كييف تجهز لهجومها المضاد... وموسكو تعزز الدفاعات والتحصينات

صور الأقمار الصناعية تظهر دفاعات روسية هائلة في أوكرانيا

الهجوم الرئيسي متوقع في جنوب أوكرانيا (رويترز)
الهجوم الرئيسي متوقع في جنوب أوكرانيا (رويترز)
TT

كييف تجهز لهجومها المضاد... وموسكو تعزز الدفاعات والتحصينات

الهجوم الرئيسي متوقع في جنوب أوكرانيا (رويترز)
الهجوم الرئيسي متوقع في جنوب أوكرانيا (رويترز)

تمتد خنادق مضادة للدبابات بالقرب من بلدة بولوهي المحتلة في جنوب شرق أوكرانيا لمسافة 30 كيلومترا، وخلفها تتراص حواجز خرسانية مدببة يطلق عليها اسم "أنياب التنين"، وبعد ذلك تأتي خنادق دفاعية حُفرت لتتمركز القوات الروسية بداخلها.
الدفاعات التي أظهرتها صور بالأقمار الصناعية هي جزء من شبكة واسعة من التحصينات الروسية تمتد من غرب روسيا عبر شرق أوكرانيا وحتى شبه جزيرة القرم، وشيدت استعدادا لهجوم أوكراني كبير.
ويتدرب الآلاف من الجنود الأوكرانيين في الغرب على استخدام أسلحة عسكرية مختلفة في ساحة المعركة قبل هجوم مضاد يقول مسؤولون أوكرانيون إنه سيحصل عندما تكتمل جاهزية القوات.
واطلعت «رويترز» على صور بالأقمار الصناعية لآلاف المواقع الدفاعية داخل روسيا وعلى طول خطوط الجبهة في أوكرانيا، والتي تظهر أن أشد المواقع تحصينا تتركز في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا وعند مدخل شبه جزيرة القرم.
وقال ستة خبراء عسكريين إن التحصينات، التي بُنيت في الغالب عقب التقدم السريع لأوكرانيا في الخريف، يمكن أن تجعل الأمر أكثر صعوبة على أوكرانيا هذه المرة. وأضافوا أن التقدم سيتوقف على قدرة أوكرانيا على تنفيذ عمليات معقدة ومشتركة بشكل فعال.
وقال نيل ملفين المحلل في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: "بالنسبة للأوكرانيين فإن الأمر ليس متعلقا بالأرقام. المسألة هي هل يمكنهم القيام بهذا النوع من الحروب وعمليات الأسلحة المشتركة؟ لقد أثبت الروس أنهم لا يستطيعون فعل ذلك وعادوا إلى أسلوبهم السوفياتي القديم في الاستنزاف".
وقد يغير الهجوم المضاد الأوكراني أساليب الحرب التي تحولت إلى معركة استنزاف دموية. ويقول خبراء عسكريون إن امتداد الجبهة لمسافات طويلة قد يوسع دفاعات روسيا.
وإذا تمكنت كييف من استعادة السيطرة على الجنوب، فقد تستعيد طرق الوصول إلى موانئ التصدير على البحر الأسود دون عوائق في وقت أشارت فيه روسيا إلى أنها قد تنهي اتفاق تصدير الحبوب.
ويقول خبراء عسكريون إن أوكرانيا قد لا تتلقى دفعة كبيرة أخرى من العتاد المدرع من الغرب في القريب العاجل، الأمر الذي يضغط على كييف لاستعادة أكبر مساحة ممكنة من الأراضي في حال بدأ الدعم العسكري في التراجع.
وأوضح ملفين أننا «استنزفنا معظم المخزونات في الغرب. سيستغرق الأمر بضع سنوات لتجديد المخزونات. أعتقد أن هذه فرصة كبيرة لأوكرانيا للتقدم».
لم ترد وزارة الدفاع الأوكرانية على طلب للتعليق على أي هجوم مضاد محتمل.
* ممر بري
تعهدت أوكرانيا باستعادة جميع الأراضي التي تحتلها روسيا، وهي منطقة بحجم بلغاريا تقريبا، لكن المسؤولين لا يرغبون في كشف أي معلومات قد تساعد موسكو.
وأرسل الغرب العشرات من الدبابات القتالية الحديثة وعربات المشاة القتالية لتكون في طليعة الهجوم، إلى جانب معدات لبناء الجسور ومركبات إزالة الألغام.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية أن هذا هو سبب قيام روسيا بحفر وبناء تحصينات واسعة النطاق ومتعددة المراحل لضمان أن تكون قواتها أكثر ثباتا مما كانت عليه عندما طُردت من شمال شرق أوكرانيا ومدينة خيرسون.
