آرسنال لاستغلال أزمات تشيلسي واستعادة الصدارة ولو مؤقتاً

أرتيتا يؤكد أن «المدفعجية» ما زالوا في سباق اللقب... ومدربا ليفربول وتوتنهام ينتقدان الحكم تيرني

أرتيتا يطالب لاعبي آرسنال بالقتال حتى الرمق الأخير في سباق الدوري (غيتي)
أرتيتا يطالب لاعبي آرسنال بالقتال حتى الرمق الأخير في سباق الدوري (غيتي)
TT

آرسنال لاستغلال أزمات تشيلسي واستعادة الصدارة ولو مؤقتاً

أرتيتا يطالب لاعبي آرسنال بالقتال حتى الرمق الأخير في سباق الدوري (غيتي)
أرتيتا يطالب لاعبي آرسنال بالقتال حتى الرمق الأخير في سباق الدوري (غيتي)

تختتم الجولة الرابعة والثلاثون للدوري الإنجليزي الممتاز اليوم بلقاء شبه مصيري لآرسنال الساعي لاستعادة الصدارة ولو مؤقتا، مع جاره اللندني تشيلسي الذي يعاني من وضع صعب للغاية هذا الموسم.
ويدخل آرسنال مباراة اليوم بعد أن فرّط في الصدارة لصالح مانشستر سيتي (حامل اللقب)، وبعد فشله في تحقيق أي فوز في أربع مباريات، حيث تعادل مع ليفربول ووستهام وساوثهامبتون قبل أن يسقط برباعية (1 - 4) أمام سيتي بالجولة الأخيرة.
ويحتل آرسنال المركز الثاني برصيد 75 نقطة، وبفارق نقطة واحدة خلف سيتي المتصدر الذي يملك مباراة واحدة مؤجلة.
وحقق مانشستر سيتي ثمانية انتصارات متتالية في الدوري، من بينها انتصاره الكبير على آرسنال الأسبوع الماضي، ليقترب من التتويج بلقبه الخامس خلال آخر ستة مواسم.

ميسون مدرب توتنهام منفعلاً على الحكم (رويترز)

أما آرسنال، فقد حصد ثلاث نقاط فقط خلال آخر أربع مباريات، لكنه ضمن بالفعل التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، بعد أن غاب عن البطولة الأوروبية الأهم طوال ستة مواسم.
ورغم أن مانشستر سيتي أصبح الآن المرشح الأوفر حظا للتتويج، أكد الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال على أن فريقه لن يرفع راية الاستسلام في صراع المنافسة على اللقب، وأنه سيقاتل حتى الرمق الأخير. وقال أرتيتا أمس: «لقد حققنا ما كان يصعب تحقيقه ولا يزال بإمكاننا الفوز بالدوري، لا يزال تتبقى خمس مباريات، ويمكن أن يحدث خلالها كثير من الأشياء».
وأضاف «لا يزال الفريق متحمسا ولديه رغبة للنجاح وتعويض الخسارة أمام سيتي، لكن علينا تحسين الأداء وإظهار رد فعل قوي بالفوز على تشيلسي. لم يعد حسم اللقب بأيدينا نحن فقط. لكن علينا الفوز بالمباريات المتبقية وترقب ما يحققه سيتي». وتابع «ما يفترض بنا فعله هو نسيان ما حدث الأسبوع الماضي والتعلم منه، وخوض المباراة المقبلة بكل حماسة على أرضنا ووسط جماهيرنا من أجل تصحيح المسار، يجب التحلي بالتواضع وإدراك نقاط ضعفنا والعمل على تطوير مستوانا... لكن نحن نملك أيضا كثيراً من نقاط القوة، وأعتقد أن هناك كثيراً من الأشياء التي فعلناها بشكل إيجابي في آخر عشرة أشهر».
وواصل المدرب الإسباني: «لست مطالبا برفع الروح المعنوية للاعبين، فهم لديهم رغبة كبيرة في عدم التفريط بأي نقطة فيما هو متبق من مباريات. من الصعب جدا توقع ما سيفعله (تشيلسي)، لكن يجب الاستعداد من أجل الفوز بالمباراة».

