برنامج الأغذية العالمي يستأنف أنشطته في السودان

توزيع مساعدات غذائية على فارّين من المعارك في الخرطوم (رويترز)
توزيع مساعدات غذائية على فارّين من المعارك في الخرطوم (رويترز)
TT

برنامج الأغذية العالمي يستأنف أنشطته في السودان

توزيع مساعدات غذائية على فارّين من المعارك في الخرطوم (رويترز)
توزيع مساعدات غذائية على فارّين من المعارك في الخرطوم (رويترز)

أعلنت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين، اليوم الاثنين، استئناف أنشطة البرنامج في السودان لتقديم المساعدات العاجلة، في ظل تدهور الوضع الإنساني بالبلاد.
وقالت ماكين، عبر حسابها على تويتر: «بينما تدفع الأزمة في السودان الملايين إلى هاوية الجوع، فإن برنامج الأغذية يرفع فوراً التعليق المؤقت، الذي فرضه على أنشطته في السودان بعد مقتل أعضاء من فريقنا هناك». وأضافت: «برنامج الأغذية العالمي يستأنف برامجه بسرعة، لتقديم المساعدات التي يحتاج إليها الكثيرون الآن»، وفقاً لما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».
كان البرنامج، التابع لـ«الأمم المتحدة»، قد أعلن، في 16 أبريل (نيسان) الماضي، تعليق أعماله «مؤقتاً» في السودان؛ نظراً لتطورات الوضع الأمني، وذلك بعد مقتل 3 موظفين من «برنامج الأغذية»، وإصابة اثنين آخرين، نتيجة أعمال العنف.
ويشهد السودان اشتباكات عنيفة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات «الدعم السريع» بقيادة محمد حمدان دقلو، منذ منتصف الشهر الماضي، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا، وسط تحذيرات دولية من انهيار الوضعيْن الصحي والإنساني بالبلاد.



10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

10 قتلى في غارة جنوب الخرطوم

مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
مواطنون في بورتسودان 30 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفاد مُسعفون متطوعون أن عشرة مدنيين سودانيين قُتلوا، وأصيب أكثر من 30 في غارة جوية جنوب الخرطوم.

وقالت غرفة الاستجابة الطارئة بالمنطقة، وهي جزء من شبكة من المتطوعين في جميع أنحاء البلاد يعملون على تنسيق إيصال المساعدات في الخطوط الأمامية، إن الضربة التي وقعت، الأحد، استهدفت «محطة الصهريج بمنطقة جنوب الحزام، للمرة الثالثة في أقل من شهر».

وقالت المجموعة إن القتلى قضوا حرقاً، وإن بين الجرحى الثلاثين خمسة في حالة حرجة لإصابتهم بحروق من الدرجة الأولى.

ونُقل بعض المصابين والجثامين المتفحمة إلى مستشفى بشائر الذي يبعد أربعة كيلومترات عن موقع القصف، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي الأهالي إلى منطقة الصهريج من مناطق مختلفة بغرض التبضع وشغل أعمال هامشية مثل بيع الأطعمة والشاي.

وقالت المجموعة إن قصف محطة الصهريج، للمرة الثالثة في أقل من شهر، «ليس سوى جزء من حملة تصعيد مستمرة تدحض ادعاءات أن القصف يركز فقط على الأهداف العسكرية، حيث تتركز الغارات على المناطق السكنية المأهولة».

ومنذ أبريل (نيسان) 2023، أسفرت الحرب بين الجيش النظامي السوداني وقوات «الدعم السريع» عن مقتل عشرات الآلاف. وفي العاصمة وحدها، قُتل 26 ألف شخص بين أبريل 2023 ويونيو (حزيران) 2024، وفقاً لتقرير صادر عن كلية لندن للصحة والطب الاستوائي.

وشهدت الخرطوم بعضاً من أسوأ أعمال العنف في الحرب، حيث جرى إخلاء أحياء بأكملها. ولم يتمكن الجيش، الذي يحتكر الأجواء بطائراته النفاثة، من استعادة السيطرة على العاصمة من قوات «الدعم السريع».

وتفيد أرقام الأمم المتحدة بأن ما يقرب من ثلث النازحين داخل السودان، البالغ عددهم 11.5 مليون شخص، فرُّوا من العاصمة.

واتُّهمت قوات «الدعم السريع» والجيش مراراً باستهداف المدنيين وقصف المناطق السكنية دون تمييز.