وتظهر الصور التي حللتها «رويترز» أن معظم أعمال البناء الروسية حدثت بعد نوفمبر تشرين الثاني عندما انسحبت قواتها من مدينة خيرسون في الجنوب. وسعى الجانبان إلى تعزيز مواقعهما خلال أشهر الشتاء.
ويقول الخبراء العسكريون إن الدفاعات الممتدة لمئات الكيلومترات تحدد المناطق التي تتوقع روسيا شن هجوم عليها أو ترى أن لها أهمية استراتيجية.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على أسئلة حول الدفاعات وقدرتها على صد هجوم مضاد.
وبحسب صور الأقمار الصناعية، تتركز المواقع الروسية بشكل أكبر بالقرب من خطوط الجبهة في منطقة زابوريجيا الجنوبية الشرقية، وفي الشرق وعبر الشريط البري الضيق الذي يربط شبه جزيرة القرم ببقية أوكرانيا.
وتوقع الخبراء العسكريون جميعا أن يكون التوجه الرئيسي للهجوم المضاد في الجنوب، على الرغم من أن أعنف قتال في الأشهر القليلة الماضية تركز في الشرق، وخاصة حول مدينة باخموت.
وفي الأسبوع الماضي، توجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منطقة خيرسون في زيارة نادرة اعتبرها بعض المراقبين مؤشرا على أهميتها الاستراتيجية.
وقال أولكسندر موسينكو المحلل العسكري في كييف إن الجنوب مهم من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لأوكرانيا. وأضاف أنه إلى جانب تعطيل الممر البري الممتد من روسيا إلى شبه جزيرة القرم المحتلة، فإن التوغل في الجنوب قد يؤدي إلى دخول شبه الجزيرة في مرمى نيران المدفعية.
ويتمركز أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، وتستخدمه روسيا لاستعراض قوتها في اتجاه الشرق الأوسط والبحر المتوسط. كما استخدمته على مدى الأربعة عشر شهراً الماضية لاستهداف أوكرانيا بصواريخ كروز.
كما يوجد في الجنوب محطة زابوريجيا النووية، وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. واحتلت موسكو المحطة منذ مارس (آذار) العام الماضي لكنها معطلة منذ سبتمبر أيلول. وكانت تمد أوكرانيا بخُمس احتياجاتها من الكهرباء.
* جهد هائل في الحفر
تقع بلدة بولوهي في منطقة زابوريجيا، وهي بوابة أوكرانيا الرئيسية صوب الجنوب.
وتقع بقية مناطق الجنوب خلف نهر دنيبرو، وهو حاجز طبيعي ضخم يتعين على القوات الأوكرانية التغلب عليه.
وقال جون فورد الباحث المشارك في معهد ميدلبري للدراسات الدولية: «تتبعت الخنادق والحواجز الممتدة من الضفة الشرقية لنهر دنيبرو وجنوب فاسيليفكا وصولا إلى فيدوريفكا، وهذا يعني أنها تمر عبر منطقة زابوريجيا».
ووفقا لتقديراته، تمتد المنطقة الدفاعية وحدها لمسافة 120 كيلومترا.
وإلى جانب الحواجز والخنادق المتعرجة، ستشمل الخطوط الدفاعية الروسية أيضا حقول الألغام والأسلاك الشائكة ومواقع الأسلحة الوهمية.
* معوقات ميدان المعركة
على الرغم من شبكة الدفاعات، قال أربعة خبراء إن جهود روسيا الدفاعية قد تتشتت بسبب طول الجبهة، وهو ثغرة أمنية ستسعى كييف لاستغلالها بالخدع والتشتيت وعنصر المفاجأة وسرعة العمليات.
وقدر المحلل العسكري أولكسندر موسينكو أن روسيا ستستخدم ما يتراوح من مئة ألف إلى 110 آلاف جندي لشن هجوم، بما في ذلك ثمانية ألوية هجومية قوامها مجتمعةً 40 ألف جندي.
ولم تذكر روسيا عدد القوات المنتشرة في أوكرانيا أو عدد الجنود داخل حدودها وتستعد لإرسالهم.
وقال موسينكو إن أوكرانيا تستهدف النقاط اللوجستية كما فعلت قبل استعادة مدينة خيرسون.
وأظهرت وثيقة مخابرات أمريكية مسربة بتاريخ 28 فبراير (شباط) اطلعت عليها رويترز إن الغرب أرسل 200 دبابة إلى أوكرانيا.
لكن تلك الوثائق نفسها قالت أيضا إن أوكرانيا تواجه نقصا حادا في الدفاعات الجوية، مما قد يشكل مشكلة لها إذا تقدمت قوات كييف بسرعة وكانت في حاجة إلى الحماية من القصف الجوي.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.