«خط غرينيتش».. ينزاح 100 متر إلى الشرق من موقعه التاريخي

علماء أميركيون يحددون موقعه الحقيقي بواسطة نظم الملاحة العالمية

صورة تظهر خط غرينيتش التاريخي (الخط المتقطع) وموقعه الدقيق الجديد (الخط المتصل)
صورة تظهر خط غرينيتش التاريخي (الخط المتقطع) وموقعه الدقيق الجديد (الخط المتصل)
TT

«خط غرينيتش».. ينزاح 100 متر إلى الشرق من موقعه التاريخي

صورة تظهر خط غرينيتش التاريخي (الخط المتقطع) وموقعه الدقيق الجديد (الخط المتصل)
صورة تظهر خط غرينيتش التاريخي (الخط المتقطع) وموقعه الدقيق الجديد (الخط المتصل)

«خط غرينيتش» أو «خط الطول الصفري» الذي يحدد مواقيت وساعات الدول والمدن على خطوط الطول الأخرى، إلى اليمين أو إلى اليسار منه، لا يقع في مكانه التاريخي المعتمد، بل ينبغي إزاحته مسافة 102 إلى الشرق، وفقا لأحدث دراسة علمية، أجرتها مجلة «جورنال أوف جيوديسي» الاميركية.
ويزور خط غرينيتش، الموضوع على الأرض على شكل قضيب ممتد مصنوع من النحاس الأصفر، ملايين الناس من أرجاء العالم لتقف أرجلهم إلى اليمين أو اليسار منه؛ أي إلى الشرق أو الغرب. ويمر الخط في المرصد الملكي منذ عام 1984، حيث أقر «مؤتمر خطوط الطول العالمي» توصية في ذلك العام بأن يكون هذا الخط هو «الخط صفر» الذي يحدد مواصفات ومقياس الزمن في العالم. ويمر هذا الخط عبر «مركز أداة في مرصد غرينيتش» يطلق عليها اسم «دائرة أيري العابرة» نسبة إلى العالم الفلكي السير جورج أيري. وهذه الأداة هي جهاز لقياس مواقع النجوم، ويمكنه تحديد الوقت على الأرض.
وقد لاحظ زوار غرينيتش أن أجهزة «جي بي إس» للملاحة العالمية تشير إليهم بأن خط غرينيتش يقع فعلا بعيدا بعشرات الأمتار عن موقعه المعتمد حاليا. وتوظف هذه الأجهزة الأقمار الصناعية لتحديد القياسات والأبعاد على الأرض، ولهذا فهي أكثر دقة من سابقاتها من الأجهزة الأرضية التي استخدمت في القرن التاسع عشر.
وشرح كين سيدلمان، الباحث في جامعة فرجينيا الأميركية الذي أشرف على الدراسة أسباب انزياح خط غرينيتش، قائلا إن «تقدم التكنولوجيا ساهم في التعرف الدقيق على موقع خط الطول هذا». وأشار في الدراسة التي نشرت في مجلة «جورنال أوف جيوديسي»، إلى أن قياسات الأدوات الأرضية التي حددت موقع خط الطول في السابق كانت تتأثر بقوة الجاذبية الأرضية.



بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
TT

بريطانيا: تحالف دولي سيرسل 30 ألف مسيّرة لأوكرانيا

جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)
جندي أوكراني يقود مركبة أرضية مسيرة إلكترونياً خلال معرض للمعدات العسكرية والأسلحة (رويترز)

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، أن تحالفاً دولياً تقوده بريطانيا ولاتفيا لإمداد أوكرانيا بمسيّرات سيرسل 30 ألف مسيّرة جديدة إلى كييف.

وأكّدت الوزارة، في بيان، أن هذا التحالف الذي تأسّس في مطلع 2024 قدّم طلبية بقيمة 45 مليون جنيه إسترليني (54 مليون دولار) للحصول على هذه المسيّرات.

وأعلن وزير الدفاع البريطاني جون هيلي عن هذه الشحنة، الخميس، من قاعدة رامشتاين الجوية الأميركية في ألمانيا، حيث شارك في اجتماع لحلفاء أوكرانيا بحضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

ونقل البيان عن الوزير قوله إن «شجاعة الشعب الأوكراني ما زالت تُلهم العالم، وهذا الاجتماع الذي يضمّ أكثر من 50 دولة يرسل رسالة واضحة إلى بوتين».

جنديان أوكرانيان يشغّلان مسيرة للتجسس قرب الحدود مع روسيا (أ.ف.ب)

إلى ذلك، أعلنت بريطانيا أن ست دول بينها ألمانيا والبرتغال والدنمارك، قدّمت مساهمات جديدة إلى الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تديره، بقيمة إجمالية بلغت 190 مليون جنيه إسترليني (227 مليون يورو).

والصندوق الذي يهدف إلى تلبية احتياجات كييف من الأسلحة يضمّ حالياً أكثر من 1.3 مليار جنيه إسترليني (1.55 مليار يورو).

ويتكوّن التحالف لمدّ أوكرانيا بالمسيرات، من بريطانيا والدنمارك وهولندا ولاتفيا والسويد، ويهدف إلى تنظيم إنتاج هذه الطائرات «على نطاق واسع وبأسعار معقولة».

وقالت لندن إن المسيّرات الجديدة ستكون «متطورة» تكنولوجيّاً، وستسمح «بتجاوز الدفاعات الجوية الروسية لاستهداف المواقع والمركبات المدرعة العدوّة».

جنديان أوكرانيان في إقليم دونيتسك يتحكمان بمسيرة أطلقت باتجاه المواقع الروسية (أ.ف.ب)

وستزوّد هذه المسيّرات بنظّارات تعكس الواقع الافتراضي وتسمح لقائديها برؤية صور الأماكن مباشرة كما لو كانوا على متن المسيّرة.

وقدّمت بريطانيا 15 مليون جنيه إسترليني (18 مليون يورو) لهذا التحالف، الذي يبلغ إجمالي استثماراته نحو 73 مليون جنيه إسترليني (87 مليون يورو).

وتعهّدت حكومة حزب العمال التي تولت السلطة في المملكة المتحدة في يوليو (تموز)، تقديم ثلاثة مليارات جنيه إسترليني (3.6 مليار يورو) سنوياً لدعم أوكرانيا عسكرياً حتى عام 2030 - 2031.