شي لزيلينسكي: التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في أوكرانيا

في أول اتصال هاتفي بين الزعيمين منذ بدء الغزو الروسي

زيلنيسكي وشي (أ.ب)
زيلنيسكي وشي (أ.ب)
TT

شي لزيلينسكي: التفاوض هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع في أوكرانيا

زيلنيسكي وشي (أ.ب)
زيلنيسكي وشي (أ.ب)

أجرى الرئيس الصيني شي جينبينغ اتصالاً هاتفياً مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، حسبما أفادت قناة «سي سي تي في» الصينية الرسمية.
وقالت القناة التلفزيونية إن «شي جينبينغ أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي». وأكد الرئيس الصيني لزيلينسكي أن «التفاوض» هو السبيل الوحيد للخروج من النزاع.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني إنه أجرى حديثًا «طويلًا ومهمًا» عبر الهاتف مع نظيره الصيني.
وكتب زيلينسكي في تغريدة «أجريت محادثة هاتفية طويلة ومهمة مع الرئيس الصيني»، مشيرًا إلى أنه دعا إلى «دفع قوي في تنمية العلاقات الثنائية» بين كييف وبكين.
وأعلنت الحكومة الصينية في وقت لاحق، أنها سترسل وفداً إلى أوكرانيا بهدف البحث عن «تسوية سياسية» للنزاع. وقالت وزارة الخارجية خلال مؤتمر صحافي إن «الجانب الصيني سيرسل ممثلاً خاصاً عن الحكومة الصينية، مسؤولاً عن الشؤون الأوروبية الآسيوية، إلى أوكرانيا ودول أخرى لإجراء محادثات معمقة مع جميع الأطراف من أجل تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية».
وذكرت الحكومة الصينية أن المكالمة تمت بمبادرة من كييف. وردا على سؤال في هذا الشأن خلال مؤتمر صحافي، أوضح يو جون ممثل وزارة الخارجية الصينية أن هذه المحادثة، غير المسبوقة منذ بداية الغزو الروسي في فبراير (شباط) 2022 جرت «بمبادرة من الجانب الأوكراني».
من جانبها، قالت الخارجية الروسية إنها ترى أن بكين «مستعدة لتسهيل إجراء مفاوضات».
وفي سياق متصل، رحب البيت الأبيض بالاتصال الهاتفي بين شي وزيلينسكي ، لكنه اعتبر أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان هذا الإتصال سيؤدي إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحافيين، إن «المكالمة كانت أمراً جيدًا، ولكن لا أعتقد أننا نعرف بعد ما إذا كانت ستؤدي إلى تحرك ذي مغزى نحو السلام».



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.