5 طرق فعالة لفقدان الوزن في فترة قصيرة

يمكن التخلص من السمنة عن طريق إجراء تعديلات طفيفة على العادات الغذائية (رويترز)
يمكن التخلص من السمنة عن طريق إجراء تعديلات طفيفة على العادات الغذائية (رويترز)
TT

5 طرق فعالة لفقدان الوزن في فترة قصيرة

يمكن التخلص من السمنة عن طريق إجراء تعديلات طفيفة على العادات الغذائية (رويترز)
يمكن التخلص من السمنة عن طريق إجراء تعديلات طفيفة على العادات الغذائية (رويترز)

يقول خبراء الصحة واللياقة البدنية إن مقدار الوزن المثالي الذي يجب أن يخسره أي شخص بالغ يحاول التخلص من السمنة في فترة قصيرة، يتراوح ما بين نصف كيلوغرام وكيلوغرام واحد أسبوعياً، وهو ما يعني تقليل كمية السعرات الحرارية التي يتناولها بنحو 500 سعرة حرارية في اليوم.
ونقلت صحيفة «التلغراف» البريطانية عن الخبراء قولهم إن هذا الهدف يمكن تحقيقه من خلال إجراء تعديلات طفيفة على العادات الغذائية.
وذكر الخبراء 5 طرق فعالة لفقدان الوزن في فترة قصيرة، هي:

* جرب الصوم «القصير»:
إذا شعرت بأنك غير قادر على اتباع الصيام المتقطع، ففكر في تجربة الصوم «القصير»، من خلال تأجيل تناول وجبة الإفطار لبضع ساعات، على سبيل المثال حتى العاشرة صباحاً، وعدم تناول الطعام بعد الساعة الثامنة مساءً. في هذه الحالة ستصوم طوال الليل لمدة 14 ساعة كاملة.
ووجدت دراسة نُشرت في مجلة «Cell Metabolism» أن المشاركين الذين يعانون زيادة الوزن والذين يلتزمون بهذا الصوم القصير شهدوا انخفاضاً بنسبة 3 في المائة في الوزن، و4 في المائة في الدهون الحشوية في البطن، بسبب الانخفاض الصافي في تناول السعرات الحرارية بنسبة 8.6 في المائة.
ولفت الخبراء إلى أنه مع أي شكل من أشكال الأكل المقيد بالوقت، يجب أن يتأكد الأشخاص من أن الوجبة الأخيرة في اليوم متوازنة جيداً ومشبعة، للتصدي للرغبة الشديدة في تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.
حاول على سبيل المثال أن تملأ نصف طبقك بالخضراوات الملونة، وجزء صغير من البروتين (سمك، لحم، بيض، دجاج)، بالإضافة إلى كمية مماثلة من الكربوهيدرات المعقدة (المعكرونة المصنوعة من الحبوب الكاملة، الأرز، الفاصوليا، البطاطس، أو غيرها من الخضراوات النشوية).

* اخفض حصتك من الطعام بالتدريج:
يقول الخبراء إن معدة الإنسان يمكن أن تعتاد تلقي كمية معينة من الطعام. لذلك، فإذا قام الشخص بخفض هذه الكمية ببطء وبالتدريج، فسوف يشعر بالرضا عند تناول كميات قليلة من الطعام، وبالتالي سيفقد كمية كبيرة من السعرات الحرارية يومياً.

* اقطع كمية من السعرات الحرارية من طعامك:
ليست هناك حاجة لحساب السعرات الحرارية لإنقاص الوزن، ولكن «قطع كمية من هذه السعرات من الطعام» قد يأتي بنتائج أكثر فعالية.
وأعطى الخبراء مثالاً على قطع السعرات الحرارية من الطعام، بالتخلي عن المايونيز في السلطة؛ حيث تحتوي كل ملعقة كبيرة منه على 90 سعراً حرارياً، واستبداله بالزبادي اليوناني الذي يحتوي على 8 سعرات حرارية فقط.
كما أشاروا إلى أن إزالة الجلد من صدور الدجاج يجنب الأشخاص إضافة نحو 100 سعرة حرارية لأوزانهم.
ونصح الخبراء أيضاً بالتخلي عن الخبز مقابل زوجين من كعكات الشوفان.

