آرسنال يحشد كل قواه ضد سيتي لحسم هوية البطل

ليفربول لمواصلة الصحوة على حساب وستهام... وتشيلسي يصطدم بجاره برنتفورد اليوم

أرتيتا مدرب آرسنال وجهاً لوجه مع غوارديولا مدرب سيتي في مباراة صاخبة نحو اللقب (رويترز)
أرتيتا مدرب آرسنال وجهاً لوجه مع غوارديولا مدرب سيتي في مباراة صاخبة نحو اللقب (رويترز)
TT

آرسنال يحشد كل قواه ضد سيتي لحسم هوية البطل

أرتيتا مدرب آرسنال وجهاً لوجه مع غوارديولا مدرب سيتي في مباراة صاخبة نحو اللقب (رويترز)
أرتيتا مدرب آرسنال وجهاً لوجه مع غوارديولا مدرب سيتي في مباراة صاخبة نحو اللقب (رويترز)

يحتاج آرسنال المتصدّر إلى حشد كل قواته للتغلب على مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب، وتعزيز آماله بتتويج أوّل في الدوري الإنجليزي لكرة القدم منذ 2004، عندما يلتقيان اليوم باستاد «الاتحاد» في قمة المرحلة الثالثة والثلاثين التي قد تكون حاسمة في تحديد البطل.
اعتُبرت هذه المباراة المرتقبة منذ أشهر أنها ستكون حاسمة للقب «البريميرليغ»؛ لكن التراجع الرهيب لآرسنال في المباريات الثلاث الأخيرة؛ حيث اكتفى بالتعادل وبالتالي خسارة 6 نقاط، وضع سيتي بقيادة المدرب الإسباني ميكل أرتيتا في موقع الأفضلية للفوز، وقلب الأمور لصالحه.
صحيح أن فريق «المدفعجية» يتقدّم راهناً على سيتي بفارق 5 نقاط (75- 70)؛ لكن الأخير لعب مباراتين أقل، وبالتالي ستكون الأمور بين أيدي لاعبي المدرب غوارديولا بحال فوزهم في مبارياتهم المتبقية، أو تحقيق نتائج أفضل من آرسنال.

جوتا مهاجم ليفربول استعاد خطورته في الوقت المناسب (غيتي)

