حريق ضخم يلتهم كنيسة أثرية بجنوب مصر

إفادات رسمية ترجع السبب إلى تسريب أسطوانة غاز... ولا خسائر بالأرواح

حريق في مبنى (أرشيفية - أ.ف.ب)
حريق في مبنى (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

حريق ضخم يلتهم كنيسة أثرية بجنوب مصر

حريق في مبنى (أرشيفية - أ.ف.ب)
حريق في مبنى (أرشيفية - أ.ف.ب)

نشب حريق، اليوم (السبت)، في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط بصعيد مصر (نحو 375 كم جنوب القاهرة).
وقالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ممثلة في إيبارشية صنبو وديروط، ببيان رسمي، إن «الحادث جاء نتيجة تسريب من أنبوبة الغاز المستخدمة في عمل القربان».
وأضافت الكنيسة أن «الحريق وقع في نحو الساعة الرابعة صباح السبت، وأنهى على الكنيسة الأثرية وملحقاتها بالكامل، حيث إنها مبنية بالخشب». وأوضحت الكنيسة أنه تم إبلاغ الجهات المختصة، التي حضرت على الفور في مكان الواقعة.
وأشار البيان إلى أنه «لم تحدث أي خسائر؛ لا في الأرواح، ولا في المنازل أو المدارس المجاورة للكنيسة»، مشيداً «بالجهود التي بذلتها أجهزة الحماية المدنية، والمواطنون المجاورون للكنيسة؛ مسلمين ومسيحيين».
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن أسيوط، تلقت إخطاراً من شرطة النجدة عن اندلاع النيران في كنيسة السيدة العذراء ورئيس الملائكة ميخائيل والشهيد أبي سيفين والقديس الأنبا كاراس بمدينة ديروط بمحافظة أسيوط.
وعلى الفور، انتقلت سيارات الإطفاء في أسيوط إلى موقع البلاغ، وتمكنت من السيطرة على الحريق ومنع امتداده، من دون خسائر في الأرواح أو المباني والمدارس المجاورة للكنيسة.
يذكر أنه على مدار الأشهر الماضية، وقعت حوادث مشابهة في الكنائس المصرية. فخلال الشهر الحالي، نشب حريق في الطابق التاسع والأخير بكنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا آبرام في منطقة السماكين بالزاوية الحمراء، شمال القاهرة. وأسفر الحريق عن التهام محتويات النادي الموجود بالطابق الذي نشب به، دون أن يسفر عن خسائر بشرية.
وخلال الصيف الماضي، نشب حريق هائل في كنيسة الأنبا بيشوي بمدينة المنيا الجديدة (صعيد مصر)، نتج عن ماس كهربائي، حيث دمر الحريق محتويات الكنيسة بالكامل، فيما لم تقع إصابات بشرية في الحادث.
وكانت أبرز الحرائق ما شهدته كنيسة أبوسيفين بمنطقة إمبابة بالقاهرة، خلال شهر أغسطس (آب) الماضي، الذي تسبب في وفاة 41 شخصاً وإصابة 14 آخرين، حيث شب الحريق خلال قداس الأحد الأسبوعي.


مقالات ذات صلة

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

يوميات الشرق وقع حادث في مطار جون كيندي عندما اشتعلت النيران في سلم متحرك مما أدى إلى إغلاق المبنى رقم 8 (إكس)

شاهد... إصابات وإلغاء رحلات بعد اندلاع حريق بمطار جون كيندي بنيويورك

أُصيب 9 أشخاص بإصابات طفيفة، وأُلغيت عشرات الرحلات الجوية بعد اندلاع حريق صغير في مطار جون كيندي، صباح الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شمال افريقيا جانب من الحريق الذي نشب في حارة اليهود بالعاصمة المصرية القاهرة (وسائل إعلام محلية)

وفاة 4 أشخاص وإصابة 8 جراء حريق بحارة اليهود في مصر

لقي أربعة أشخاص حتفهم وأصيب ثمانية آخرون جراء حريق اندلع فجر اليوم في حارة اليهود.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
آسيا اشتباكات بين الطلاب وشرطة مكافحة الشغب خلال احتجاج على نظام الحصص في الوظائف الحكومية في دكا (أ.ب)

ارتفاع حصيلة الاحتجاجات الطلابية في بنغلاديش الى 32 قتيلا

أضرم متظاهرون النار في مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون العام في بنغلاديش، في حين هناك «كثير من الأشخاص» عالقون داخل المكاتب.

«الشرق الأوسط» (دكا)
أوروبا اندلاع حريق في برج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا (د.ب.أ)

حريق في كاتدرائية روان بفرنسا يعيد إلى الأذهان كارثة نوتردام

تمكّن رجال إطفاء من السيطرة على حريق اندلع ببرج كاتدرائية روان العتيقة الواقعة شمال فرنسا اليوم الخميس بعد أن أدى إلى صعود عمود كثيف من الدخان إلى السماء.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الولايات المتحدة​ النيران تلتهم مرأباً للسيارات بينما يشتعل حريق طومسون في أوروفيل بكاليفورنيا (أ.ب)

إجلاء الآلاف شمال كاليفورنيا بسبب حرائق الغابات (صور)

جرى وضع السلطات في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى، بعد اندلاع عدة حرائق غابات كبرى، مما أدى لإجلاء آلاف السكان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تحقيقات تؤكد تسبب «ماس كهربائي» في حرائق أسواق بالقاهرة

مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)
مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)
TT

تحقيقات تؤكد تسبب «ماس كهربائي» في حرائق أسواق بالقاهرة

مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)
مصري يسير بالقرب من المتاجر المتضررة في الحريق الذي شهدته منطقة «الموسكي» (رويترز)

حلّ الماس الكهربائي بوصفه «متهماً أول» في الحرائق التي اندلعت أخيراً بأسواق تجارية «شهيرة» في وسط القاهرة، بعدما أفادت تحقيقات أولية، السبت، بأن «الماس الكهربائي أحد الأسباب المسؤولة عن اشتعال النيران في حادثي (الموسكي) و(حارة اليهود)»، وهما الحريقان اللذان تسببا في سقوط 7 قتلى، إضافة إلى 6 مصابين، فضلاً عن خسائر مالية كبيرة.

