هل يخرج رونالدو «خالي الوفاض» في موسمه الأول مع النصر؟

فريقه ودع «السوبر» و«كأس الملك»... والمنافسة للفوز بالدوري السعودي تبدو صعبة

نجم نادي النصر حاول كثيراً أمام الوحدة من دون جدوى (تصوير: صالح الغنام)
نجم نادي النصر حاول كثيراً أمام الوحدة من دون جدوى (تصوير: صالح الغنام)
TT

هل يخرج رونالدو «خالي الوفاض» في موسمه الأول مع النصر؟

نجم نادي النصر حاول كثيراً أمام الوحدة من دون جدوى (تصوير: صالح الغنام)
نجم نادي النصر حاول كثيراً أمام الوحدة من دون جدوى (تصوير: صالح الغنام)

يعيش البرتغالي كريستيانو رونالدو وضعاً صعباً داخل ناديه النصر، رغم البداية القوية له مع الفريق والآمال الكبيرة التي عقدها الجمهور عليه بعد قدومه إلى الملاعب السعودية مطلع عام 2023؛ حيث توقع الجميع فوزه بعدد من البطولات في موسمه الأول مع النصر، إلا أن كل شيء يسير للأسوأ خلال الفترة الأخيرة، مع توقعات بأن يخرج خالي الوفاض رفقة الفريق الأصفر مع نهاية الموسم الكروي الحالي.
وصل رونالدو إلى فريق النصر وهو في ظروف جيدة، مع تصدره جدول ترتيب الدوري السعودي للمحترفين بفارق نقطتين عن أقرب منافسيه، مع مشاركته في بطولة كأس السوبر السعودي، ومنافسته على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين. ونجح البرتغالي في وضع بصمته سريعاً بتألقه اللافت خلال مباراة نجوم النصر والهلال ضد باريس سان جيرمان في كأس موسم الرياض.
وتألق الدون بوضوح على ملعب الملك فهد الدولي أمام لاعبي باريس سان جيرمان، حين سجل هدفين في مرمى الفريق الفرنسي، وبعدها أثبت وجوده بقوة في بطولة دوري المحترفين، بتسجيله هدفاً في شباك الفتح، ثم تسجيله سوبر هاتريك في شباك الوحدة، ليساهم في 13 هدفاً، بواقع تسجيله 11 وصناعته هدفين، في المسابقة المحلية مع النصر.

الحسرة بدت على رونالدو عقب نهاية المباراة (تصوير: صالح الغنام)

