تسوية قضائية بين الأمير ويليام ومجموعة مردوخ في بريطانيا

هاري يواصل القضية

الأمير ويليام يحضر قداساً في أستراليا (رويترز)
الأمير ويليام يحضر قداساً في أستراليا (رويترز)
TT

تسوية قضائية بين الأمير ويليام ومجموعة مردوخ في بريطانيا

الأمير ويليام يحضر قداساً في أستراليا (رويترز)
الأمير ويليام يحضر قداساً في أستراليا (رويترز)

نقلت وثائق محكمة عن محامي الأمير البريطاني هاري قولهم إن شقيقه ولي العهد الأمير ويليام، أجرى تسوية لدعوى قضائية متعلقة باختراق هاتفه ضد مجموعة الصحف التابعة للملياردير روبرت مردوخ في بريطانيا، مقابل «مبلغ مالي كبير جداً» بعد صفقة سرية أُبرمت مع قصر باكنغهام.
ويقاضي الأمير هاري، الابن الأصغر للملك تشارلز، مجموعة «نيوز غروب نيوزبيبرز» المملوكة لمردوخ أمام المحكمة العليا في لندن، بسبب تصرفات «غير قانونية متعددة» يقال إنها ارتُكبت لصالح صحيفة «ذا صن» وصحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» السابقة، في الفترة من منتصف التسعينات حتى عام 2016.
وخلال جلسات أولية بالمحكمة على مدى ثلاثة أيام هذا الأسبوع، تسعى المجموعة، التي دفعت ملايين الجنيهات الإسترلينية لتسوية دعاوى قضائية تتعلق باختراق ما يزيد على ألف اتصال هاتفي، إلى إسقاط دعاوى رفعها الأمير هاري والممثل البريطاني هيو غرانت، بزعم أنهما تأخرا كثيراً في اتخاذ مثل هذا الإجراء. وتنفي المجموعة كذلك تورط أي شخص ينتمي لصحيفة «ذا صن» في أي نشاط غير قانوني.
وفي مذكرة إلى المحكمة، كشف فريق هاري القانوني، عن أن سبب عدم قيامه برفع دعوى في وقت سابق هو اتفاق بين مجموعة مردوخ وقصر باكنغهام على تأجيل أي مطالبات حتى الانتهاء من قضايا اختراق هاتفي أخرى. وقال محامو هاري إنه «رداً على محاولة المجموعة منع وصول الدعاوى إلى قاعة المحكمة، كان على المدعي أن يعلن تفاصيل هذا الاتفاق السري، بالإضافة إلى حقيقة أن شقيقه (الأمير ويليام) أجرى في الآونة الأخيرة تسوية لقضيته ضد المجموعة وراء الكواليس». وأضاف المحامون أن مجموعة مردوخ أجرت التسوية مع الأمير ويليام «مقابل مبلغ مالي كبير جداً في عام 2020».
وقال مكتب ولي العهد إنه ليس بوسعه التعليق على الإجراءات القانونية الجارية.
وخلال محاكمة جنائية لصحافيين وموظفين في صحيفة «نيوز أوف ذا وورلد» السابقة في عام 2014، قال رئيس تحريرها السابق كلايف غودمان، إنه اخترق خلال منتصف العقد الأول من الألفية رسائل البريد الصوتي لكلٍّ من الأمير هاري والأمير ويليام وزوجته كيت. وقال غودمان إن هاتف كيت تعرض للاختراق 155 مرة، والأمير ويليام 35 مرة، والأمير هاري 9 مرات.



عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
TT

عروض فلكلورية وأزياء شعبية في الأسبوع العربي للتراث بباريس

فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)
فنون شعبية مصرية في أسبوع التراث العربي باليونيسكو (وزارة الثقافة المصرية)

شاركت مصر في الأسبوع العربي للتراث بمنظمة اليونيسكو في العاصمة الفرنسية باريس، الاثنين، بأنشطة متنوعة، بين حفلات للغناء والرقص التراثي، وعروض الأزياء المصرية، بالإضافة إلى محاضرات حول صون التراث غير المادي، والتراث العلمي.

