سجل الهلال حضوره للمرة الـ18 في نهائي بطولة كأس الملك بعد فوزه على الاتحاد في نصف نهائي النسخة الحالية ليتساوى مع عدد مرات وصول قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي بواقع 18 مرة لكل منهما.
ويتصدر الأهلي السجل الذهبي لبطولة كأس الملك والتي تعتبر أغلى البطولات المحلية من حيث جوائزها المادية إذ يحصل حامل اللقب على جائزة نقدية قدرها عشرة ملايين ريال، ويملك الأهلي 13 لقباً ويقترب منه الاتحاد والهلال بواقع تسعة ألقاب لكل منهما، ثم النصر برصيد ستة ألقاب والشباب بثلاثة بطولات ثم الوحدة والاتفاق بواقع لقبين لكل منهما، ثم التعاون والفيصلي والفيحاء بواقع لقب لكل فريق.
وسيكون الهلال أمام فرصة تاريخية لتحقيق لقبه العاشر في سجل بطولة كأس الملك حينما يخوض نهائي البطولة الشهر المقبل، مما يقربه من المتصدر «الأهلي» بفارق ثلاثة ألقاب ويتقدم إلى الوصافة بفارق لقب عن الاتحاد.
عبد الله المعيوف لعب دور البطولة في مواجهة الكلاسيكو المثيرة (الشرق الأوسط)
ويعتبر النصر «الغريم التقليدي» للهلال من أكثر الفرق التي واجهها الهلال عبر تاريخ نهائيات بطولة كأس الملك حيث تقابل الفريقان خمس مرات، حقق الهلال الفوز في ثلاث نهائيات وتوج باللقب، مقابل مرتين لصالح فريق النصر.
أما فريق الاتحاد فكان ثاني أكثر الفرق التي قابلها الهلال عبر تاريخه بواقع أربع مرات، ثم الأهلي ثلاث مرات وبعدها الاتفاق في مرتين ثم الوحدة والفيحاء والشباب بواقع مرة لكل فريق.
ويعد فوز الهلال بنتيجة 4 - 0 في نهائي 1983 أكبر نتيجة يسجلها الزعيم الأزرق عبر تاريخ مشاركاته في نهائي البطولة طيلة السنوات الماضية.
ومرت بطولة كأس الملك بمنعطفات كثيرة عبر تاريخها، حيث كانت في البداية مقتصرة على أندية المنطقة الغربية حتى 1960 ليدخل بعدها المنافسة بطل الوسطى، ثم بطل المنطقة الشرقية، وفي العام 1976 أقيمت بنظام الكؤوس وخروج المغلوب حتى عام 1990 الذي توقفت معه البطولة.
وبعد عودتها في 2008 اقتصرت المشاركة على ثمانية فرق قبل أن تتوسع دائرة المشاركة في 2013 لكافة الفرق حتى فترة حلول كورونا التي اقتصرت البطولة على فرق دوري روشن، إلا أنها في الموسم المقبل ستعود بنظامها الموسع.
وبدأ الهلال علاقته مع نهائي بطولة كأس الملك في أول حضور له بعدما تأهل كبطل لمنطقة الوسطى ليواجه الوحدة في عام 1961 وينجح في تحقيق اللقب بعد فوزه بثلاثية مقابل هدفين.
من مواجهة نصف النهائي بين الهلال والاتحاد (تصوير: علي خمج)
وفي 1963 حضر فريق الهلال للمرة الثانية في نهائي بطولة كأس الملك والتقى بالاتحاد ولم يحقق اللقب بعد خسارته بثلاثية نظيفة أمام الاتحاد، ليعود في العام الذي يليه ويرد اعتباره أمام الاتحاد ويحقق اللقب بعد فوزه عن طريق ركلات الترجيح بعد استمرار التعادل الإيجابي 1 - 1 في المباراة.
وفي وصوله الرابع لنهائي بطولة كأس الملك خسر فريق الهلال اللقب الذي توج به فريق الاتفاق بعد فوزه بنتيجة 4 - 2 في نسخة عام 1968.