* ركز على الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية:
من الطرق البسيطة والفعالة للتخلص من آلام الجوع، التركيز على الأطعمة «الغنية بالعناصر الغذائية»، والتي يمكن للأشخاص تناول كثير منها دون زيادة الوزن، وفقاً لما أكده الخبراء.
ومن أهم هذه الأطعمة الخضراوات الورقية والنباتات، مثل البروكلي والقرنبيط، والفطر، والطماطم، والفواكه مثل التوت والعنب والبطيخ، والمكسرات والأفوكادو وزيت الزيتون والأسماك الزيتية.

* تناول البروتين في الصباح:
أظهر عدد من الدراسات أن وجبة الإفطار التي تحتوي على نحو 20 غراماً من البروتين يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.
وقال خبراء التغذية إن تناول كمية جيدة من البروتين في الصباح ينشط الهرمونات التي تكبح الشهية، وتقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام في وقت لاحق من اليوم.



«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
TT

«العلاقات المشوهة» تجلب الانتقادات لصناع «وتر حساس» في مصر

لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)
لقطة من مسلسل «وتر حساس» (حساب صبا مبارك على «إنستغرام»)

تعرَّضت بطلات المسلسل المصري «وتر حساس»، الذي يُعرَض حالياً، لانتقادات على «السوشيال ميديا»؛ بسبب ما وصفها البعض بـ«علاقات مشوهة»، ووصل الأمر إلى تقدم نائبة مصرية ببيان عاجل، طالبت خلاله بوقف عرض المسلسل.

وأثار العمل منذ بداية بثه على قنوات «ON» جدلاً واسعاً؛ بسبب تناوله قضايا اجتماعية عدّها مراقبون ومتابعون «شائكة»، مثل الخيانة الزوجية، والعلاقات العائلية المشوهة، وطالت التعليقات السلبية صناع العمل وأداء بطلاته.

وقالت النائبة مي رشدي، في البيان العاجل: «إن الدراما تعدّ إحدى أدوات القوة الناعمة في العصر الحديث، لما لها من دور كبير ومؤثر في رسم الصورة الذهنية للمجتمعات والشعوب سلباً أو إيجاباً لسرعة انتشارها، وهي انعكاس ومرآة للمجتمع».

وأضافت: «هناك عمل درامي (وتر حساس) يُعرَض هذه الأيام على شاشات القنوات التلفزيونية، يحتاج من المهمومين بالمجتمع المصري إلى تدخل عاجل بمنع عرض باقي حلقات هذا المسلسل؛ لما يتضمّنه من أحداث تسيء للمجتمع المصري بأسره؛ فهو حافل بالعلاقات غير المشروعة والأفكار غير السوية، ويخالف عاداتنا وتقاليدنا بوصفنا مجتمعاً شرقياً له قيمه الدينية».

وتدور أحداث المسلسل، المكون من 45 حلقة، حول 3 صديقات هن «كاميليا» إنجي المقدم، وابنة خالتها «سلمى» صبا مبارك، و«رغدة» هيدي كرم، وتقوم الأخيرة بإرسال صورة إلى كاميليا يظهر فيها زوجها «رشيد»، محمد علاء، وهو برفقة مجموعة فتيات في إحدى السهرات، في حين كانت «كاميليا» تشك في زوجها في ظل فتور العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة.

صبا مبارك ومحمد علاء في مشهد من المسلسل (قناة ON)

بينما تغضب «سلمى» من تصرف «رغدة» وتؤكد أنها ستكون سبباً في «خراب بيت صديقتهما»، وعند مواجهة كاميليا لزوجها بالصورة ينكر خيانته لها، ويؤكد لها أنها سهرة عادية بين الأصدقاء.

وتتصاعد الأحداث حين يعترف رشيد بحبه لسلمى، ابنة خالة زوجته وصديقتها، وتتوالى الأحداث، ويتبدل موقف سلمى إلى النقيض، فتبلغه بحبها، وتوافق على الزواج منه؛ وذلك بعد أن تكتشف أن كاميليا كانت سبباً في تدبير مؤامرة ضدها في الماضي تسببت في موت زوجها الأول، الذي تزوجت بعده شخصاً مدمناً يدعى «علي»، وأنجبت منه ابنتها «غالية».

وتعرف كاميليا بزواج سلمى ورشيد، وتخوض الصديقتان حرباً شرسة للفوز به، بينما يتضح أن الزوج الثاني لسلمى لا يزال على قيد الحياة، لكنه كان قد سافر للخارج للعلاج من الإدمان، ويعود للمطالبة بابنته وأمواله.

