رافق سالم الدوسري مهاجم الهلال السعودي، بعثة فريق «الهلال»، أمس الأحد، بالعاصمة اليابانية طوكيو وذلك تأهباً للدخول في معسكر استعدادي قصير، قبل لقاء إياب نهائي «دوري أبطال آسيا 2023 أمام فريق «أوراوا»، يوم السبت المقبل.
وكان الفريق قد غادر مدينة الرياض، فور نهاية مواجهة الذهاب أمام أوراوا، فجر الأحد، حيث تناول اللاعبون وجبة العشاء في ملعب الملك فهد الدولي السبت، بعد نهاية المباراة، قبل أن يتوجهوا مباشرة إلى صالة الطيران الخاص في مطار الملك خالد الدولي، لتُقلَّهم من هناك طائرة خاصة للأراضي اليابانية، ضمّت الأطقم الإدارية والفنية واللاعبين، يتقدمهم فهد بن نافل، رئيس النادي.
دياز مطالب بحلول في إياب النهائي الآسيوي (موقع نادي الهلال)
واستقبل أبناء المقيمين السعوديين في اليابان بعثة الهلال بحفاوة بالغة، وتوشح الأطفال بالأعلام السعودية وشالات نادي الهلال في مطار طوكيو.
وتنتظر الأزرق مواجهة بالغة الصعوبة في ملعب سايتاما، السبت المقبل؛ كونه قد فشل في تحقيق الفوز على الفريق الياباني على أرضه وبين جماهيره، التي ملأت مدرجات ملعب الملك فهد، كما أنه لم يستطع كذلك حماية شِباكه من استقبال أي هدف، حيث انتهت المواجهة بالتعادل 1 - 1، النتيجة التي تُعد إيجابية لصالح «أوراوا»؛ كون التعادل في اليابان سلبياً سيكون كافياً لهم لأن يُتوَّجوا باللقب القارّي.
فييتو لحظة وصوله مع البعثة إلى مطار طوكيو (الشرق الأوسط)
ورغم الطرد الذي تعرض له الدوسري فإنه تقدم زملاءه اللاعبين في الطائرة، لكنه لن يكون حاضراً في المباراة بعد أن أشهر في وجهه حكم المباراة العماني الدولي أحمد الكاف بطاقة حمراء بعد تهوره في ركل أحد لاعبي أوراوا الياباني في الدقائق الأخيرة من المواجهة.
ووفق مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» فإن الدوسري تعرض لتوبيخ من مدربه ومن الجهاز الإداري في النادي جراء تصرفه الذي أوقع الفريق في أزمة فنية في أثناء المباراة، فضلاً على مواجهة الإياب التي يعمل دياز فيها على حشد أبرز أدواته لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة من خلال الفوز لا غيره.
وسيعمل دياز بدءاً من اليوم الاثنين على إيجاد بديل مناسب لسالم الدوسري الذي يصنف أحد أفضل لاعبي آسيا، وذلك لشغل مركزه في التشكيلة الرسمية للقاء.
وتحول المهاجم سالم الدوسري من بطل محتمل للهلال في نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم إلى «مفسد للحفل» بعد طرده في الدقائق الأخيرة بلقاء الذهاب بسبب اعتداء على منافس في الدقائق الأخيرة خلال تعادل محبط 1 - 1 في الرياض السبت.
وافتتح الدوسري التسجيل في الدقيقة 13 من متابعة لكرة عرضية ليثبت مجدداً أنه رجل المواعيد الكبرى، إذ سبق له التسجيل في مرمى أوراوا في نهائي نسخة 2019 حين أسهم في تتويج الهلال.
وخلد اسمه في الذاكرة بتسجيل هدف فوز السعودية التاريخي على الأرجنتين في كأس العالم بقطر العام الماضي، ليهز الشباك في نسختين بالنهائيات، فضلاً عن التسجيل في ثلاث نسخ لكأس العالم للأندية.
لكن الدوسري (31 عاماً) فقد أعصابه بطريقة عدّها كثيرون غير مبررة، حين ركل كين إيواو لاعب أوراوا عقب تعرضه لمخالفة في وسط الملعب قبل أربع دقائق من نهاية الوقت الأصلي، ليفقد الهلال جهوده في لقاء الإياب الحاسم في سايتاما الأسبوع المقبل.
وكرر الدوسري ما فعله في نهائي 2017 حين تعرض للطرد أمام أوراوا أيضاً في الدقائق الأخيرة، وانتزع أوراوا اللقب.
وأصبح الدوسري أول لاعب يطرد مرتين في النهائي الآسيوي، وثاني لاعب يطرد بعد أن يسجل هدفاً في النهائي بعد الكاميروني جوزيف جوب لاعب الاتحاد السعودي في مواجهة العين الإماراتي بنسخة 2005.
لاعبو أوراوا لدى عودتهم إلى اليابان (الشرق الأوسط)
ورغم أن معظم لاعبي الهلال ظهروا في حالة متواضعة، فقد تحمل الدوسري نصيب الأسد من الانتقادات بعد تعادل بطعم الهزيمة.
وقال ميشايل ديلغادو جناح الهلال الذي صنع هدف الدوسري في مؤتمر صحافي عقب التعادل: «من المؤسف أن يطرد سالم، إنه أفضل لاعبينا».
ويرى رامون دياز مدرب الهلال أن الطرد أثر على فريقه في عدم صنع فرص خطيرة بالدقائق المتبقية، وقال: «من حسن الحظ أنه لم يتبق كثير من الوقت بعد البطاقة الحمراء».
واستنكر أحمد الحربي لاعب الهلال السابق تصرفات الدوسري في الفترة الأخيرة، وقال في أثناء تحليل المباراة على قناة «إس إس سي» الرياضية السعودية: «رغم تسجيل الهدف، مستوى الدوسري كان سيئاً، وفقد الكثير من الكرات، والأسوأ من ذلك أن يفقد أعصابه ويخرج مطروداً بهذه الطريقة».
وتابع: «هذه ليست المرة الأولى من سالم، اعترض سابقاً على تبديله من المدرب دياز، لديه رصيد جيد من الأهداف ورصيد سيئ من التصرفات غير المقبولة هذا الموسم».
وفي غياب المهاجم المؤثر سيتعين على النيجيري أوديون إيغالو، هداف الدوري السعودي، الظهور بوجه مختلف في اليابان بعد أن أخفق في التسديد على المرمى بالأمس.
ووفق صحيفة «ذا تايمز» اليابانية فإن أوراوا يعد نفسه محظوظاً بتسجيله هدفاً ثميناً خارج أرضه في مباراة الإياب يوم 6 مايو (أيار) على ملعب سايتاما بعد هيمنته على معظم مباراة الذهاب.
ووفق الصحيفة، شهدت قائمة أوراوا تغييرات كبيرة في عدد أفراد الفريق منذ تقدمه إلى المباراة النهائية بفوزه بركلات الترجيح على تشونبوك هيونداي موتورز الكوري الجنوبي في أغسطس (آب) الماضي، بما في ذلك رحيل المدرب السابق ريكاردو رودريغيز، وعودة كوروكي المفضل لدى المشجعين البالغ من العمر 36 عاماً من عام واحد.
وسافر ما يصل إلى 700 من مشجعي الريدز إلى الرياض للمشاركة في مباراة أول من أمس السبت، بينما حضر الآلاف عرضاً عاماً في استاد سايتاما على الرغم من انطلاق المباراة في اليابان في الساعة 2:30 صباحاً بتوقيت طوكيو.