هل تبقي الخلايا الجذعية الشعر في شبابه؟

صبغات البروتين مسؤولة عن اللون (غيتي)
صبغات البروتين مسؤولة عن اللون (غيتي)
TT

هل تبقي الخلايا الجذعية الشعر في شبابه؟

صبغات البروتين مسؤولة عن اللون (غيتي)
صبغات البروتين مسؤولة عن اللون (غيتي)

يبدأ الأمر بشعرة رمادية واحدة، وربما اثنتين، وأغلب الناس يعزون الأمر إلى الشيخوخة من دون التفكير في العملية التي تحول شعرهم للون الرمادي، حسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
لكن دراسة جديدة تشير إلى أن الخلايا الجذعية قد تعلق مع تقدم الشعر في العمر، وتفقد قدرتها على النضوج والحفاظ على لون الشعر.
وتتمتع بعض الخلايا الجذعية - الخلايا القادرة على التطور إلى الكثير من أنواع الخلايا المختلفة - بقدرة فريدة على التنقل بين حجيرات النمو في بصيلات الشعر.
وتفقد هذه الخلايا القدرة على الحركة مع التقدم في العمر، ما يمهد الطريق للشعر الرمادي. ركز البحث الذي قاده باحثون من كلية غروسمان للطب بجامعة نيويورك، على الخلايا الموجودة في جلد الفئران، كما وجد في البشر التي يُطلق عليها الخلايا الجذعية الصباغية.
واقترح العلماء أنه إذا كانت النتائج التي توصلوا إليها صحيحة بالنسبة للبشر، فإنه يمكنهم فتح طريقة محتملة لعكس أو منع شيب الشعر.
ويخضع التحكم في لون الشعر من خلال ما إذا كانت مستجمعات التكاثر المستمرة بالخلايا الجذعية الصباغية ضمن بصيلات الشعر (التي ينمو منها الشعر) تجعل الإشارة تتحول إلى خلايا ناضجة تجعل صبغات البروتين مسؤولة عن اللون. وخلص الباحثون إلى أنه خلال نمو الشعر الطبيعي، تتحرك هذه الخلايا باستمرار ذهاباً وإياباً، فيما تنتقل بين حجيرات من بصيلات الشعر النامية.
ويذكر أنه داخل هذه الحجيرات حيث تتعرض الخلايا الجذعية الصباغية لإشارات تؤثر على النضج.
وعلى وجه التحديد، وجد فريق البحث أن الخلايا الجذعية الصباغية تتحول بين حالة الخلية الجذعية الأكثر بدائية والمرحلة التالية من نضجها، حالة التضخيم العابرة، وفقاً لموقعها.


مقالات ذات صلة

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

صحتك قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك المكسرات أطعمة غنية بالطاقة وبالعناصر الغذائية والمركبات المضادة للالتهابات ومضادات الأكسدة (أرشيفية - رويترز)

دراسة: المكسرات تقلل من خطر الإصابة بالخرف

وجدت دراسة أجريت على أكثر من 50 ألف مشارك في المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يتناولون حفنة من المكسرات كل يوم قد يخفضون من خطر الإصابة بالخرف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك معاناة الأطفال من الربو تؤثر في ذاكرتهم على المدى الطويل (رويترز)

دراسة: الربو عند الأطفال يزيد فرص إصابتهم بالخرف في الكبر

ربطت دراسة جديدة بين معاناة الأطفال من الربو وخطر الإصابة بالخرف في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك السمنة هي مشكلة تنتشر بصورة متزايدة ولها تأثير ضار في الصحة وسلامة الجسم (أرشيفية - أ.ف.ب)

دراسة: جزيئات الخلايا المناعية قد توفّر علاجاً للسمنة

توصل باحثون من آيرلندا أن أحد جزيئات الخلايا المناعية تؤدي دوراً تنظيمياً في عملية اختزان الدهون.