ويتعمّق المسلسل، الذي يشارك في بطولته لطيفة فهمي، ومحمد على رزق، وأحمد طارق نور، ولبنى ونس، وتميم عبده، وإخراج وائل فرج، في خبايا النفس الإنسانية، وينتقل بالمشاهدين إلى قضايا اجتماعية مثل فكرة الانتقام، والتفريط في الشرف، وتدهور العلاقات بين الأقارب، وصراع امرأتين على رجل واحد.

وتعليقاً على التحرك البرلماني ضد المسلسل، عدّ الناقد المصري محمد كمال أن «الأمر لا يستدعي هذه الدرجة من التصعيد». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إن العمل بالفعل مليء بالعلاقات المشوهة، التي لا تقتصر على الخيانة الزوجية، وإنما تمتد إلى خيانة علاقة الأقارب والأصدقاء فيما بينهم؛ فيظهر معظم أبطال العمل غير أسوياء، فالشخصية الرئيسة الثالثة في العمل (رغدة) تخون أيضاً صديقتيها سلمى وكاميليا، وكل ما تسعى وراءه هو جني المال، والإساءة إليهما!».

ويتابع كمال: «فاجأتنا الأحداث كذلك بأن طليق سلمى، ووالد ابنتها كان ولا يزال مدمناً، وكان قد عقد اتفاقاً معها في الماضي بتزوير أوراق تفيد بوفاته؛ كي يثير شفقة والده، ويكتب ثروته بالكامل لابنته غالية، ويسافر هو للعلاج، مع وعدٍ بأنه لن يرجع، وهو جانب آخر من الأفعال المنحرفة».

كاميليا وسلمى... الخيانة داخل العائلة الواحدة (قناة ON)

ويتابع: «وهكذا كل شخوص المسلسل باستثناءات قليلة للغاية، فهناك مَن اغتصب، وسرق، وخان، وقتل، وانتحر، لكن على الرغم من ذلك فإني أرفض فكرة وقف عمل درامي؛ لأن المجتمعات كلها بها نماذج مشوهة، والمجتمع المصري أكبر مِن أن يمسه أي عمل فني، كما أن الجمهور بات على وعي بأن ما يراه عملٌ من خيال المؤلف».

ويرى مؤلف العمل أمين جمال أن «المسلسل انعكاس للواقع»، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «إن قضية احتدام الصراع أصبحت سمة غالبة على علاقات البشر عموماً، وموجودة في العالم كله، ولا يمكن أن تنفصل الدراما عن الواقع».

وتابع: «المسلسل يأتي في إطار درامي اجتماعي مشوق، لذلك نجح في أن يجتذب الجمهور، الذي ينتظر بعد عرض كل حلقة، الحلقة الجديدة في شغف، ويظهر ذلك في تعليقات المشاهدين على (السوشيال ميديا)».

وأشار إلى أنه «بالإضافة لتقديم الدراما المشوقة، في الوقت نفسه أحرص على تقديم رسائل مهمة بين السطور، مثل عدم الانخداع بالمظهر الخارجي للعلاقات؛ فقد تكون في واقع الأمر علاقات زائفة، على الرغم من بريقها، مثل تلك العلاقات التي تجمع بين أفراد العائلة في المسلسل، أو العلاقة بين الصديقات».

من جهتها، هاجمت الناقدة الفنية المصرية ماجدة خير الله المسلسل، وتساءلت في حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «لماذا هذا الحشد لذلك الكم الكبير من الخيانات بين الأزواج والأصدقاء والأقارب؟»، وقالت: «لست ضد أن تعرض الدراما أي موضوع أو قضية من قضايا المجتمع، على أن تقدم معالجة فنية بها قدر من التوازن بين الأبعاد المختلفة، لا أن تقتصر على جانب واحد فقط».

وعن القول إن العمل يقدم الواقع، تساءلت ماجدة: «هل هذا هو الواقع بالفعل؟ أم أن الواقع مليء بأشياء كثيرة بخلاف الخيانات وانهيار العلاقات بين الناس، التي تستحق مناقشتها في أعمالنا الدرامية، فلماذا يختار العمل تقديم زاوية واحدة فقط من الواقع؟».

وعدّت «التركيز على التشوهات في هذا العمل مزعجاً للغاية، وجعل منه مسلسلاً مظلماً».