بوروسيا دورتموند في اختبار «دربي الرور الصغير» لإنهاء هيمنة البافاري

نادي بوروسيا دورتموند مصر على أن الهدف هو الفوز باللقب (د.ب.أ)
نادي بوروسيا دورتموند مصر على أن الهدف هو الفوز باللقب (د.ب.أ)
TT

بوروسيا دورتموند في اختبار «دربي الرور الصغير» لإنهاء هيمنة البافاري

نادي بوروسيا دورتموند مصر على أن الهدف هو الفوز باللقب (د.ب.أ)
نادي بوروسيا دورتموند مصر على أن الهدف هو الفوز باللقب (د.ب.أ)

بعد 11 عاماً من تتويجه الأخير في الدوري الألماني لكرة القدم، يمكن لبوروسيا دورتموند إنهاء الهيمنة الصارخة لبايرن ميونيخ، ولكن سيتحتم عليه تخطي العاملين النفسي والذهني هذه المرة وترسيخ ثقافة الفوز في الأمتار الأخيرة، بدءا من المباراة ضد مضيفه بوخوم الجمعة في افتتاح منافسات المرحلة الثلاثين.
ارتقى منذ أسبوع إلى صدارة البوندسليغا، ورغم أنه لا يتقدم سوى بنقطة واحدة على بايرن (60 مقابل 59)، فمصيره في متناوله حتى ولو أن هامش الانزلاق غير وارد.
اختبر دورتموند العاملين الذهني والنفسي على مدى مواسم طويلة، عندما بدا قادراً على مقارعة البافاري قبل أن ينهار، وهو نوع من عقدة نقص ظهرت في موسم 2018-2019 عندما خسر الـ«كلاسيكر» في بافاريا 5-0 قبل ست مراحل من النهاية، علماً أنه تقدم في إحدى فترات ذاك الموسم بفارق تسع نقاط عن غريمه.
تجدّد ذلك في المرحلة ذاتها (28) هذا الموسم، عندما أهدر تقدماً 2-0 ومن ثم 3-2 في الوقت بدل الضائع أمام شتوتغارت الذي لعب بعشرة لاعبين لمدة ساعة، ليتلقى هدفاً في الدقيقة 90+7 ويكتفي بالتعادل.
فشل حينها في الاستفادة من تعادل بايرن مع هوفنهايم ليبقى خلفه في الترتيب.
لكن إدارة النادي والمدرّب إدين تيرزيتش أصروا في وسائل الإعلام في الأسبوع التالي على أن الهدف هو الفوز باللقب.
تجسّد ذلك بفوز كاسح الأسبوع الماضي أمام ضيفه فرانكفورت 4-0 مستفيداً هذه المرة من سقوط بايرن أمام ماينتس (3-1) ليعتلي الصدارة أخيراً.
سيسمح «دربي الرور الصغير» على أرض بوخوم الجمعة باختبار هذه الحالة الذهنية مجدداً.
على عكس بايرن ميونيخ، الذي يعاني من شح هجومي على غير العادة مكتفياً بهدف أو لا شيء في المباريات الست الأخيرة في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ 2001، فإن مهاجمي بوروسيا دورتموند يجدون الطريق بسهولة إلى المرمى.
أربعة أهداف في مرمى فرانكفورت، ثلاثة ضد شتوتغارت، اثنان أمام كل من أونيون برلين وبايرن، وستة ضد كولن، أي ضعف ما سجله بايرن في الفترة ذاتها في البوندسليغا.
يعكس الهولندي دونييل مالين وحده هجوم دورتموند الغزير، إذ سجل في المراحل الخمس الأخيرة ستة أهداف في الدوري، بما فيها ثنائية ضد فرانكفورت، معادلا ما أحرزه خلال 21 شهراً منذ وصوله إلى بوروسيا في صيف عام 2021.
إلى جانب مالين، عاد كريم أديمي إلى مستواه الذي ظهر به في أوائل عام 2023، قبل أن يتسبب تمزق عضلي في ابتعاده منذ منتصف فبراير (شباط) إلى أوائل أبريل (نيسان).
وعاد الإنجليزي جود بيلينغهام للتألق أمام فرانكفورت وسيرغب في مواصلة ذلك في آخر خمس مباريات قبل فترة الانتقالات الصيفية مع رغبة العديد من كبار الأندية الأوروبية في ضمه.
بايرن يساهم
قبل فترة توقف العطلة الشتوية التي امتدت شهرين هذا الموسم (من منتصف نوفمبر/تشرين الثاني حتى منتصف يناير/كانون الثاني) بسبب كأس العالم، كان بوروسيا يتخلف بتسع نقاط عن بايرن ميونيخ بعد أن تعرض للهزيمة السادسة للموسم في 15 مباراة بسقوطه ضد بوروسيا مونشنغلادباخ.
منذ الاستئناف، خسر مرة واحدة كانت أمام بايرن، حقق قبلها سلسلة من 9 انتصارات وتعادل.
ولكن بايرن، حامل اللقب في المواسم العشرة الماضية، ساعده أيضاً في العودة إلى القمة من خلال تبديد هذا التقدم الكبير في مساحة ست مباريات (ثلاثة تعادلات، هزيمة مقابل انتصارين عندما حقق دورتموند ستة انتصارات) بين منتصف يناير ومنتصف فبراير.
سقط بعدها بايرن أمام ليفركوزن في منتصف مارس (آذار)، ما مهّد للإقالة المفاجئة للمدرب يوليان ناغلسمان وتعيين توماس توخل بدلا منه في توقيت حذر قبل المواجهة النارية مع مانشستر سيتي في ربع نهائي دوري الأبطال.
رهانٌ فشلت به إدارة بايرن بعد أن ودع الفريق المسابقة القارية على يد الفريق الانجليزي وخرج من مسابقة الكأس وخسر صدارة الدوري.
وسيحاول بايرن الخبير في البوندسليغا إبقاء الضغط المتواصل على دورتموند، عندما يستضيف هرتا برلين الأحد.
خلفهما، يبتعد أونيون برلين بفارق أربع نقاط عن البافاري وفرايبورغ الرابع بست نقاط.
يستضيف أونيون ضيفه ليفركوزن السادس في مواجهة حذرة السبت، فيما يحل فرايبورغ على كولن في اليوم ذاته.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.