انتبه... هناك فرق بين الربو القلبي والربو القصبي ؟!

انتبه... هناك فرق بين الربو القلبي والربو القصبي ؟!
TT

انتبه... هناك فرق بين الربو القلبي والربو القصبي ؟!

انتبه... هناك فرق بين الربو القلبي والربو القصبي ؟!

غالبًا ما يتم الخلط بين الربو القلبي والربو القصبي بسبب الأعراض المماثلة. لكنهما مختلفان تمامًا وإليك ما تحتاج إلى معرفته خاصة واننا نعيش «اليوم العالمي للربو».
وعلى الرغم من اسمه، فإن الربو القلبي ليس ربوًا قصبيًا. فهو اضطراب تنتج عنه أعراض تشبه أعراض الربو مثل الصفير والسعال وصعوبات التنفس؛ وهو نوع من السعال يحدث مع قصور القلب الأيسر وليس الربو.
يقول الدكتور كوشال شاتراباتي أخصائي أمراض القلب التدخلي انه تجب مشاركة كل شيء عن المرض لكن لا يجب الخلط بينه وبين الربو القصبي، وذلك وفق تقرير نشره موقع «healthshots» الطبي المتخصص.

ما هو الربو القلبي؟

غالبًا ما يتم الخلط بين الربو القلبي والربو القصبي بسبب أعراضه التي تشبه الربو إلى حد كبير. وعادة ما يتسم بضيق وأزيز عند التنفس وانزعاج شديد. لكن هذا هو المكان الذي ينتهي فيه التشابه.
وحسب شاتراباتي فان الربو القلبي هو ضيق في التنفس من أسباب قلبية وبشكل عام «قصور القلب». فعندما تصبح عضلات القلب ضعيفة ثانوية لأي سبب (النوبة القلبية هي السبب الأكثر شيوعًا)، فإنها تصبح غير فعالة في ضخ الدم بالطريقة التي ينبغي لها. لأن الانخفاض في الكسر القذفي للقلب (قياس النسبة المئوية للدم الذي يغادر القلب في كل مرة يضغط فيها) بمثابة دليل على ذلك. فيتم التعبير عن الكسر القذفي الطبيعي كنسبة مئوية 65 في المائة. وعندما ينخفض هذا إلى 40 في المائة أو أقل، يمكن أن يحدث قصور في القلب.
ويضيف شاتراباتي «أن الدم الذي لا يستطيع قلبك ضخه في الرئتين ويتسرب إلى الأكياس الهوائية الدقيقة التي يحدث فيها التنفس. يؤدي هذا بعد ذلك إلى إعاقة تبادل الغازات وينخفض مستوى الأكسجين في الدم. وبالتالي يعاني المريض من السعال وصعوبة التنفس والصفير. ويُعرف هذا باسم الربو القلبي».

الربو القلبي مقابل الربو القصبي:

ووفق الدكتور شاتراباتي فهناك بعض الاختلافات بين الحالتين:

1. الشخص المعرض لخطر الإصابة بالربو القصبي قد يكون لديه تاريخ من الحساسية وميل للإصابة بنوبات الربو منذ سن مبكرة، ويفضل تشخيص الحالة. لكن في الربو القلبي قد يكون لدى المريض تاريخ من أمراض القلب وضغط الدم والسكري.

2. كمية ونوعية البلغم تختلف أيضا في كلا الحالتين؛ فقد يخرج مرضى الربو القصبي بلغمًا لزجًا، بينما يشير البلغم الزبدي الوردي إلى الإصابة بالربو القلبي.

3. الاستجابة السريعة والدرامية لأجهزة الاستنشاق أو رذاذ أدوية الربو لصالح الربو القصبي. فيما لا يستجيب الربو القلبي بشكل عام لموسعات الشعب الهوائية وحدها، على الرغم من أنها قد تساعد قليلاً. وتعمل الأدوية الوريدية المدرّة للبول (مدرات البول) على تخفيف سريع لأعراض الربو القلبي.