وأشارت التحقيقات في الحادثين إلى أن الشرارة الأولى للنيران نتجت عن «ماس كهربائي»، قبل أن تمتد النيران لأماكن أخرى بسبب «وجود مواد قابلة للاشتعال نتيجة البضائع المخزنة في بعض العقارات».

وأخلت النيابة المصرية، السبت، سبيل صاحب مخزن الأحذية، الذي اشتعلت فيه النيران بعد توقيفه، الجمعة، عقب اندلاع حريق في بنايتين بمنطقة العتبة في حي الموسكي. وتبيّن لسلطات التحقيق «عدم حصول صاحب مخزن الأحذية على تصريح بتحويل شقته إلى مخزن للأحذية».

و«الماس الكهربائي أو الشرر الاحتكاكي مسؤول عن 18.4 في المائة من إجمالي مسببات الحرائق بمصر العام الماضي»، وفق «الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء»، الذي رصد في تقريره السنوي، الصادر في فبراير (شباط) الماضي، تراجع معدلات الحرائق في مصر من «51963 حريقاً عام 2020 إلى 45345 حريقاً في 2023»، وبنسبة انخفاض عن عام 2022 الذي شهد اندلاع «49341 حريقاً».

سيارات الإطفاء عقب إخماد حريق كبير أدى إلى تدمير متاجر «شهيرة» في وسط القاهرة (رويترز)

وأرجع الخبير الأمني المصري، محمد عبد الحميد، تكرار وقوع حوادث «الماس الكهربائي» لـ«عدم الالتزام بضوابط الحماية المدنية، في حين يتعلق بالأكواد المنظمة لعمليات التشغيل والحمل الكهربائي، مع وجود محال ومخازن تحتاج إلى تغيير العدادات، ووصلات الكهرباء الخاصة بها، نتيجة زيادة الأحمال بإضافة أجهزة وتشغيلها بشكل مستمر»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أن «غياب الرقابة والتفتيش الدوري على هذه الأماكن يعزز من فرص زيادة المخالفات المرتكبة».

وبحسب الخبير الأمني المصري، فإن «شبكات الكهرباء في المنازل تختلف عن المخصصة للمخازن، إضافة إلى أن بعض السلع والأدوات التي يجري تخزينها تكون بحاجة إلى درجة حرارة معينة»، لافتاً إلى أن بعض الأجهزة الحديثة، التي يجري استخدامها على غرار «غلايات المياه»، أو أجهزة تسخين الطعام، تكون بحاجة لضغط كهربائي عالٍ، الأمر الذي يؤدي لحدوث «شرارات»، ومع وجود مواد قابلة للاشتعال بجوارها «يتحول الأمر لحريق لا يمكن السيطرة عليه عن طريق الشخص؛ لكن يتطلب قوات الإطفاء المدربة».

ورأى عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، النائب أيمن محسب، أن «الحرائق تزداد عادة خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة بشكل كبير»، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» ضرورة «تنفيذ ضوابط مراقبة، ومتابعة التزام جميع المواقع بإجراءات الحماية المدنية». وأضاف عضو «النواب» أنه قدّم إحاطة برلمانية في مارس (آذار) الماضي لرئيس مجلس الوزراء عن «خطة الحكومة بشأن توافر وسائل الأمان لإخماد حوادث الحرائق، من دون حدوث أضرار ضخمة، وذلك بعد الحريق الذي نشب في استوديو (الأهرام) بالجيزة».

وتسبب «ماس كهربائي» في حريق هائل باستوديو «الأهرام»، أسفر عن تدمير بلاتوهات تصوير عدة داخل الاستوديو، إضافة إلى امتداد النيران للعقارات المجاورة، وتدمير عدد من الشقق السكنية.

سيارة إطفاء خلال إخماد حريق «الموسكي» الجمعة (رويترز)

عودة إلى الخبير الأمني المصري، الذي أكد وجود أسباب عدة لحدوث «الماس الكهربائي»، من بينها «عدم انتظام تيار الضغط الكهربائي لأي سبب من الأسباب، أو انصهار أسلاك بسبب تهالكها، وعدم تجديدها، خصوصاً في المباني القديمة بوسط القاهرة، التي لا تشهد عادة إعادة تأهيل، بما يتناسب مع طبيعة الأنشطة التي تمارس داخلها»، مشدداً على «ضرورة الالتزام بوجود التجهيزات اللازمة لإطفاء الحرائق حال حدوثها، وبما يتناسب مع المواد القابلة للاشتعال التي تكون موجودة بهذه الشقق».

كما شدد النائب البرلماني على «تطبيق الاشتراطات الخاصة بالأمن الصناعي في مختلف الأسواق، وعدم الاكتفاء بتحرير محاضر مخالفات من دون متابعة ما يجري بعد ذلك من إجراءات».