وتضمّنت الفعاليات التي شاركت فيها مصر عروضاً فلكلورية استعراضية، مثل رقصة التنّورة بتنويعاتها المختلفة، بالإضافة إلى معرض للحِرَف اليدوية التراثية، وكذلك عرض أزياء شعبية مستوحى من التراث المصري عبر عصور مختلفة، إلى جانب عرض موسيقي غنائي بمشاركة السوبرانو العالمية المصرية فرح الديباني.

ويمثّل وزارة الثقافة المصرية في احتفالية اليونيسكو بأسبوع التراث العربي الدكتورة نهلة إمام، ممثلة مصر في اتفاقية صَون التراث الثقافي غير المادي، ومن المقرَّر أن تُلقي محاضرة خلال الفعاليات حول الآفاق المستقبلية لصَون التراث الثقافي غير المادي، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، الثلاثاء.

وبينما تستعرض محاضرة إمام خارطة طريق تهدف إلى حماية التراث الثقافي، وتعزيز دوره بصفته وسيلةً لترسيخ الاحترام المتبادل بين الشعوب ودعم السلام في عالم يتّسم بالتوترات، مع إبراز دور التراث بصفته جسراً يربط بين الشعوب، ويدعو إلى احترام الإنسان والبيئة، ويشارك في الفعاليات الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، ومرشح مصر لرئاسة اليونيسكو لعام 2025، ويقدّم محاضرة عن تاريخ العلوم.

وتربط الفعاليات التي تُقام بين الأصالة والمعاصرة والتنمية المستدامة، وتعزيز الهوية الوطنية للشعوب العربية، ويشارك في الاحتفالية أكثر من بلد عربي بفعاليات ومبادرات متنوعة.

أسبوع التراث العربي باليونيسكو شهد عديداً من الفعاليات (وزارة الثقافة المصرية)

ويُعدّ حدث «أسبوع التراث العربي» هو الأول من نوعه في تاريخ عمل الدول العربية مع اليونيسكو، وتستهدف الفعالية الاحتفاء بالثقافة العربية، وتسليط الضوء على جوانبها المتعددة.

وتستهدف الفعاليات تسليط الضوء على التراث الثقافي والحضاري العربي الضارب بجذوره في أعماق التاريخ، والذي يتميّز بتنوّعه وفق تنوّع البيئات والدول العربية، كما يهدف إلى تعزيز مكانة الثقافة العربية في المنظمة الدولية، وكذلك العمل على تعزيز الحوار بين الثقافات والتفاهم المتبادَل، وعقد وتطوير شراكات بين الدول العربية ومنظمة اليونيسكو والدول الأعضاء الأخرى، فيما يتعلق بحفظ وحماية التراث.

وتهتم منظمة اليونيسكو بالتراث الثقافي غير المادي الذي تعرّفه بأنه «الممارسات والتقاليد والمعارف والمهارات التي تعتبرها الجماعات، وأحياناً الأفراد، جزءاً من تراثهم الثقافي، وما يرتبط بهذه الممارسات من آلات وقِطَع ومصنوعات وأماكن ثقافية».

وتؤكد - وفق إفادة على الصفحة الرسمية للمنظمة الدولية - أن «هذا التراث الثقافي غير المادي المتوارَث جيلاً عن جيل، تُبدِعه الجماعات والمجموعات من جديد بصورة مستمرة، بما يتّفق مع بيئتها وتفاعلاتها مع الطبيعة وتاريخها»، بما يُنمّي الإحساس بالهوية، ويُعزّز احترام التنوع الثقافي.

وكانت مصر قد تقدّمت بملفات لمنظمة اليونيسكو لصَون التراث الحضاري غير المادي لديها، ونجحت في تسجيل السيرة الهلالية في قائمة التراث الثقافي غير المادي عام 2008، كما سجّلت لعبة «التحطيب»، أو اللعب بالعصي لعبةً قتاليةً مستوحاةً من التراث المصري القديم، ضمن قائمة التراث غير المادي عام 2016، وسجّلت أيضاً الممارسات المتعلقة بالنخلة، والخط العربي، والنسيج اليدوي، والأراجوز، والاحتفالات المرتبطة برحلة العائلة المقدسة، والنقش على المعادن.