«الشرق الأوسط» (دبلن)
صحتك مزارع يقطف محصول فاكهة العنب من إحدى المزارع في منطقة الباحة (واس)

تجربة لاختبار مركب كيميائي في العنب الأحمر قد يقي من سرطان الأمعاء

أطلق علماء بريطانيون تجربة علمية تهدف إلى تقييم فاعلية «الريسفيراترول»، وهو مركب كيميائي موجود بالعنب الأحمر، في الوقاية من سرطان الأمعاء.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
TT

بحث جديد: أحماضنا النووية مسؤولة عن شراهتنا للسكريات

قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)
قطع من حلوى الدونتس في الولايات المتحدة (أرشيفية - رويترز)

إذا كنت تميل إلى تناول السكريات بشكل دائم فقد يكون الحمض النووي الخاص بك هو المسؤول عن ذلك، وفق بحث جديد. ويقول فريق دولي من الباحثين إن الاختلاف الجيني في قدرتنا على هضم بعض أنواع السكريات قد يؤثر على مدى حبّنا للأطعمة الحلوة، وكمية ما نستهلكه.

ويشير العلماء بأصابع الاتهام إلى جين «السكراز-إيزومالتاز (إس آي)»، الذي يلعب دوراً رئيسياً في تحليل «السكروز» (المعروف أيضاً باسم سكر المائدة) و«المالتوز» (مركب أقل حلاوة يوجد في بعض الحبوب) إلى سكريات بسيطة لامتصاصها بواسطة الأمعاء الدقيقة.

ويمكن أن تؤدي الطفرات في جين الجهاز الهضمي إلى صعوبة هضم «السكروز» و«المالتوز». ويميل الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي إلى وجود متغيرات جين «إس آي» المعيبة أكثر من الأشخاص الأصحاء. ويعاني نحو 10 إلى 15 في المائة من البالغين الأميركيين من متلازمة القولون العصبي التي تتميز بتقلصات وانتفاخ البطن وامتلاء المعدة أو الشعور بالحرقان، وغالباً ما تكون مصحوبة بالإسهال أو الإمساك.

وبالنسبة للبحث الجديد، استكشف مؤلفو الدراسة العادات الغذائية للقوارض التي تفتقر إلى جين «إس آي». ووفق ما نشرته صحيفة «نيويورك بوست»، فقد قلّلت القوارض بسرعة من استهلاكها لـ«السكروز»، وتفضيلها له.

كما اختبر الباحثون نظريتهم على 6000 شخص في غرينلاند، ونحو 135 ألفاً من سكان المملكة المتحدة، ووجدوا أن سكان غرينلاند الذين لا يستطيعون هضم «السكروز» على الإطلاق يستهلكون عدداً أقل بكثير من الأطعمة الغنية بـ«السكروز»، في حين أن سكان المملكة المتحدة الذين لديهم جين «إس آي»، وظيفي جزئياً، يفضلون الأطعمة الغنية بالسكروز بدرجة أقل.

وفي هذا الصدد، قال بيتر ألديس، قائد فريق الدراسة من جامعة «نوتنغهام» بالمملكة المتحدة: «تشير هذه النتائج إلى أن التباين الجيني في قدرتنا على هضم (السكروز الغذائي) يمكن أن يؤثر على تناولنا وتفضيلنا للأطعمة الغنية بـ(السكروز)، مع فتح إمكانية استهداف جين (إس آي) لتقليل تناول (السكروز) بشكل انتقائي على مستوى السكان».

ويأمل ألديس أن يعمل فريقه على جين «إس آي» على الحد من استهلاك «السكروز» في جميع أنحاء العالم. ويمكن أن تتسبب كميات كبيرة من السكر في إتلاف الخلايا، ما يُسبب التهاباً مزمناً قد يؤدي إلى السمنة وأمراض القلب والسكري والكبد والسرطان.

وتوصي جمعية «القلب الأميركية» بعدم تناول أكثر من 9 ملاعق صغيرة (36 غراماً أو 150 سعراً حرارياً) من السكر المضاف يومياً للرجال، ولا تزيد على 6 ملاعق صغيرة (25 غراماً أو 100 سعر حراري) يومياً للنساء. كما وجد استطلاع رأي حديث أن الأميركيين يأكلون ويشربون ما معدله 99 غراماً من السكر يومياً، بإجمالي 80 رطلاً في السنة.