وكان آرسنال قد حصد تقدماً بلغ 11 نقطة في الأسابيع الأخيرة، ليفرض ضغطاً على سيتي الحالم بالتتويج على جبهة أخرى، بعد بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا اللاهث وراء لقبه؛ حيث سيلاقي ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في مواجهة نارية. كما أن سيتي يحارب على جبهة الكأس المحلية؛ حيث سيلاقي غريمه وجاره مانشستر يونايتد في 3 يونيو (حزيران)، بعد انتهاء «المعارك» القارية- المحلية.
وأظهر آرسنال قلة خبرته في مقارعة سيتي على اللقب، فأهدر تقدمه بهدفين مبكرين أمام ضيفه ليفربول (2-2)، ثم أمام مضيفه وجاره وستهام (2-2)، قبل أن يصارع الجمعة الماضي في الرمق الأخير لقلب تأخره 1-3، وخطف نقطة التعادل من ضيفه المتواضع ساوثهامبتون متذيل الترتيب (3-3).
وعلى الرغم من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة، ظهر لاعبو آرسنال مهزومين نفسياً على عشب استاد الإمارات في شمال العاصمة، وذلك بعد إخفاق دفاعي مستمر أمام مرمى الحارس أرون رامسدايل. وظهرت الكلفة الكبيرة لغياب المدافع الفرنسي ويليام صليبا المصاب بظهره، علماً بأن مشاركته مستبعدة في مباراة اليوم، على الرغم من عودته للتدريب مؤخراً. وكان صليبا عنصراً رئيساً في تشكيلة آرسنال، حتى إصابته في مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» ضد سبورتينغ البرتغالي منتصف مارس (آذار) الماضي. وفي 5 مباريات مذّاك الوقت، تضاعف عدد الأهداف والفرص أمام مرمى آرسنال، مقارنة بالمباريات الـ27 التي استهلها صليبا.
ولا يزال آرسنال ينتظر حسم الأطباء مصير صليبا، بينما الشكوك تحوم حول قدرة لاعب الوسط السويسري غرانيت تشاكا على اللحاق باللقاء؛ حيث ما زال يتعافى من وعكة صحية.
وقال أرتيتا بعد معاناة فريقه ضد ساوثهامبتون: «علينا النظر في المرآة، لأننا منحناهم 3 أهداف سهلة، وعندما تُرتكب أخطاء مثل تلك يصعب عليك كثيراً تحقيق الفوز في هذا الدوري».
وتابع لاعب الوسط السابق الذي عمل مساعداً في فترة سابقة لغوارديولا: «الثقة موجودة، وفي لحظات مماثلة علينا استعادتها. بكل بساطة، علينا التوقف عن تقديم هدايا مماثلة للخصم».
وأشار أرتيتا إلى أن المواجهة التي طال انتظارها أمام سيتي ستكون مصيرية لفريقه؛ لكنها لن تحسم موسمه. وأوضح: «سنذهب إلى ملعب (الاتحاد) مطالَبين بأداء مثالي. عليك أن تُظهر في اللحظة المناسبة الأداء المناسب. هذا هو المطلوب في هذا الوقت (من الموسم)».
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان «الفائز سيربح كل شيء»، قال المدرب الإسباني: «لا، إذا فزنا فلن نتوَّج بالدوري. ربما ستتغير نسبة حصد اللقب؛ لكن هناك 5 مباريات أخرى في هذا الدوري ستكون صعبة للغاية».
وعلى الرغم من أن أرتيتا كان يفضل بكل تأكيد أن يذهب إلى استاد «الاتحاد» في موقف أفضل، فإنه على الأقل يعرف تماماً وكذلك تشكيلته ما ينبغي تحقيقه اليوم. وقال: «لا يمكنني الانتظار، فأنت تريد خوض مثل هذه المباريات. عندما يكون الأمر بيديك فيجب عليك الذهاب والفوز». لكن سجل آرسنال أمام سيتي ليس جيداً؛ حيث خسر في آخر 7 مباريات أمام منافسه الشمالي في كل المسابقات، ولم يحقق أي انتصار في ملعب «الاتحاد» بالدوري منذ 2015. وأضاف: «ستكون ليلة صعبة، نعم، ولكن الفرصة مذهلة بالنسبة لنا، نعرف منذ البداية أنك إذا أردت الفوز بلقب الدوري فعليك أن تذهب لتوتنهام وتفوز عليهم، وأن تذهب لتشيلسي وتفوز عليهم، هذا ما فعلناه، والآن علينا أن نذهب لمانشستر سيتي ونفوز عليهم، إذا أردت أن تصبح بطلاً يجب أن تفوز في هذه المباريات... هذا هو الأمر ببساطة».
في المقابل، بدا سيتي في الأسابيع الأخيرة متماسكاً، وارتفعت حظوظه في حصد ثلاثية تاريخية، بعد حجز مقعده في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، وقبل نهائي دوري أبطال أوروبا.
ولا يمكن لآرسنال إظهار هشاشة دفاعية متجددة؛ خصوصاً أمام فريق يقاتل مثل سيتي، وفاز في مبارياته الـ11 على استاد «الاتحاد» عام 2023، مسجلاً في طريقه 43 هدفاً.
ويقف مهاجم سيتي الفتاك النرويجي إرلينغ هالاند على بعد هدفين فقط من معادلة الرقم القياسي في الدوري البالغ 34 هدفاً في موسم واحد، ومن تسجيل هدفه الخمسين في مختلف المسابقات، بعد أقل من موسم على قدومه إلى الكرة الإنجليزية.
