جدد فريق الوحدة علاقته التاريخية مع بطولة كأس الملك لكرة القدم، وبلغ نهائي اللعبة للمرة الأولى منذ 53 عاماً، بعد فوزه على النصر في مفاجأة لم يتوقعها كثيرون، خصوصاً أن الوحدة أكمل المواجهة بعشرة لاعبين بعد طرد عبد الله الحافظ مدافع الفريق في الدقيقة 53.
ويحمل فريق الوحدة لقب أول بطولة في تاريخ كأس الملك، وذلك في عام 1957 بعد فوزه على الاتحاد، في النهائي الذي جمع بينهما، برباعية نظيفة دون مقابل، حيث أُقيمت المواجهة على ملعب الصبان بمدينة جدة.
وكانت بطولة كأس الملك في بداية انطلاقتها مقتصرة على أندية المنطقة الغربية، وذلك حتى عام 1960 ليشهد العام الذي يليه دخول بطل المنطقة الوسطى في المنافسة والمشاركة على الظفر بلقب الكأس.
ويملك فريق الوحدة لقبين في رصيده، كان الأول في عام 1957 حينما كسب الاتحاد في النهائي، إلا أنه عاد لتحقيق اللقب الثاني له بعد 9 أعوام وتحديداً في عام 1966 حينما التقى فريق الاتفاق في نهائي البطولة الذي أُقيم في ملعب الضائع بالعاصمة (الرياض)، وكسب الوحدة المواجهة بهدفين دون رد ليتوّج باللقب.
وتعتبر هذه المشاركة لفريق الوحدة رقم 35 في تاريخ بطولة كأس الملك، حيث يعتبر فريقا الأهلي والاتحاد أكثر الفرق مشاركة في المنافسة بعدد 38 مشاركة، يأتي خلفهما الهلال بعدد 36 مشاركة، ثم النصر والوحدة بعدد 35 مشاركة.
وغاب الوحدة عن المشاركة في بطولة كأس الملك (أغلى البطولات المحلية) في عدد من النسخ لظروف مختلفة، كانت آخرها نسخة العام الماضي لوجوده في «دوري يلو» للدرجة الأولى.
التشيلي سييرا قاد الوحدة لفوز ثمين على النصر (تصوير: صالح الغنام)
ومنذ جائحة «كورونا» فقد أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم اقتصار مسابقة بطولة كأس الملك على أندية الدوري السعودي للمحترفين، وذلك لضغط الروزنامة، واستمر هذا النهج في النسختين الماضيتين، والنسخة الحالية.
وأعلنت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي لكرة القدم عودة بطولة كأس الملك لنظامها السابق، بدءاً من دور الـ32، ومشاركة فرق دوري روشن الثمانية عشر بعد الزيادة المرتقبة الموسم المقبل، بالإضافة إلى 14 فريقاً تمثل الفرق الأعلى ترتيباً قبل بداية الموسم من« دوري يلو» للدرجة الأولى، وسيتم وضع الفرق المشاركة في بطولة كأس الملك على مستويين، وتجرى قرعة لدور الـ32، على أن يتم إجراء قرعة مفتوحة بعد كل دور.
ونجح فريق الوحدة عبر تاريخه في بلوغ نهائي كأس الملك 7 مرات، حقق اللقب مرتين، وحل وصيفاً في 5 مرات بعد خسارته نهائي البطولة.
وكان آخر نهائي بلغه فريق الوحدة في عام 1970، حينما التقى الأهلي، لكنه خسر المواجهة التي أُقيمت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالعاصمة (الرياض) بهدفين دون رد، لتعتبر هذه المباراة آخر نهائي يبلغه الوحدة، أي قبل 53 عاماً.
وتوقفت بطولة كأس الملك 18 عاماً منذ 1990 وحتى عودتها في العام 2008، واقتصرت عودتها على 8 فرق فقط، هي بطل كأس ولي العهد، وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد، بالإضافة إلى الفرق التي تحتل المراكز الستة الأولى في ترتيب الدوري، قبل أن تتوسع دائرة المشاركة في 2013.
ولن يكون نهائي هذا العام هو الأول الذي يجمع بين الهلال ونظيره فريق الوحدة، فقد سبق لهما أن التقيا في نسخة عام 1961 في ملعب الصائغ بالعاصمة (الرياض)، وحينها كسب أزرق العاصمة المواجهة بنتيجة 3 - 2، وتوج باللقب من أمام فريق الوحدة.
وبعيداً عن النهائيات، فإن فريق الوحدة نجح في بلوغ نصف نهائي البطولة في نسختها الأخيرة قبل التوقف 1990، لكنه خسر المباراة أمام التعاون بهدف وحيد دون رد.
وبعد عودة البطولة بهويتها الجديدة، نجح الوحدة في بلوغ دور نصف النهائي في نسخة 2011، والتقى الأهلي ذهاباً وإياباً، حيث انتهت مواجهة الذهاب التي أُقيمت في مكة المكرمة بالتعادل الإيجابي 2 – 2، قبل أن يخسر مواجهة الإياب برباعية مقابل هدف.
وفي بطولة كأس الملك بصورة عامة، فقد سبق أن التقى الهلال والوحدة في 7 مباريات، كان لفريق الهلال نصيب الأسد بتحقيق الفوز في 6 مباريات، في الوقت الذي حضر فيه التعادل مرة وحيدة، ولم يحقق الوحدة الفوز على الهلال في بطولة كأس الملك.
وستكون مواجهة النهائي هي الثامنة التي تجمع بين الفريقين في نهائيات بطولة كأس الملك.
وتحمل مواجهة الفريقين في نسخة 2011 أكبر نتيجة سجلها الهلال في شباك الوحدة، وذلك حينما انتصر بنتيجة 6 - 3 في مواجهة تحديد المركز الثالث.