ديربي الرياض يشعل عاصمة الضباب.. والأزرق والأصفر يغرقان شوارعها

مشجعو الكرة السعودية عاشوا أجواء لا تنسى قبل انطلاق السوبر التاريخي

مشجعو قطبي العاصمة عاشوا أجواء فريدة قبل المباراة أمس (تصوير: محمد المانع)
مشجعو قطبي العاصمة عاشوا أجواء فريدة قبل المباراة أمس (تصوير: محمد المانع)
TT

ديربي الرياض يشعل عاصمة الضباب.. والأزرق والأصفر يغرقان شوارعها

مشجعو قطبي العاصمة عاشوا أجواء فريدة قبل المباراة أمس (تصوير: محمد المانع)
مشجعو قطبي العاصمة عاشوا أجواء فريدة قبل المباراة أمس (تصوير: محمد المانع)

عاش محبو كرة القدم السعودية، خصوصا المنتمين لقطبي العاصمة الرياض «الهلال والنصر»، تجربة لا تنسى أمس، وهم يشهدون موقعة السوبر التاريخية التي جمعت الغريمين التقليديين في العاصمة البريطانية لندن، وتحديدا على ملعب «لوفتس وورد» الذي اكتظ بآلاف المشجعين وتزين بالشعارات الزرقاء والصفراء وسط حضور نسائي لافت، خصوصا من الفتيات السعوديات وكذلك الخليجيات المهتمات بلعبة كرة القدم.
وأشعل مشجعو الفريقين أجواء ما قبل المباراة في الشوارع المحيطة بالملعب؛ إذ رددوا الأهازيج وطافوا بأعلام نادييهما على الأرصفة والساحات القريبة من «لوفتس وورد»، لكن اللافت أيضا وجود مشجعين من أندية أخرى كالاتحاد والأهلي اختار كل منهم إبداء التعاطف مع أحد طرفي المباراة.
لم يقتصر الحضور على البالغين من الجنسين، بل إن أطفالا سعوديين كثر حضروا المباراة وعاشوا التجربة الفريدة التي كانت حلم الكثيرين من عشاق الكرة السعودية، لولا التكاليف العالية التي قد يتكبدونها من سفرهم إلى العاصمة البريطانية المعروفة بغلاء السكن والمعيشة بها، فضلا عن تذاكر الطيران وما إلى ذلك.
وفضل بعض الشباب السعوديين نقل صورة مميزة عن الموروث الثقافي لبلاده وكذلك الأزياء المحلية، وحضر بعضهم بالبشت مرتديا الشماغ والعقال، والبعض الآخر طاف بلوحات تحمل صور ميادين ومواقع شهيرة في مدن المملكة.
يذكر أن مشجعين من الفريقين تبادلوا عبارات الاستفزاز والتحدي قبل انطلاق المباراة، وأظهرت فيديوهات عدة انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي تكرر هذه التصرفات المؤسفة في أجزاء كبيرة حول الملعب وفي المطاعم المحيطة، لكن وجود الأمن حال دون وقوع أي تصرفات قد لا تحمد عقباها.
من جهة ثانية، تعود بعثة فريق الهلال مساء اليوم إلى العاصمة السعودية الرياض بعد خوض الفريق مباراته أمام النصر.
وسبقت المواجهة إقامة معسكر تدريبي في النمسا خلال الفترة من 19 يوليو (تموز) الماضي وحتى 9 أغسطس (آب) الحالي.
ويستعد الفريق لخوض أولى مبارياته في دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين الذي سينطلق يوم الأربعاء المقبل؛ حيث يستضيف العائد من دوري الدرجة الأولى فريق الوحدة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وستكون المباراة بمثابة بروفة قبل مواجهة لخويا القطري في ذهاب دور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لكرة القدم يوم الثلاثاء 25 أغسطس الحالي. ويتطلع الهلاليون إلى أن تشهد المواجهة جاهزية الرباعي ياسر القحطاني، وعبد الله عطيف، وناصر الشمراني، وسالم الدوسري.
وكانت الشركة الخاصة بتجهيز الملاعب بنادي الهلال، أنهت تجهيز الملعب الرئيسي بالنادي الذي يحمل اسم «الملك سلمان» بعد أن تم استبدال أرضيته خلال فترة الصيف وبات جاهزا لاستقبال تدريبات الفريق بدءًا من الغد.
من جانب آخر، لقيت التصريحات التي أدلى بها المحترف المالي بنادي كوينز بارك رينجرز، سامبا دياكيتي، تجاه نادي الهلال، وهو الذي سبق أن خاض تجربة احترافية سابقة مع نادي الاتحاد، إشادة كبيرة من محبي النادي عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال دياكيتي: «عند احترافي بنادي الاتحاد أعجبت بفريق الهلال وهو من الفرق الكبيرة، ويستطيع أن يلعب في الدوري الإنجليزي بكل سهولة، صحيح أن مستواه شهد تراجعا خلال السنتين الأخيرتين، لكنه فريق كبير وقادر على العودة بسرعة».
من جهة ثانية، تفتح إدارة نادي النصر اليوم، ملف اللاعب الأجنبي الرابع، وذلك بعد تعثر التعاقد مع الأوروغوياني رودريغيز مورا الذي أخلف بوعده مع النصراويين وفضّل البقاء في الأرجنتين، ومزايدة نادي «مولده» النرويجي على لاعبه النرويجي ذي الأصول المغربية محمد اليونسي، وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن إدارة نادي النصر قد أوعزت لعدد من وكلاء الأعمال بالبحث عن لاعبين أجنبيين؛ حيث من المرجح أن يتم الاستغناء عن الأوروغوياني فابيان أيستويانوف في حال وجود بديل أفضل، وذلك بسبب إيقاف اللاعب 6 مباريات من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي ما يخص البرامج التأهيلية للاعبين المصابين، فقد وضعت الأجهزة الطبية المعالجة مواعيد محتملة لعودة الثلاثي إبراهيم غالب وأحمد الفريدي وعبد الله العنزي، حيث من المرجح أن يبدأ غالب والفريدي الدخول في التدريبات الجماعية منتصف شهر سبتمبر (أيلول) المقبل، وتتوقع مشاركتهم مع فريقهم في 1 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، أما العنزي فقد تمكّن من إبهار الجهاز الطبي المعالج، وذلك باستجابته السريعة للتأهيل؛ حيث اختصر كثيرًا من الوقت من أجل العودة إلى حماية مرمى فريقه، ومن المنتظر أن يكون العنزي جاهزًا بشكل تام في أوائل شهر سبتمبر المقبل، مما يعني غيابه عن جولتين فقط من منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وتعود بعثة فريق النصر إلى العاصمة السعودية الرياض اليوم بعد انتهاء الفريق من المعسكر الإعدادي الخارجي الذي أقيم في النمسا وخوضه أمس مباراة كأس السوبر.
ومن المتوقع أن يمنح الجهاز الفني بقيادة المدرب الأوروغوياني خورخي داسيلفا اللاعبين إجازة لمدة يومين، على أن يعاود الفريق تدريباته على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بالنادي يوم السبت المقبل، وذلك استعدادا لانطلاقة منافسات دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وسيبدأ فريق النصر مشواره نحو الاحتفاظ بلقبه باستضافة فريق هجر يوم الجمعة 21 أغسطس الحالي.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.