حتى عندما صام النرويجي العملاق عن التهديف خلال الفوز على شيفيلد يونايتد 3-0 السبت في نصف نهائي الكأس، ناب عنه الجزائري رياض محرز، بتحقيق الثلاثية الأولى في المربع الأخير من المسابقة العريقة منذ 1958.
ومثالاً على القوة الهجومية الضاربة للفريق المملوك إماراتياً، يُتوقع أن يجلس محرز على مقاعد البدلاء، ليفسح المجال لأمثال جاك غريليش والبلجيكي كيفن دي بروين والبرتغالي برناردو سيلفا، لتموين هالاند بالكرات. واعترف أرتيتا بأن السجل التهديفي المذهل لهالاند مع سيتي يميزه عن جميع اللاعبين الآخرين هذا الموسم. ويتصدر هالاند قائمة هدافي الدوري برصيد 32 هدفاً، ويتقدم بفارق 8 أهداف عن هاري كين مهاجم توتنهام، و13 هدفاً عن إيفان توني مهاجم برنتفورد الثالث في القائمة.
ويتأخر الدولي النرويجي بفارق هدف واحد عن تحطيم الرقم القياسي للمصري محمد صلاح مهاجم ليفربول، صاحب أكثر عدد من الأهداف بالدوري الممتاز في موسم واحد من 38 مباراة.
وقال أرتيتا: «عندما تنظر للأرقام لا توجد مقارنة مع أي لاعب آخر. إنه (هالاند) قادر على تحقيق ذلك أيضاً؛ لأن إعداد الهجمات والفرص يتهيأ له بطريقة صحيحة. حتى معه لديهم القدرة على اللعب بطريقة مختلفة، سنعمل على إيقاف خطورتهم». وقد ساهم قدوم هالاند (22 عاماً) من بوروسيا دورتموند، في تعجيل رحيل المهاجم البرازيلي الدولي غابريال خيسوس إلى آرسنال، بعد فوزه بأربعة ألقاب دوري مع سيتي المتوج بالبطولة 6 مرات منذ 2012، و8 مرات في تاريخه، مقابل 13 لآرسنال الثالث في ترتيب الأبطال بعد مانشستر يونايتد (20) وليفربول (19).
يُعدّ خيسوس من اللاعبين القلائل في آرسنال الذين يملكون ثقافة التتويج، وقد أطلق صرخة لتحفيز زملائه قائلاً: «يجب أن نستجمع قوانا ونركز لنكون أقوياء مجدداً، فكل الأمور واردة من الآن حتى نهاية الموسم». وتابع: «حتى لو لم نهدر نقاط المباريات الأخيرة، لا يتغيّر شيء. هذه المباراة بمثابة النهائي. كل مباراة هي نهائي. يجب أن نواجههم بهذه العقلية. هذه أهم مباراة في الموسم بالنسبة إلينا».
وبينما يبدو الصراع على اللقب محصوراً بين آرسنال وسيتي، يقترب كل من نيوكاسل يونايتد ومانشستر يونايتد من حجز المقعدين الثالث والرابع المؤهلين لدوري أبطال أوروبا؛ خصوصاً بعد الفوز الكاسح للأول على توتنهام خامس الترتيب 6-1، والذي أدى إلى إقالة مدربه الموقت الإيطالي كريستيان ستيليني الذي خلف مواطنه أنطونيو كونتي الشهر الماضي فقط.
ولن تكون مواجهة فريق شمال لندن المقبلة سهلة على الإطلاق، كونه سيستقبل مانشستر يونايتد غداً الخميس، بعد تأهل الأخير إلى نهائي مسابقة الكأس بركلات الترجيح على حساب برايتون. أما نيوكاسل الثالث والمتساوي مع يونايتد بـ59 نقطة، فيحل غداً أيضاً على إيفرتون المصارع للهرب من الهبوط ومركزه الثامن عشر.
ويحل ليفربول السابع والباحث عن فوز ثالث توالياً اليوم ضيفاً على وستهام الثالث عشر، بينما يصطدم تشيلسي «المترنح» مع جاره اللندني برنتفورد، بينما يواجه نوتنغهام فورست فريق برايتون.
ويأمل الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول أن يواصل فريقه الضغط على فرق مقدمة الجدول، والاحتفاظ بالأمل الضئيل بحجز مكان مؤهل لدوري الأبطال؛ لكنه اعترف بحاجة اللاعبين للتحسن، على الرغم من الصحوة في المباريات الأخيرة.
وكافح ليفربول من أجل الثبات هذا الموسم، ولم يكن في أفضل حالاته خلال فوزه 3-2 على صاحب المركز قبل الأخير نوتنغهام فورست السبت الماضي، وقال كلوب على هامش مواجهة وستهام: «لا يزال يتعين علينا تحسين أنفسنا.
لا يمكننا الحديث عن الاتساق بعد الفوز في مباراتين؛ خصوصاً عندما تفوز بمباراة مثل الأخيرة. دفاعنا لم يكن مثالياً أمام فورست. لدينا كثير من الأشياء الجيدة، كما أن هناك أشياء تحتاج للتحسن». وأشاد كلوب أيضاً بنظيره ديفيد مويز (60 عاماً) مدرب وستهام، وقدرته على إبعاد الفريق عن مشكلات الهبوط. وقال وهو يضحك: «لو أقال وستهام ديفيد مويز لكنت أنا (55 عاماً) أكبر مدرب دائم في الدوري الإنجليزي. أريد تجنب ذلك. لقد عرفته منذ 7 سنوات، إنه يقوم بعمل رائع. نحن نرى جودته الآن. إنها مباراة صعبة للغاية بالنسبة لنا».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.