الحكم تيرني ونقاش مع كلوب قبل إنذاره (رويترز)

وعانى آرسنال بشدة في النواحي الدفاعية في غياب ويليام صليبا، والدليل على ذلك أن شباك الفريق اهتزت بمتوسط 2.17 هدف في المباراة من دون قلب الدفاع الفرنسي، مقابل 0.93 في المباريات التي شارك فيها. ويمكن القول إن آرسنال قد افتقد أيضا خدمات مدافعه الأيسر الياباني تاكهيرو تومياسو بالقدر نفسه أيضا للإصابة منذ منتصف مارس (آذار)، لكن دور صليبا المحوري، الذي تألق هذا الموسم لكنه لم يلعب منذ أكثر من شهر بسبب إصابة في الظهر، لم يجد من يشغله بكفاءة. وأكد أرتيتا أن صليبا لن يكون بوسعه اللعب أمام تشيلسي، وأوضح «لم تتحسن حالته على الإطلاق هذا الأسبوع». ويدرك أرتيتا أن التعثر أمام الجريح تشيلسي سيصعب جداً المهمة على فريقه، لا سيما أن بانتظاره مواجهة صعبة أخرى في المرحلة المقبلة على أرض المتألق نيوكاسل.
وأكد آرون رامسدال، حارس مرمى آرسنال، أن فريقه لن يستسلم بشأن حلمه بالتتويج وقال: «نشعر بالحزن حاليا، ولكننا ما زلنا في السباق، البطولة لم تنته بعد، ولا يمكن بعد المجهود الذي بذل طوال الشهور السابقة أن نستسلم قبل نهاية الدوري بخمس مباريات». وأضاف «المفاجآت تحدث في كرة القدم، ونتوقع أن تشهد الجولات الأخيرة تقلبات، أشياء عجيبة حدثت في الدوري الإنجليزي الممتاز من قبل، ترى كم هي الأمور متقاربة في مؤخرة جدول الترتيب، وأيضا في المقدمة، لذلك سنقوم بالضغط في الجولات الخمس الأخيرة لتحقيق الفوز، وبعد ذلك سنرى كيف سينتهي الأمر مع نهاية الموسم».
وسيكون بوسع آرسنال استعادة القمة ولو بشكل مؤقت إذا فاز على تشيلسي صاحب المركز 12 الذي يعاني من موسم محبط.
وخسر تشيلسي جميع مبارياته الخمس مع مدربه الجديد - القديم فرنك لامبارد في جميع المسابقات، آخرها صفر - 2 أمام برنتفورد في الجولة الماضية ليقترب من أسوأ نهاية لموسم منذ 1993 - 1994 عندما جاء في المركز 14 تحت قيادة غلين هودل، رغم إنفاق الملايين من الملاك الجدد.
وعلق لامبارد على هامش مواجهة اليوم المقررة في استاد الإمارات: «ما حققه آرسنال من تطور هذا الموسم درس يجب الاستفادة منه، هناك مرحلة طويلة فيما يتعلق بالوصول إلى المكانة التي تريدها. أتذكر اللعب أمام ميكل في بداية مشواره التدريبي مع آرسنال، في بعض الأحيان كان يلعب بخمسة لاعبين في الخلف وأحيانا بأربعة، والآن بات يملك هوية واضحة». وأضاف «كان هناك كثير من العمل داخل الفريق بمساعدة أرتيتا وباقي الفريق المعاون، هل نحن في تشيلسي نملك إمكانية لنفعل ذلك؟ نعم. هل سيحتاج ذلك إلى الوقت واتخاذ قرارات سليمة؟ نعم بكل تأكيد، نحتاج للتوحد والصلابة والالتزام للوصول إلى هذه المرحلة».
وتابع «تعرض أرتيتا للتشكيك وحدث ذلك مع اللاعبين والملاك، وهذه المرحلة احتاجت إلى عامين أو ثلاثة أعوام. وهذا مثال واضح لتنفيذ الأمر بشكل رائع».
واعترف لامبارد بمعاناة لاعبي تشيلسي من «انخفاض مستوى الثقة» بسبب سلسلة النتائج السيئة، لكنه طالب فريقه بتعويض ذلك بالعمل بجدية خلال الفترة المقبلة، وأوضح «يمكن فقط العمل للوصول إلى المستوى المطلوب من الأداء واستعادة الثقة. لا أحد يحب خسارة المباريات. تعرضنا أثناء اللعب لفترات تراجع في مستوانا بشكل جماعي، وكان علينا أن نتحسن، بالنظر عبر التاريخ، لقد نجحنا في العودة بفضل العمل بجدية. يمكننا فقط التفكير في المستقبل، والعمل للوصول بالتشكيلة إلى المكانة التي نريدها».
