إحياء لعملية السلام مع طالبان وفد أفغاني يتوجه إلى باكستان

محكمة عسكرية تحكم بالإعدام على متورطين بهجوم مدرسة في بيشاور

إحياء لعملية السلام مع طالبان وفد أفغاني يتوجه إلى باكستان
TT

إحياء لعملية السلام مع طالبان وفد أفغاني يتوجه إلى باكستان

إحياء لعملية السلام مع طالبان وفد أفغاني يتوجه إلى باكستان

قال سارتاج عزيز، مستشار الأمن القومي الباكستاني، إنّ مسؤولين أفغانًا سيصلون اليوم (الخميس)، إلى باكستان لبحث سبل إحياء محادثات السلام المعلقة مع حركة طالبان الأفغانية.
ويجيء هذا بعد أيام من مقتل عشرات في العاصمة الأفغانية كابل خلال هجمات لطالبان، بعد تغيير في زعامة الحركة المتشددة، مما أضعف الأمل في استئناف فوري لمحادثات السلام مع حكومة كابل. وكانت هذه الهجمات بمثابة رسالة من زعيم طالبان الجديد الملا محمد أختر منصور بأنّه لا هوادة من جانب الحركة.
ودفع تصاعد العنف الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إلى شن هجوم عنيف على باكستان ومطالبتها بالتحرك ضد طالبان، بعد أن قتلت هجمات الحركة أكثر من 50 شخصًا.
ويتهم كثيرون في أفغانستان، باكستان باستضافة قواعد طالبان التي تستخدم للتخطيط لهجمات مثل التفجيرات التي وقعت في مطلع الأسبوع. وتنفي باكستان التي تعاني بدورها من حركة طالبان الباكستانية، أنّها تسمح باستخدام أراضيها بهذا الشكل.
واستضافت باكستان الشهر الماضي محادثات افتتاحية بين الحكومة الأفغانية وطالبان التي تقاتل لفرض تفسيرها المتشدد للإسلام بعد أكثر من 13 سنة من الغزو الأميركي الذي أطاح بحكومتها.
وقال عزيز للصحافيين: «أولويتنا هي المصالحة بالقطع».
وسيرأس الوفد الأفغاني وزير الخارجية صلاح الدين رباني، ويضم مستشار الأمن القومي حنيف أتمار، والقائم بأعمال وزير الدفاع معصوم ستانيكزاي، ورئيس المخابرات رحمة الله نبيل.
كما أضاف عزيز أنّه يتفهم غضب الرئيس الأفغاني، ويأمل أن يزيل أي «سوء تفاهم» خلال المحادثات. وتابع: «من الواضح أنهم يشعرون بخيبة أمل لأن التفجيرات ومحادثات السلام لا تتوافقان».
وعلى صعيد متصل أعلن الجيش الباكستاني في بيان اليوم، أنّ محكمة عسكرية لمكافحة الإرهاب حكمت بالإعدام على ستة رجال متورطين في الهجوم الذي شنته حركة طالبان على مدرسة في بيشاور في ديسمبر (كانون الأول)، مما أدى إلى سقوط أكثر من 150 قتيلا.
كما قال الجيش إنّ المحكمة حكمت بالإعدام على رجل لدوره في هجوم أودى بحياة جنود في كراتشي جنوب البلاد.
 



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».