«داعش» بعد 14 شهراً.. إلى أين ؟

20 {ولاية} في سوريا والعراق.. والبغدادي يعلن عن 8 مناطق جديدة خارج الحدود

«داعش» بعد 14 شهراً.. إلى أين ؟
TT

«داعش» بعد 14 شهراً.. إلى أين ؟

«داعش» بعد 14 شهراً.. إلى أين ؟

توسعت رقعة تنظيم داعش خارج حدود المنشأ الأول في سوريا والعراق، وامتدت عمليات التنظيم إلى أجزاء أخرى من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من خلال تأمين التحالفات واستيعاب جماعات إرهابية أخرى تحت عباءة التنظيم. وتكشف البيانات الواردة عن مركز التمرد والإرهاب التابع لمؤسسة «آي إتش إس جاينز» كيف تمكن التنظيم من إعلان مسؤوليته عن تنفيذ الهجمات الإرهابية عبر مختلف أرجاء المنطقة.
وتعكس الخرائط حالة الهجمات الإرهابية التي نفذها التنظيم عبر عام كامل عقب الاستيلاء على الموصل أحد أهم المدن العراقية قاطبة. ومنذ ذلك الحين، عمد التنظيم الإرهابي إلى تنفيذ كثير من الهجمات والعمليات الانتحارية وقطع رؤوس الضحايا في ليبيا وسوريا والعراق، وكان آخر تلك العمليات الانفجار الهائل في بغداد يوم الخميس الذي أسفر عن مقتل 60 شخصًا.
وشهدت سوريا والعراق غالبية الهجمات التي نفذها التنظيم الإرهابي حيث بدأت حملته البشعة هناك. وينقسم الإقليم الذي يسيطر عليه التنظيم هناك إلى 20 ولاية، وهي تشكل فيما بينها عمق الوجود العملياتي للتنظيم. وهناك جماعات من بلدان أخرى تعلن في كثير من الأحيان عن ولائها للتنظيم الإرهابي، ولكن داعش قليلاً ما يصادق أو يتبنى مثل تلك الإعلانات.
وفي بعض الحالات، تعلن قيادة التنظيم الإرهابي رسميًا عن انضواء بعض من هذه الأقاليم تحت لواء الخلافة المزعومة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) ، أعلن أبو بكر البغدادي زعيم «داعش» تأسيس 8 ولايات جديدة في كل من ليبيا، ومصر، واليمن، والجزائر. وكانت تلك هي المرة الأولى التي يعلن فيها التنظيم الإرهابي رسميًا عن ضم أقاليم جديدة خارج نطاق سوريا والعراق عقب تشكيل التنظيم لأول مرة في فبراير (شباط) عام 2014. ومن بين الأقاليم الثمانية الجديدة، لم تنجح أي منها في السيطرة على الأرض التي تحتلها إلا في ثلاثة مواقع ليبية.
وفي يناير (كانون الثاني)، شكل التنظيم الإرهابي ولاية جديدة على طول الحدود الأفغانية الباكستانية، وهي المنطقة التي ظلت تاريخيًا تعتبر عمق منطقة عمليات تنظيم القاعدة. ويُنظر إلى ذلك الإعلان كإشارة على حالة التحدي القائمة بين تنظيم داعش وتنظيم القاعدة الذي أعلن مؤخرًا عن ولاية تابعة له في اليمن، موطن أكثر فروع القاعدة نشاطًا في المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، أعلن تنظيم داعش عن ولاية أخرى تابعة له في إقليم شمال القوقاز الروسي، مدعيًا لنفسه السيطرة على تلك المنطقة التابعة لإحدى جماعات تنظيم القاعدة التي ظلت على نشاطها هناك منذ عام 2007.
ولعل أبرز حالات الانضواء تحت لواء الخلافة المزعومة هو إعلان جماعة بوكو حرام النيجيرية الانضمام للتنظيم في مارس (آذار) الماضي.
يمنح ذلك الإعلان للتنظيم الإرهابي الفرصة للمحافظة على قدر من الوجود عبر قوس واسع النطاق من شمال وغرب أفريقيا، ويزيد كذلك من فرص تعاون جماعات التنظيم الإرهابي في ولايات شمال أفريقيا مع جماعة بوكو حرام، وفقًا لتصريح ماثيو هينمان، مدير مركز التمرد والإرهاب التابع لمؤسسة «آي إتش إس جاينز». حيث قال: «هناك تقارير صدرت في الآونة الأخيرة تفيد بوجود عناصر من بوكو حرام تقاتل إلى جانب الميليشيات الإسلامية المحلية التابعة لـ(داعش) في درنة»، مشيرًا إلى إحدى المدينة الليبية.
* خدمة {واشنطن بوست}
خاص بـ {الشرق الأوسط}



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.