حيث أوقفت (لجنة الاستئناف) بالاتحاد عقوبات (لجنة الانضباط)، وقررت البت في القرار النهائي بشأن العقوبات عقب خوض مباراة (السوبر)».
مصادر داخل نادي الزمالك قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «إدارة النادي جهزت الأوراق والمستندات الرسمية التي تحفظ حق النادي في أزمة اللاعب كهربا ولجوء النادي الأهلي للقضاء الإداري، وكلفت محامياً إيطالياً لمخاطبة الاتحاد الدولي».
من جهته أكد إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري لكرة القدم، لـ«الشرق الأوسط»، أن «اتحاد الكرة لم يمهل نادي الزمالك 60 دقيقة من أجل المشاركة في مباراة (السوبر) من عدمها، لكن وضع موعداً هو الثالثة عصر الثلاثاء لمعرفة رد الأندية بشأن مواقفها المبدئية في المشاركة في مباراة كأس (السوبر) أمام النادي الأهلي، وتم إرسال خطاب رسمي لنادي الزمالك بصفته بطل الدوري، ونادي بيراميدز بصفته ثاني الدوري، ونادي طلائع الجيش بصفته رابع الدوري، لمعرفة موقفها من خوض المباراة، نظراً لأن المباراة (الجمعة)، وكان يفترض سفر الفريقين إلى الإمارات (الاثنين)، وبناء على ذلك سافر النادي الأهلي رسمياً، في حين لم يسافر النادي المتنافس، فكان لا بد من اتخاذ قرار سريع من أجل استخراج التأشيرات وتذاكر السفر وتحديد أماكن الإقامة».
حول تأخر اتحاد الكرة في اتخاذ قرار ضد «الزمالك» رغم إعلان الأخير اعتذاره عن خوض المباراة (الاثنين) الماضي. قال الكومي إن «اتحاد الكرة جهة حكومية تتعامل بالخطابات الرسمية، واعتذار (الزمالك) كان من دون سند رسمي، ولم نتحرك إلا بعد أن وصلنا خطاب رسمي من إدارة الزمالك بالاعتذار». وشدد الكومي على «احترام اتحاد الكرة بشكل كامل لنادي الزمالك»، قائلا: «لسنا في عداء مع نادي الزمالك، بل نحترمه ونحترم مجلس إدارته، ونتمنى أن يحترم الجميع اللوائح والقوانين».
وعن العقوبات المقرر فرضها على نادي الزمالك بعد إعلانه الاعتذار عن المشاركة في كأس «السوبر المصرية». قال عضو مجلس إدارة الاتحاد: «حتى الآن لا توجد عقوبة نهائية لنادي الزمالك، لأن لجنة المسابقات برئاسة عامر حسين، هي الجهة المنوطة بتحديد العقوبة، وتحديد ما فعله نادي الزمالك يندرج تحت عقوبات الانسحاب أم الاعتذار، خصوصا أن النادي أرسل في بيانه أنه يعتذر عن المشاركة».
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يعتذر فيها فريق عن المشاركة في بطولة كأس «السوبر المصرية» التي انطلقت لأول مرة عام 2001، حيث اعتذر النادي الأهلي في نسخة البطولة الأولى عن مواجهة «الزمالك» وصعد بدلاً منه نادي غزل المحلة بصفته وصيف كأس مصر، وانسحب نادي الإسماعيلي في نسخة البطولة الثانية عام 2002 ليصعد بدلاً منه المقاولون العرب، أما الانسحاب الأخير فكان في عام 2005، حينما اعتذر نادي الزمالك عن المشاركة وخاض المواجهة بدلاً منه نادي إنبي.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».