4. بالنسبة للتشخيص، يتم تشخيص الربو القصبي عن طريق التحقق من التاريخ، وتساعد اختبارات وظائف الرئة. في حين أن تخطيط القلب قد يعطي فكرة عن أمراض القلب الكامنة في الربو القلبي. فتخطيط صدى القلب ثنائي الأبعاد هو أحد الاختبارات المستخدمة لتشخيص الربو القلبي، جنبًا إلى جنب مع بعض اختبارات الدم.

كيف تقلل من مخاطر الإصابة بالربو القلبي؟

نظرًا لأن الربو القلبي ينتج عن قصور القلب، فإن تقليل خطر الإصابة بفشل القلب يقلل أيضًا من خطر الإصابة بالربو القلبي.
وفيما يلي بعض الطرق لتقليل المخاطر على النحو الذي اقترحه طبيب القلب:

- تحدث إلى طبيبك وتناول الأدوية لدرء عوامل الخطر الأساسية كارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب بانتظام.
- إذا كان المريض يعاني من انخفاض الكسر القذفي (منخفض EF)، فيجب عليه أن يحد من تناول الملح والماء وفقًا لنصيحة الطبيب.
- كل من الربو القلبي والقصبي ناتج عن عدوى في الرئتين؛ لذلك يجب تلقيح المرضى ضد مشاكل مثل الأنفلونزا الموسمية والمكورات الرئوية.

يمكن أن يكون الربو القلبي مرضًا خطيرًا يؤدي إلى العديد من المضاعفات. ومع ذلك، إذا تم علاج المريض بشكل صحيح قد يكون قادرًا على أن يعيش حياة صحية ومثمرة.


مقالات ذات صلة

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

صحتك القلق قد يتسبب في مشكلات نفسية وجسدية للشخص (رويترز)

كيف تتغلب على مشاعر القلق؟

يسيطر القلق على أفكار كثير من الأشخاص، إذ يميل البعض إلى توقع حدوث الأحداث المروعة أو الكارثية في المستقبل ويعتقدون أن القلق قد يساعد على منع حدوثها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الحبوب تستهدف الأغنياء فقط نظراً لتكلفتها المرتفعة (رويترز)

مليارديرات يطوِّرون حبوباً لـ«إطالة عمر الأثرياء»

يعمل عدد من المليارديرات على تطوير حبوب لإطالة العمر، يقول الخبراء إنها تستهدف الأغنياء فقط، نظراً لتكلفتها المرتفعة المتوقعة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك ممرضة تقيس ضغط دم أحد الأشخاص داخل «مركز شرق آركنساس الصحي العائلي» في ليبانتو (أرشيفية - رويترز)

6 خطوات للحفاظ على ضغط دم آمن خلال الطقس البارد

مع دخول فصل الشتاء، وزيادة برودة الأجواء، ما التأثير الذي قد يخلفه هذا الجو على صحتنا؟ وهل له تأثير على ضغط الدم؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صناديق من عقاري «أوزمبيك» و«ويغوفي» من إنتاج شركة «نوفو نورديسك» في صيدلية بلندن (رويترز)

دراسة تكشف ميزة جديدة لأدوية إنقاص الوزن مثل «أوزمبيك»: تحمي الكلى

أفادت دراسة جديدة بأن أدوية السمنة الشائعة، مثل «أوزمبيك»، قد تساعد أيضاً في حماية الكلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة توضيحية لتشريح العين وتقنيات الحقن المستخدمة (الشرق الأوسط)

تقنيات حديثة لحقن الأدوية في شبكية العين

أظهرت إرشادات نُشرت لأول مرة في دراسة حديثة، فوائد فريدة من نوعها توفرها حقن الحيز فوق المشيميّة للمرضى الذين يعانون من مشكلات في شبكية العين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.