في تواصل لما سمي بمسلسل سلسلة عمليات بيع البنوك الأميركية لقروض عقارية مشكوك في تحصيلها لتقليص محافظ قروضها وتلبية الطلب المتزايد من جانب شركات الاستثمار على القروض العقارية ذات المخاطر، ذكرت تقارير إخبارية أن مجموعة «بنك أوف أميركا» تعرض قروضا بقيمة 1.2 مليار دولار أغلبها قروض عقارية من هذا النوع.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن مصدر وصفته بأنه مطلع القول إن «بنك أوف أميركا» يبيع 5 مجموعات من الديون المشكوك في تحصيلها والقروض التي تم تعديلها واستئناف سداد أقساطها وبعضها لم يتم إشهار إفلاس أصحابها. ويتم بيع 4 من المجموعات الخمس من خلال «بنك أوف أميركا» والمجموعة الخامسة من خلال «أوكوين فاينانشال كورب».
يذكر أن البنوك الأميركية اضطرت إلى التعهد بتوفير سيولة مالية بالنسبة لبعض الأصول التي تمتلكها وفقا للقواعد المصرفية الجديدة. وقد اضطرت هذه البنوك إلى بيع قروض عقارية مشكوك في تحصيلها بقيمة 18 مليار دولار خلال العام الحالي بحسب مؤسسة «ميزون كابيتال أدفايسورز» لخدمات الوساطة في مبيعات الديون. وتضم قائمة المشترين صناديق التحوط وشركات الاستثمار المالي الخاصة المتعطشة إلى شراء الديون العقارية المشكوك في تحصيلها كوسيلة للاستحواذ على العقارات منخفضة القيمة مع ارتفاع أعداد العقارات التي يتم سحبها من أصحابها بسبب عجزهم عن سداد أقساط ديونهم.
منه جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أن شركة الاستثمار العقاري الأميركية «فيريت إنك» التي كانت معروفة باسم «أميركان ريالتي كابيتال بروبريتز» تعتزم تقليص محفظتها العقارية من خلال بيع عقارات تصل قيمتها إلى 2.2 مليار دولار بنهاية العام المقبل.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن الشركة القول إنها تستهدف تقليص استثماراتها في المشروعات غير الخاضعة للسيطرة أو غير الأساسية بالنسبة لها وكذلك المطاعم والمباني التي لا ينتظر زيادة إيجاراتها على المدى القصير. ووفقا لخطتها فإنها تسعى إلى بيع أصول بقيمة 960 مليون دولار خلال العام الحالي.
وأشارت الوكالة إلى أن الشركة التي تعمل في مجال الاستثمار العقاري تسعى إلى إعادة بناء سمعتها بعد الفضيحة المحاسبية التي تعرضت لها العام الماضي وأسفرت عن رحيل مجموعة من كبار المسؤولين بينهم رئيس مجلس الإدارة نيكولاس شورش والرئيس التنفيذي ديفيد كاي.
وقد تم تعيين أعضاء جدد في مجلس الإدارة في مارس (آذار) الماضي، وتعيين جلين روفرانو رئيسا تنفيذيا جديدا. وقد بدأت الشركة الأسبوع الماضي العمل تحت اسمها الجديد الذي يعني باللغة اللاتينية «الحقيقة».
تمتلك شركة «فيريت» حاليا أكثر من 4600 عقار أغلبها مؤجرة لأفراد. وقد زاد حجم الشركة بسرعة بسبب صفقات الاستحواذ بما في ذلك شراء أكثر من 500 فرع لسلسلة مطاعم ريد لوبستر العام الماضي.
وقال روفرانو في مؤتمر صحافي إن مطاعم «ريد لوبستر» يمكن أن تكون ضمن خطة بيع الأصول.
البنوك الأميركية تبيع قروضًا عقارية مشكوكًا في تحصيلها بقيمة 18 مليار دولار
منذ بداية العام الحالي وسط طلب متزايد من شركات الاستثمار
البنوك الأميركية تبيع قروضًا عقارية مشكوكًا في تحصيلها بقيمة 18 مليار دولار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة