«الكأس الأغلى»... ورقة النصر «المضمونة» لبلوغ «دوري الأبطال»

يعول على قائده الخبير «رونالدو» للعودة إلى المشاركة القارية

جماهير النصر تتطلع بشدة للخروج بأحد الإنجازات في الموسم الكروي الحالي (تصوير: عبد العزيز النومان)
جماهير النصر تتطلع بشدة للخروج بأحد الإنجازات في الموسم الكروي الحالي (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

«الكأس الأغلى»... ورقة النصر «المضمونة» لبلوغ «دوري الأبطال»

جماهير النصر تتطلع بشدة للخروج بأحد الإنجازات في الموسم الكروي الحالي (تصوير: عبد العزيز النومان)
جماهير النصر تتطلع بشدة للخروج بأحد الإنجازات في الموسم الكروي الحالي (تصوير: عبد العزيز النومان)

يسعى فريق النصر السعودي لإحراز بطولة كأس الملك في الموسم الجاري بكل الطرق الممكنة، وذلك من أجل ضمان المشاركة في بطولة آسيا الموسم المقبل، وذلك بعد تراجع نتائجه في بطولة دوري المحترفين السعودي، وخسارته صدارة الترتيب لصالح منافسه المباشر الاتحاد.
وعانى الفريق النصراوي بوضوح خلال النصف الثاني من الموسم الجاري، بعد خسارة الفريق أولاً في نصف نهائي كأس السوبر السعودي أمام الاتحاد بنتيجة 1/3، ليخسر أولى البطولات تحت قيادة نجمه الجديد كريستيانو رونالدو، ثم فقد بعد ذلك صدارة ترتيب الدوري بالخسارة أمام الاتحاد 1/0، وبعدها تعادل من دون أهداف أمام الفيحاء، وخسر أخيراً أمام الهلال في ديربي الرياض بنتيجة 2/0.
وأصبح النصر مهدداً بالابتعاد عن المتصدر الاتحاد بفارق 6 نقاط على الأقل، إذا ما فاز الاتحاد في مباراته المؤجلة بالدوري، مما يجعله أقرب لحسم اللقب مع تبقي 6 جولات على نهاية الموسم الكروي الجاري، خاصة بعد التغييرات الفنية التي شهدها النادي العاصمي، بإقالة مدربه الفرنسي رودي جارسيا، وإسناد المهمة مؤقتاً إلى الكرواتي دينكو مدرب فئة الشباب، الذي خسر مباراته الأولى أمام الهلال ليتعقد موقفه مبكراً.
ويبحث النصر عن تحقيق أول ألقابه هذا الموسم في بطولة كأس الملك، عندما يواجه منافسه الوحدة في نصف النهائي، على أن يلتقي الفائز منهما الطرف المنتصر من اللقاء الآخر الذي يجمع فريقي الهلال والاتحاد في ملعب «الجوهرة». ويحتاج الفريق النصراوي لتحقيق بطولة كأس الملك حتى يضمن المشاركة في بطولة آسيا خلال العام القادم.
وكشف الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق، عن آلية مشاركة الفرق السعودية في بطولة دوري أبطال آسيا لموسم 2023-2024، والتي ستكون بنظام المقاعد المباشرة لكل من بطل الدوري السعودي للمحترفين نسخة 2021-2022، ونسخة 2022-2023، وبطل كأس خادم الحرمين الشريفين نسخة 2022-2023، في حين يشارك بطل نسخة 2021-2022 في الملحق.
ووفق ما أعلنه الاتحاد السعودي لكرة القدم، فإن فريق الهلال ضمن المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا باعتباره بطل دوري المحترفين لموسم 2021-2022، كما سيشارك فريق الفيحاء في دوري أبطال آسيا بدءاً من الملحق، بعد حصوله على بطولة كأس الملك خلال العام الماضي.
ويتبقى فريقان سعوديان سيشاركان أيضاً في البطولة، وهما بطل دوري المحترفين خلال الموسم الماضي، والمرشح له حتى الآن فريق الاتحاد مع تصدره جدول الترتيب، بالإضافة إلى بطل كأس الملك خلال العام الجاري الذي سيشارك بشكل مباشر في بطولة آسيا، مما يجعل النصر مطالباً بالحصول على هذه البطولة حتى يضمن المشاركة في البطولة القارية من دون الدخول في حسابات معقدة في حال تكرار الأندية. وأوضح الاتحاد السعودي لكرة القدم أيضاً أنه في حال تكرار الأندية، سيكون الاختيار من الخيارات التالية بالتسلسل: «وصيف الدوري السعودي للمحترفين 2022-2023، ووصيف 2021-2022، وثالث الدوري السعودي للمحترفين 2022-2023، وثالث الدوري السعودي للمحترفين 2021-2022، ورابع الدوري 2022-2023»، مما يجعل وصيف النسخة الحالية هو الأقرب للمشاركة في حال التكرار، إذا فاز بلقب الكأس فريق آخر غير النصر، سواء كان الهلال أو الاتحاد في حال جمعه بين لقبي الدوري والكأس هذا الموسم.
وسيكون وضع النصر صعباً ومعقداً في هذه الحالة، خاصة مع دخول الشباب المنافسة بقوة على المركز الثاني بعد انتصاراته الأخيرة، ووصوله إلى النقطة 50 بفارق 3 نقاط فقط عن النصر، مع لعبه مباراة أقل من منافسه، مما يجعله قادراً على التساوي في النقاط مع النصر إذا فاز بمباراته المؤجلة، ليزداد الوضع إثارة وتعقيداً في الأسابيع الحاسمة من البطولة.
وعلى المستوى الفني، ينوي الكرواتي دينكو، مدرب النصر المؤقت، الدخول بنفس تشكيلة لقاء الديربي عندما يلاقي الوحدة في نصف نهائي الكأس؛ إذ لا يعاني الفريق من أي إصابات قوية أو مؤثرة، مع جاهزية معظم الأساسيين للمشاركة بشكل طبيعي خلال مباراة الكأس وبقية لقاءات الدوري.
ومن المقرر أن يبدأ فريق النصر بنواف العقيدي في المرمى، وأمامه الرباعي سلطان الغنام، وألفارو، والعمري، وغيسلان كونان، وفي المنتصف ثنائية جوستافو والصليهم، خلف الثلاثي أيمن يحيى وتاليسكا وعبد الرحمن غريب، ولا خلاف على النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في قلب الهجوم والمقدمة.
الجدير بالذكر أن النصر غاب عنه الفوز في آخر مباراتين على التوالي دورياً، بعد التعادل أمام الفيحاء من دون أهداف، ثم الخسارة أمام الهلال في الديربي، مما يجعله مطالباً بالعودة القوية أمام الوحدة في نصف نهائي كأس الملك، خاصة أن مدربه المؤقت دينكو سيكون تحت الضغوطات القوية؛ لأن أي نتيجة أخرى قد تعني رحيله حتى قبل أن يكمل بقية مباريات الموسم الجاري في بطولة الدوري.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.