وبعد غياب طويل عن بلوغ نهائي البطولة، عاد الهلال للوصول إلى نهائي كأس الملك في عام 1977 لكنه خسر مجدداً فرصة الفوز باللقب الذي توج به فريق الأهلي عقب فوزه بثلاثة أهداف لهدف في نهائي البطولة.
وفي 1980 ابتسم الحظ لفريق الهلال وحقق لقبه الثالث في بطولة كأس الملك بعد فوزه على نظيره الشباب بثلاثية مقابل هدف في نهائي البطولة، وبعدها بعام التقى غريمه التقليدي النصر للمرة الأولى في نهائي الكأس ولكنه خسر اللقب بعد فوز أصفر العاصمة بنتيجة 3 - 1.
وواصل فريق الهلال علاقته الجيدة مع بطولة كأس الملك وسجل حضوره الثالث على التوالي في العام 1982 وتوج بلقبه الرابع بعدما حقق الفوز أمام نظيره الاتحاد بنتيجة 3 - 1.
وبعد غيابه عاما واحدا فقط عن نهائي البطولة، عاد الهلال في عام 1984 وتأهل لنهائي كأس الملك ونجح في تحقيق اللقب بفوزه العريض برباعية نظيفة أمام الأهلي ليظفر بلقبه الخامس «تاريخياً».
وفي عام 1985 كرر فريق الاتفاق تفوقه على نظيره الهلال في نهائي بطولة كأس الملك حيث خسر الهلال اللقب وتوج به الاتفاق الذي انتصر بالبطولة عن طريق ركلات الترجيح بعد استمرار التعادل 1 - 1 في المباراة.
وبلغ الهلال نهائي البطولة مجدداً في 1987 إلا أنه خسر اللقب لصالح غريمه التقليدي النصر الذي توج به بعد فوزه في المباراة بهدف وحيد دون رد حمل توقيع مهاجمه الأسطوري ماجد عبد الله.
ورد الهلال اعتباره أمام الغريم التقليدي بعد عامين فقط، إذ حقق اللقب السادس له عبر تاريخه في البطولة بعد فوزه على النصر بثلاثية نظيفة كان لحسين البيشي نصيب الأسد منها بعدما سجل «ثنائية» في شباك أصفر العاصمة فيما سجل عبد الرحمن التخيفي أحد أهداف اللقاء.
وغابت البطولة عن الأنظار لمدة 18 عاما منذ توقفها في عام 1990 وعادت بنظام جديد وهوية مختلفة في 2008 وأطلق مسمى كأس الملك للأبطال بحيث يشارك فيها ثمانية فرق هم بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الأمير فيصل بن فهد والفرق الستة الأولى في ترتيب الدوري السعودي.
وبلغ الهلال نهائي البطولة للمرة الثالثة عشرة في تاريخه موسم 2010 والتقى نظيره الاتحاد لكن الأخير توج باللقب بعد فوزه عن طريق ركلات الترجيح بعد استمرار المباراة في التعادل السلبي.
وبعد خمس سنوات نجح الهلال في كسر غيابه عن منصة التتويج باللقب وظفر بكأس البطولة بعد فوزه على الغريم التقليدي النصر في 2015 عن طريق ركلات الترجيح بعد نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي 1 - 1.
وبعدها بعامين توج الهلال باللقب للمرة الثامنة في تاريخه وذلك بعد فوزه على نظيره فريق الأهلي بنتيجة 3 - 2 في نهائي البطولة الذي أقيم على ملعب الملك عبد الله الشهير بالجوهرة المشعة.
وفي موسم 2020 واصل فريق الهلال أفضليته أمام الغريم التقليدي النصر وحقق لقب البطولة مجدداً على حسابه بعد فوزه في المواجهة التي جمعت بينهما بهدفين لهدف.
وفي الموسم الماضي بلغ الهلال نهائي البطولة للمرة السابعة عشرة في تاريخه لكنه خسر اللقب الذي توج به فريق الفيحاء عقب فوزه عن طريق ركلات الترجيح، وبعد فوزه على الاتحاد وصل إلى النهائي للمرة الثامنة عشرة عبر تاريخه.