وأكد لامبارد استمرار غياب المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي «لفترة من الوقت» بعدما تعرض لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية خلال مواجهة ريال مدريد في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا.
على جانب آخر كان الحكم بول تيرني الذي قاد مباراة ليفربول ضد توتنهام التي انتهت بفوز مثير للأول 4 - 3 محل انتقاد من مدربي الفريقين.
واتهم الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول الحكم بأنه يحمل ضغينة ضد فريقه، بينما أشار ريان ميسون مدرب توتنهام إلى أن تيرني جامل أصحاب الأرض بعدم احتساب ركلة جزاء واضحة لفريقه، وكذلك تغاضيه عن طرد مهاجم ليفربول ديوغو جوتا (مسجل الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع) بسبب تدخله العنيف على لاعبه أوليفر سكيب وإصابته بقدمه في الرأس.
وتقدم ليفربول 3 - صفر في أول ربع ساعة لكن توتنهام انتفض ليتعادل 3 - 3 حين هز ريتشارليسون شباك أليسون بضربة رأس في الوقت بدل الضائع، واحتج كلوب على منح توتنهام ركلة حرة خلال بناء هدف التعادل، لكن ديوغو جوتا سجل هدف الفوز بعد دقيقة واحدة، ليركض مدرب ليفربول أمام الحكم الرابع احتفالا لينال بطاقة إنذار من تيرني بسبب انفعاله.
وانتقد كلوب الحكم في وقت سابق، زاعما أنه كان يجب أن يطرد مهاجم توتنهام هاري كين بسبب تدخل خطير خلال مواجهة بين الفريقين في 2021، وعاد أمس ليكرر أن ليفربول لديه «تاريخ» مع تيرني.
وقال كلوب: «لا أعرف حقا ما الذي يكنه ضدنا، قال إنه لا توجد مشكلة لديه، لكن هذه لا يمكن أن تكون الحقيقة... ينظر إليّ، لا أفهم ذلك، احتفالي لم يكن ضروريا، لكن ما قاله لي عندما أشهر البطاقة الصفراء ليس جيدا». ولم يكشف كلوب عن تفاصيل ما قاله تيرني!
وقالت لجنة الحكام إنها على علم بتعليقات كلوب، مشيرة إلى وجود تسجيلات لحكام الدوري الممتاز في كل المباريات عبر نظام التواصل، وأوضحت «بعد مراجعة كاملة لتسجيل صوت الحكم بول تيرني يمكننا تأكيد أنه تعامل بطريقة احترافية، بما في ذلك وقت إنذار مدرب ليفربول، لذا نبدد تماما أي تكهنات حول حدوث تصرفات غير لائقة من الحكم». وعوقب كلوب بسبب تعليقاته ضد حكام في السابق، وغُرم 45 ألف جنيه إسترليني (56502 دولار) من الاتحاد الإنجليزي في 2019 بسبب تعليقات ضد كيفن فريند.
لكن الغضب تملك أيضا مدرب توتنهام «المؤقت» ميسون، الذي أشار إلى أن قرارات عكسية كان لها تأثير على سير اللقاء، وأن فريقه لم يكن يستحق الخسارة. وقال ميسون: «كان من الضروري أن يراجع الحكم مساعديه في غرفة (الفار)، لقد تجاهل طرد جوتا بعد أن أصاب لاعبنا في وجهه بتدخل خطير، وتجاهل أيضا مراجعة الفيديو في واقعة جذب مهاجمنا ريتشارليسون داخل منطقة الجزاء رغم أنها واضحة للجميع». وأضاف «كنا الفريق الأفضل بشكل واضح تماما. إهداء فريق مثل ليفربول أربعة أهداف هو أمر صعب».
وعلق هاري كين قائد توتنهام على البداية السيئة لفريقه قائلا: «لم نتعلم من الدروس السابقة. هذه ليست أول مرة يحدث فيها ذلك هذا الموسم. نحتاج إلى التعامل مع المباريات الكبيرة بشكل أفضل. لقد أظهرنا أن بوسعنا العودة في المباريات، وأن نفعل ذلك خارج أرضنا في أنفيلد يؤكد أن لدينا الإمكانات، لكن من الصعب الحديث عن بداية المباريات بمثل هذه الطريقة وهذا أمر غير مقبول».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.