استهلت اللجنة المُشتركة لممثلي مجلسي «النواب» و«الدولة» (6+6) المكلفة بإعداد قوانين الانتخابات الليبية، اجتماعاتها في العاصمة طرابلس بـ«الاتفاق على آلية عملها». وطبقاً لما أعلنه عبد الله بليحق، المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب، «فقد شهد الاجتماع ما وصفه بـ(تقارب في وجهات النظر بين أعضاء اللجنة حول القوانين الانتخابية)»، مشيراً في بيان مقتضب (مساء الثلاثاء) إلى أنه «تم أيضاً الاتفاق على التواصل مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة بالعملية الانتخابية». ولم يحدد بليحق «نقاط الاتفاق التي خلص إليها الاجتماع». كما «لم يحدد موعد انتهاء اللجنة من عملها». في حين «التزم مجلس الدولة الصمت».
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة (الأربعاء) إن اجتماعاً لعضوات المجلسين (أي «النواب» و«الدولة») عقد (الأحد) الماضي برعايتها في العاصمة طرابلس، اتفق على «العمل معاً للدعوة إلى تمثيل أكبر للمرأة في البرلمان المستقبلي للبلاد». واعتبرت جورجيت غانيون، نائب ممثل الأمين العام، المنسقة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية، التي ترأست الاجتماع، أن «لدى القيادات النسائية فرصة وواجب لضمان معالجة هذه التحديات وتمهيد الطريق لزيادة تمثيل المرأة في الانتخابات الليبية».
وبحسب بيان للبعثة الأممية، اتفقت المشاركات في الاجتماع على «الدعوة إلى تخصيص أغلبية المقاعد، من خلال نظام التمثيل النسبي، مع تقديم مرشحات في القوائم مع مرشحين متناوبين من النساء والرجال»، كما تمت مناقشة النسبة المئوية للتمثيل التي ينبغي تحديدها لانتخابات مجلس الشيوخ.
واستغلت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات مرور 5 سنوات على استهدافها بهجوم إرهابي، قبل 5 أعوام، قتل فيه 13 شخصاً، بـ«تجديد عزمها تحقيق طموحات الشعب الليبي الطامح إلى الانتخابات»، مؤكدة أن «صندوق الاقتراع هو الفيصل الحضاري للتغيير والنهضة والبناء».
إلى ذلك، أعلن محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية لحكومة الوحدة «المؤقتة» برئاسة عبد الحميد الدبيبة، تكليفه بـ«وضع خطة لتأمين مدينة الزاوية غرب العاصمة طرابلس، ومعالجة (الانفلات الأمني) الذي شهدته أخيراً».
وقدم الحداد خلال اجتماع عُقد (مساء الثلاثاء) في طرابلس بحضور محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي، باعتباره القائد الأعلى للجيش الليبي، والدبيبة الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، بالإضافة إلى رئيس جهاز الاستخبارات العامة، وعدد من القيادات العسكرية والأمنية من الزاوية وممثلين عن الحراك المدني والأعيان بالمدينة، «إحاطة عن زيارته للمدينة ولقاءاته وملامح الحل الأمني المتخذ»، كما تم الاستماع لممثلي الحراك المدني ومطالبهم بـ«ضرورة التعامل مع مسببات التدهور الأمني وعلاجها والتصدي لها بشكل كامل وفوراً».
وقال المجلس الرئاسي إنه «كلف الحداد بوضع خطة عاجلة لمحاربة الجريمة و(الانفلات الأمني) وتحسين الوضع المعيشي والأمني فيها بدعم كامل من الدبيبة، وتشكيل فريق أمني من القيادات العسكرية من أبناء المدينة لتنفيذ خطة عاجلة لتحسين الأمن». كما أكد المجلس دعمه الكامل لكل ما يحقق الاستجابة الفورية و«البدء الفوري في العمل على تنفيذ مطالب المحتجين وتحسين أمن المدينة وكل ربوع ليبيا».
وكان الحداد قد أشاد في اجتماعه مع وفد من وزارة الدفاع الأميركية، يمثله مارك امبلوم ملحق الدفاع الأميركي لدى ليبيا، بـ«عمق العلاقات بين البلدين، والدور الذي تقوم به قيادة القوات الأميركية العاملة في أفريقيا (أفريكوم)»، مشيراً إلى أن اللقاء «تناول العلاقات العسكرية بين البلدين وإمكانية تطويرها».
في السياق، تابع الدبيبة (مساء الثلاثاء) الإجراءات الفنية لتنفيذ مشروع 500 مدرسة جديدة، وتنفيذ محطة الصرف الصحي «الهضبة» خلال اجتماع بطرابلس. كما اعتمد الاستراتيجية الوطنية لقطاع الاتصالات والمعلوماتية. وأكد الدبيبة «أهمية اعتماد هذه الاستراتيجية الوطنية لتكون منهج عمل لهذا القطاع العام، وتعطي الفرص للقطاعين العام والخاص للمشاركة الفاعلة، وتنظيم عمل القطاع خلال السنوات القادمة، وتعطي دفعة لكل البرامج الحكومية والخاصة التي تساعد في انتشار التقنية والإنترنت، وتساهم في رفع جودة العمل».
كما بدأت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة «المؤقتة» (الأربعاء) زيارة عمل إلى تونس على رأس وفد يضم محمد الشهوبي وزير المواصلات. وأدرج نبيل عمّار، وزير الخارجية التونسي، هذه الزيارة في إطار «توثيق الروابط التاريخية العريقة التونسية الليبية، وتعزيز العلاقات تجسيداً للحرص المشترك على الرقي بها إلى أعلى المستويات، وتحقيقاً لتطلعات الشعبين إلى مزيد من التكامل والاندماج والشراكة الفاعلة والمتضامنة».
من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن شهود عيان، «إغلاق الحدود البرية بين ليبيا والسودان من الجانبين». واعتبرت الوكالة أن «وجود مجموعات مسلحة في الشريط الحدودي مع نشاط لدوريات أمنية سودانية وتشادية، ينذر بمخاطر أي محاولة للعبور أو التسلل هذه الفترة إلى ليبيا». كما نقلت الوكالة الليبية عن بعض الرعايا السودانيين بالواحات، «عدم تلقيهم أي اتصال أو معلومات عن دخول لاجئين إلى الأراضي الليبية، أو تسجيل أي طلب مساعدات لوصول مهاجرين فارين من الاشتباكات في السودان»، مشيرة إلى «تأكيد المؤسسات الخيرية بمدينة جالو استعدادها وجاهزيتها لتوفير المعونات والإغاثة في حالة وصول أي لاجئين فارين من المعارك الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع».
«النواب» و«الدولة» يتفقان على آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية
الحداد يبدأ مهام تأمين مدينة الزاوية عقب تكليف «الرئاسي»
«النواب» و«الدولة» يتفقان على آلية عمل لجنة قوانين الانتخابات الليبية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة