سيتي يواجه وستهام لتثبيت صدارته والاقتراب خطوة من اللقب

ليفربول لمواصلة الانتفاضة على حساب فولهام اليوم ضمن مؤجلات الدوري الإنجليزي... ومعركة الهبوط تستعر

العملاق هالاند هداف سيتي (يمين) يتقدم زملاءه في التدريبات قبل مواجهة وستهام (إ.ب.أ)
العملاق هالاند هداف سيتي (يمين) يتقدم زملاءه في التدريبات قبل مواجهة وستهام (إ.ب.أ)
TT

سيتي يواجه وستهام لتثبيت صدارته والاقتراب خطوة من اللقب

العملاق هالاند هداف سيتي (يمين) يتقدم زملاءه في التدريبات قبل مواجهة وستهام (إ.ب.أ)
العملاق هالاند هداف سيتي (يمين) يتقدم زملاءه في التدريبات قبل مواجهة وستهام (إ.ب.أ)

يتطلع مانشستر سيتي إلى تثبيت موقعه في صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز عندما يواجه وستهام، كما يأمل ليفربول مواصلة تقدمه لمزاحمة فرق المربع الذهبي على حساب فولهام اليوم، بمباراتين مؤجلتين من الجولة 28 للبطولة.
ونجح سيتي في إزاحة آرسنال من الصدارة لأول مرة بعد عدة أشهر اعتلى فيها الفريق اللندني القمة دون تهديد، وبات يملك مصير اللقب بيديه.
ربما يكون شهر مايو (أيار) الحالي تاريخياً لمانشستر سيتي؛ إذ يقبل على مرحلة الحسم بالموسم على أمل تكرار ثلاثية غريمه مانشستر يونايتد في 1999، فبعد وصوله إلى نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وتحكمه في سباق الدوري الممتاز عقب ثمانية انتصارات متتالية، وانتظار مواجهة ريال مدريد في قبل نهائي دوري أبطال أوروبا، سيخوض سيتي ثماني مباريات حاسمة لدخول التاريخ.
ورغم قسوة جدول المباريات، بدءاً من استضافة وستهام اليوم، ثم مواجهة ضيفه ليدز قبل الصدام مع ريال مدريد في مباراة الذهاب، يوفر عمق تشكيلة غوارديولا الثبات مع الاقتراب من المجد.
ولم يلعب سيتي أفضل مبارياته الأحد بالفوز 2 - 1 على مضيفه فولهام، لكنه حقق المطلوب بالفوز، حتى رغم إصابة صانع ألعابه البلجيكي كيفن دي بروين.
وشهد لقاء فولهام مواصلة العملاق النرويجي إرلينغ هالاند مسلسل تحطيم الأرقام القياسية في موسمه الأول مع سيتي؛ حيث سجل هدفه الـ34 ليعادل الرقم القياسي لعدد الأهداف في موسم واحد بالدوري الإنجليزي، والذي كان يتقاسمه كل من آلان شيرر وآندي كول.
وأصبح هالاند أول لاعب في دوري الأضواء الإنجليزي يسجل 50 هدفاً في كل المسابقات خلال موسم واحد منذ توم ويرينغ مع أستون فيلا في 1931.
ويدرك سيتي الذي يملك 76 نقطة أنه سيواجه صموداً أمام وستهام، الذي يحارب لتأمين مكانه بعيداً عن دائرة الخطر، حيث يملك الأخير 34 نقطة، ولا تفصله سوى 4 نقاط عن مناطق الهبوط.

كلوب اعتذر عن تصريحاته وتصرفاته بعد مواجهة توتنهام (رويترز)

وأصبح سيتي المرشح الأول لحصد اللقب للمرة الخامسة في ستة مواسم تحت قيادة غوارديولا منذ فوزه 4 - 1 على آرسنال الأسبوع الماضي، وأصبح حامل اللقب يملك الأمور بيديه؛ لأنه في حال واصل الفوز في اللقاءات المتبقية سيحسم البطولة دون الحاجة إلى مساعدة من الخصوم. في المقابل يأمل وستهام انتزاع ولو نقطة تعينه في مشواره الصعب، خصوصاً أن فريق المدرب الأسكوتلندي ديفيد مويز سيواجه بعد هذه المباراة مانشستر يونايتد الرابع الأحد المقبل.
ورأى المراقبون أن الفوز الكبير الذي حققه سيتي على منافسه آرسنال 4 - 1 جعل فريق المدرب غوارديولا المتحكم في مصيره، والأقرب بسباق اللقب.
لكن غوارديولا يحظى بالخبرة الكافية التي تمنعه من التفكير في أن الفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة في ستة مواسم مسألة وقت، وحذر لاعبيه من أن المراحل المتبقية ستكون أكثر صعوبة؛ حيث سيقاتل كل فريق لعدم إهدار أي نقطة، وهو ما يتوقعه في مواجهة وستهام اليوم.
وقال غوارديولا أمس: «أمامنا 6 مباريات على نهاية الموسم، الأمر بأيدينا، المجموعة تدرك أن المهمة لم تنتهِ بعد، لكن العمل يسير بشكل جيد، ونتطلع لأداء مباراة قوية أمام وستهام».
وأضاف: «نشعر بأريحية أمام جماهيرنا، ونأمل أن نستغل ذلك الدعم، الدوري سباق طويل وقد أسعفتنا تشكيلتنا الهجومية متعددة المهام. إنه أمر يحسدنا عليه كل مدرب في العالم، نلعب كل ثلاثة أيام، لكن هذا ما يحدث حين تنافس على ثلاث بطولات».
ويخوض ليفربول المنتشي بتحقيق أربعة انتصارات متتالية آخرها الفوز المثير على توتنهام 4 - 3 بالوقت القاتل، مباراة مهمة أمام فولهام اليوم، في سعيه للبقاء قريباً من فرق المربع الذهبي.
وقفز ليفربول إلى المركز الخامس برصيد 56 نقطة بفارق 7 نقاط عن مانشستر يونايتد رابع الترتيب، الذي يملك أيضاً لقاءً مؤجلاً سيخوضه غداً الخميس ضد برايتون.
ولن تكون مهمة ليفربول سهلة أمام فولهام العاشر (45 نقطة)، الذي قدم مباراة كبيرة أمام سيتي الأحد رغم خسارته 1 - 2، وكان قريباً من الخروج بنقطة التعادل.
وكانت أحداث المباراة ضد توتنهام هي محور أسئلة المؤتمر الصحافي ليورغن كلوب مدرب ليفربول؛ حيث أعرب المدير الفني الألماني عن اعتذاره لانتقاده حكم المباراة بول تيرني، وكذلك الطريقة التي احتفل بها في مواجهة الحكم الرابع جون بروكس، وأدت إلى حصوله على إنذار.
وكان كلوب قد اتهم الحكم بول تيرني بحمل ضغينة ضد فريقه منذ عام 2021 أمام توتنهام أيضاً، عندما تغاضى عن طرد مهاجم الأخير هاري كين بسبب تدخل خطير... وقال مدرب ليفربول: «لدى الحكم تاريخ معنا... لا أعرف حقاً ما الذي يكنه ضدنا، قال: إنه لا توجد مشكلة لديه، لكن هذه لا يمكن أن تكون الحقيقة، لا أفهم لماذا كان ينظر إليّ، ما قاله لي عندما أشهر البطاقة الصفراء ليس جيداً».
وعلى الفور، رفضت لجنة الحكام بالدوري الإنجليزي تصريحات المدرب الألماني، مؤكدة أن الحكم تيرني كان يتعامل مع كل الأجواء المحيطة بشكل احترافي، وقال في بيان: «يجري الربط بين مسؤولي المباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز عبر نظام اتصالات خلال جميع المباريات، وبعد مراجعة التسجيل الصوتي للحكم بول تيرني بشكل كامل، يمكننا أن نؤكد أنه تصرف بطريقة احترافية طوال الوقت، بما في ذلك عند إصدار تحذير لمدرب ليفربول، لذلك نرفض بشدة أي إشارة إلى أن أفعال تيرني كانت غير لائقة».
ودافع كلوب عن نفسه أمس، حيث قال: «لم يكن واجباً أن يحدث الوضع برمته على الإطلاق. لقد كان بسبب العاطفة والغضب في وقت صعب بالمباراة، لم يكن من الجيد الاحتفال بهذا الشكل».
وأضاف: «أحياناً تتذكر أحداثاً قديمة وتربط بينها، وهذا هو سبب ما قلته بأن تيرني له تاريخ معنا».
وعن مواجهة اليوم، أشار كلوب قائلاً: «الانتصارات الأخيرة أعادت الثقة للمجموعة، شاهدنا الآن الفريق يلعب بطريقته المعهودة، ما زال الدفاع يحتاج للتحسن، لكننا نسير في الاتجاه الصحيح». وعلى جانب آخر، اشتعلت معركة تفادي الهبوط بعد تعادل ليستر سيتي مع ضيفه إيفرتون 2 - 2 في مباراة مثيرة بملعب كينغ باور.
وسجل دومينيك كالفرت - لوين أول أهدافه منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي من ركلة جزاء في الدقيقة 15، ليضع إيفرتون في المقدمة، لكن ليستر رد بهدفين عبر كاغلار سويونكو (22) وجيمي فاردي (33)، وفي نهاية جنونية للشوط الأول أهدر إيفرتون هدفين محققين، كما أضاع جيمس ماديسون صانع لعب ليستر ركلة جزاء أنقذها الحارس جوردان بيكفورد، واكتملت الإثارة بإدراك أليكس إيوبي التعادل بعد مرور عشر دقائق من بداية الشوط الثاني.
وربما النقطة كانت موضع ترحيب أكبر من ليستر الذي خرج من منطقة الهبوط برصيد 30 نقطة من 34 مباراة، إلا أنها لم تكفِ إيفرتون، الذي ظل في المركز قبل الأخير برصيد 29 نقطة، وبات مهدداً بمغادرة دوري الأضواء لأول مرة منذ 69 عاماً.
لكن المدرب شون دايك ما زال يؤمن بحظوظ إيفرتون، وأشار إلى أن عودة دومينيك كالفرت - لوين يمكن أن تكون سلاحاً حقيقياً في معركة الفريق لتجنب الهبوط.
وأظهر كالفرت - لوين، المبتلى بالإصابات هذا الموسم، أنه عنصر مهم في هجوم الفريق، ومنح إيفرتون نوعاً من التفوق الذي افتقده بشدة، خصوصاً في ألعاب الهواء.
وقال دايك، الذي تولى المسؤولية خلفاً لفرانك لامبارد، الذي أقيل في نهاية يناير (كانون الثاني) الماضي: «أهدر دومينيك فرصة، لكنه بدا أقوى وأسرع، وسيمثل سلاحاً حقيقياً لنا. ستعود لياقته الحقيقية؛ فهو يبدو قوياً ويقظاً».
ومن المؤكد أن إيفرتون، صاحب أقل عدد من الأهداف في الدوري الممتاز، ظهر بشكل أفضل كثيراً من المعتاد، لكن الفشل في تحقيق أي فوز في 13 مباراة خارج أرضه جعله بالمركز قبل الأخير قبل آخر أربع جولات.
وسيخوض إيفرتون مباراة صعبة، الاثنين المقبل، أمام برايتون الساعي للتأهل لبطولة أوروبية، ومع ذلك، قال دايك: «لقد حافظنا على ثباتنا الانفعالي، وواصلنا محاولة صناعة فرص، وبصفة عامة كان الأداء جيداً رغم عدم تحقيق النقاط الثلاث التي كنا نبحث عنها».
وأضاف: «لم أحضر هنا للتنزه، كنت أعلم أنه سيكون تحدياً صعباً... الخطأ الوحيد أمام ليستر هو استقبال هدفين بسهولة».
ويكاد يكون دايك متأكداً من أنه سيفقد خدمات المدافع صاحب الخبرة شيموس كولمان في آخر أربع مباريات، بعد خروجه محمولاً على محفة قبل نهاية الشوط الأول، وحول ذلك علق: «إنه أمر محزن حقاً. ربما تكون إصابة خطيرة في الركبة».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».