ورغم أهداف البرتغالي وبدايته المميزة مع النصر، فإنه خسر بطولته الأولى بعد الهزيمة أمام الاتحاد في نصف نهائي كأس السوبر السعودي بنتيجة 1 – 3، ليفقد اللاعب وفريقه أولى البطولات في العام الحالي، ثم تضاعفت مشكلات النصر في الأسابيع الأخيرة ببطولة الدوري، ليتعادل من دون أهداف أمام الفيحاء، ثم يخسر أمام الهلال بهدفين في الديربي، وقبلها خسر كلاسيكو الدوري ضد الاتحاد منافسه المباشر بهدف، ضمن الجولة 20، مع عدم تسجيل رونالدو أي هدف في المباريات الثلاث.
ولم يتوقف رصيد رونالدو الضعيف مؤخراً عند هذا الحد، ليخسر النصر أمام الوحدة في نصف نهائي كأس الملك بهدف دون رد، ويودع المنافسات في مفاجأة غير متوقعة، مع عدم تسجيل رونالدو أي هدف في اللقاء الحاسم، ليخرج النصر من البطولة الثانية هذا الموسم بعد السوبر، وتتعقد أموره أكثر في بطولة دوري المحترفين مع ابتعاده عن المتصدر بفارق 3 نقاط، علماً بأن الاتحاد يمكنه توسيع الفارق إلى 6 في حال فوزه بمباراته المؤجلة.
ولم تتوقف مشكلات رونالدو عند خروج النصر من بطولتي السوبر والكأس، أو ابتعاده عن صدارة ترتيب الدوري، بل دخل اللاعب أيضاً في أزمات أخرى بعد قيامه بعمل الإيماءة المثيرة للجدل أثناء خروجه من الملعب، بعد نهاية مواجهة فريقه النصر ضد الهلال في ديربي الرياض بالدوري، التي انتهت بخسارته بهدفين دون مقابل، لتظهر لقطة فيديو قام بتصويرها أحد الحاضرين لكريستيانو رونالدو، مع قيامه بحركة تم تفسيرها على أنها إساءة للمدرج الأزرق الذي كان يهتف باسم ميسي عند خروج الدون من ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، لكنه فلت من العقوبة بسبب اعتماد لجنة الانضباط على لقطات الناقل التلفزيوني فقط، التي لم تعرض اللقطة من الأساس.
وبعيداً عن هذه الحركة المثيرة للجدل، شوهد رونالدو غاضباً بشدة بعد كل مباراة يخسرها النصر؛ حيث أظهرت الكاميرات غضبه الواضح بعد الخسارة أمام الاتحاد في كلاسيكو الدوري، ثم عصبيته المبالغ فيها تجاه دكة فريقه النصر بعد خسارته أمام الهلال في الديربي، ثم خروجه من نصف نهائي كأس الملك بالهزيمة أمام الوحدة.
وسلطت وسائل الإعلام العالمية الضوء على هزائم رونالدو الأخيرة في الملاعب السعودية، لتؤكد صحيفة «آس» الإسبانية أن رونالدو صرخ بقوة على أحد أعضاء الطاقم الفني لفريقه النصر، بين شوطي مباراة الفريق ضد الوحدة، في إشارة واضحة إلى عصبية اللاعب وغضبه من الوضع الحالي لناديه.
كذلك أكدت صحيفة «ماركا» أن رونالدو يعيش فترة صعبة في الملاعب السعودية، بعد الخروج من نصف نهائي الكأس والابتعاد أكثر عن صدارة ترتيب الدوري. وهو ما تحدثت عنه أيضاً قناة «تي واي سي» الأرجنتينية التي أوضحت أن الدون البرتغالي بدا غاضباً، فرغم لعب المنافس بـ10 لاعبين لفترة طويلة من المباراة، فإن النصر فشل في إدراك التعادل ليودع بطولة الكأس من نصف النهائي.
وكتبت صحيفة «ديلي ميل» الإنجليزية أيضاً عن غضب رونالدو وإهداره فرصة سانحة للتسجيل أمام منافسه الوحدة، مع حديث شبكة «إس بي إن» العالمية عن وضع النصر الحالي، وإظهار النتائج السلبية التي تعرض لها الفريق تحت قيادة كريستيانو، سواء في بطولة السوبر أو الكأس أو الدوري، مع إمكانية خروجه من دون أي بطولة في موسمه الأول بالمملكة.
الجدير بالذكر أن فريق النصر يعاني بقوة أيضاً على جميع المستويات، بعد إقالة مدربه الفرنسي رودي غارسيا وتعيين الكرواتي دينكو بشكل مؤقت، الذي خسر أول مباراتين له أمام الهلال دورياً ثم الوحدة في الكأس. كذلك يواجه النادي ظروفاً صعبة على الصعيد الفني مع كثرة غيابات لاعبيه بسبب الإصابات، وابتعاد عدد من محترفين عن المشاركة مثل الأرجنتيني بيتي مارتينيز للإصابة، وانخفاض مستوى الأوزبكي ماشاريبوف، مع ابتعاد لاعبه عبد الرحمن غريب عن التسجيل، بالإضافة إلى غياب البرازيلي تاليسكا عن بعض المباريات مؤخراً بسبب إصابته وسفره إلى البرازيل للعلاج والتعافي، دون نسيان الإصابة القوية التي تعرض لها الحارس الكولومبي ديفيد أوسبينا، وتعويضه بالأرجنتيني روسي الذي ظهر بشكل ضعيف ليفشل تماماً في تعويض غياب الحارس الأساسي.
ومن الممكن أن يغيب النصر أيضاً عن المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا خلال الموسم المقبل، في حال فوز الوحدة ببطولة كأس الملك؛ حيث سيشارك الوحدة حينها مع الاتحاد في حال فوزه بالدوري، رفقة الهلال والفيحاء بطلي الدوري والكأس في الموسم الماضي، بحسب الآلية التي أعلن عنها الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق، لذلك يحتاج النصر إلى خسارة الوحدة لقب الكأس، بالإضافة إلى وجوده في ترتيب أعلى من منافسه الشباب، حتى يمكنه المشاركة قارياً مع رونالدو في البطولة الجديدة.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».