القوات الخاصة الألمانية تقتحم متجراً لإنهاء احتجاز رهينة

القوات الخاصة الألمانية خلال تنفيذها عملية المداهمة صباح اليوم (د.ب.أ)
القوات الخاصة الألمانية خلال تنفيذها عملية المداهمة صباح اليوم (د.ب.أ)
TT

القوات الخاصة الألمانية تقتحم متجراً لإنهاء احتجاز رهينة

القوات الخاصة الألمانية خلال تنفيذها عملية المداهمة صباح اليوم (د.ب.أ)
القوات الخاصة الألمانية خلال تنفيذها عملية المداهمة صباح اليوم (د.ب.أ)

دخلت القوات الخاصة الألمانية متجرا في منطقة شونبرغ في برلين لإنهاء وضع احتجاز رهينة في الساعات الأولى من صباح اليوم (الثلاثاء)، حسبما أعلنت الشرطة على «تويتر».
وقالت الشرطة إنه بينما انتحر الجاني، لم يصب الرهينة بأذى. ووفقا لمصور وكالة الأنباء الألمانية، تم اقتياد الرهينة، التي كانت في قبضة الرجل لساعات، إلى سيارة إسعاف. وفي وقت سابق، تم إنقاذ امرأة «من منطقة الخطر»، وفقا للشرطة. وكانت قد أصيبت بجروح طفيفة.
وقال متحدث باسم الشرطة للوكالة في وقت مبكر من صباح اليوم: «أستطيع أن أؤكد أن العملية قد انتهت». ودخلت القوات الخاصة المتجر بعد الساعة 02:30 صباحا بالتوقيت المحلي بقليل (00:30 بتوقيت غرينتش).
وكانت مكالمات الطوارئ الأولية حول عملية سطو على المتجر في حوالي الساعة 05:30 مساء أمس قد أدت إلى عملية واسعة النطاق ليست بعيدة عن فيتنبرجبلاتس، وهي ساحة في الحي الراقي إلى الغرب من وسط المدينة حيث تقع المتاجر الكبرى مثل «كا دا في». وتم تطويق المنطقة المزدحمة عادة لساعات.
وبالإضافة إلى ضباط من وحدة القوات الخاصة، هرعت سيارات الإسعاف والمسعفون أيضا إلى مكان الحادث. وبعد وقت قصير من وصولهم، تمكنت الشرطة من اعتقال رجل آخر «في وقت مبكر نسبيا»، على حد قول المتحدث باسم الشرطة. ويجري الآن التحقيق فيما إذا كان هذا الرجل شريكا لمحتجز الرهينة. وكان كل منهما مسلحا.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.