عملية مرتقبة لتطهير المكلا من إرهاب «القاعدة»

تخرج دفعة من المقاومة الشعبية الجنوبية

عملية مرتقبة لتطهير المكلا من إرهاب «القاعدة»
TT

عملية مرتقبة لتطهير المكلا من إرهاب «القاعدة»

عملية مرتقبة لتطهير المكلا من إرهاب «القاعدة»

كشفت مصادر في الرياض، لـ«الشرق الأوسط»، أن الحكومة اليمنية والتحالف العربي يستعدان لإعلان عملية تحرير وتطهير محافظة حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية التي تسيطر على مدينة المكلا وأغلب مدن ومناطق ساحل حضرموت منذ ما يقارب الخمسة أشهر.
وأشارت المصادر إلى أن العملية المرتقبة لتحرير وتطهير مدينة المكلا وباقي المدن تحظى بدعم وتعاون دولي، وستتولى قيادتها قوات النخبة المصرية والإماراتية بمختلف تشكيلاتها الجوية والبحرية والبرية، وبمشاركة قوات المنطقتين العسكريتين الثانية والأولى وفرق متخصصة من أبناء حضرموت تم تدريبها وتأهيلها لعدة أشهر في عدد من الدول العربية.
وأضافت المصادر أن الرئيس اليمني سيصدر قرارا جمهوريا منتصف الأسبوع المقبل بتعيين محافظ جديد لحضرموت خلفا للمحافظ المستقيل الدكتور عادل باحميد، بعد أن انتهت المشاورات واللقاءات المكثفة مع مختلف المكونات والأحزاب الحضرمية، وفي مقدمتها حلف قبائل حضرموت والحراك الجنوبي وأحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر وشخصيات مؤثرة مدنية وعسكرية إلى جانب علماء دين وغيرهم، والتي أقرت رفع قائمة نهائية للمرشحين لاختيار أربع شخصيات حضرمية مرموقة ومعروفة بالنزاهة والوطنية تحظى بتأييد واسع.ولفتت إلى أنه ومن بين هذه الأسماء التي تم رفعها للرئاسة اللواء سالم سعيد المنهالي وكيل حضرموت الوادي والصحراء، وصالح عبود العمقي الأمين العام للمحافظة، وصلاح باتيس وصبري سالمين بن مخاشن.وأكدت المصادر أن تعيين المحافظ الجديد يأتي في سياق حزمة قرارات يزمع صدورها من الرئاسة الشرعية لتنفيذ الخطة الرئاسية لإعادة ترتيب وتنظيم المحافظة مدنيا وإداريا وعسكريا وتهيئتها استعدادا لمعركة وعملية التحرير بعد تسمية اللواء عبد الرحيم عتيق قائدا للمنطقة العسكرية الثانية الشهر الماضي، والذي قطع شوطا كبيرا في إعادة تأهيل وبناء قيادة المنطقة، وتجنيد وتدريب وتسليح بضعة آلاف من شباب حضرموت، وبإشراف ودعم التحالف العربي.
وأضافت المصادر المقربة أن عمليات التفاوض غير مباشرة مع تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية للانسحاب وتسليم مدينة المكلا والمناطق التي تسيطر عليها قد وصلت إلى طريق مسدود، وقد أعطيت لها مهلة رئاسية نهائية للانسحاب والتسليم حتى يوم العشرين من شهر أغسطس (آب) الحالي. وأكدت أنه وفي حالة عدم الاستجابة للمهلة الرئاسية النهائية فسيكون ذلك بمثابة إعلان رسمي لانطلاق عملية تحرير وتطهير حضرموت من تنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية.وفي سياق متصل، ﻛﺸﻔﺖ ﺍﻷﻣﻄﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻝ التي هطلت وتدفقت خلال اليومين الماضيين ﻋﻠﻰ محافظة أبين شرق عدن العديد ﻣﻦ الألغام ﺍﻟﺘﻲ كانت ﺯﺭعتها ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس الأسبق صالح.
وقال سكان محليون في مدن زنجبار وشقرة والكود، لـ«الشرق الأوسط»، إن الميليشيات وقوات صالح وقبل إخراجها من محافظة أبين قامت بزرع الألغام في الطرقات .ومن جهة ثانية، قال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري، لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم تنظيم عرض عسكري في الضالع جنوب اليمن لعدد 1300 مقاتل متخرج في الدورة العسكرية، بحضور محافظ الضالع فضل محمد الجعدي، وقائد المقاومة الشعبية الجنوبية شلال علي شايع.وأضاف الحريري أن العرض العسكري لمقاتلي المقاومة يعد الأول من نوعه منذ آخر عرض للجيش الجنوبي عام 1998، إذ شاركت فيه دبابات وأسلحة ثقيلة. وأشار إلى أن الحفل شهد أيضًا إلقاء كلمة من القائد شلال علي شايع، شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وقيادة التحالف العربي، على دعمهم الكبير للمقاومة الشعبية الجنوبية. ونظم العرض بمدينة الضالع، إحدى أبرز معاقل الحراك الجنوبي، وشارك فيه المئات من مقاتلي المقاومة الجنوبية



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.