تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

محتجون روس ضد الحرب يتظاهرون في سان بطرسبرغ بروسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022 (رويترز)
محتجون روس ضد الحرب يتظاهرون في سان بطرسبرغ بروسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022 (رويترز)
TT

تقرير: المعارضة الروسية مشتتة وتعول على هزيمة في أوكرانيا

محتجون روس ضد الحرب يتظاهرون في سان بطرسبرغ بروسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022 (رويترز)
محتجون روس ضد الحرب يتظاهرون في سان بطرسبرغ بروسيا بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية بأوكرانيا في 24 فبراير 2022 (رويترز)

في روسيا وفي المنفى، أُضعفت المنظمات والمواطنون المناهضون للحرب ولبوتين بسبب القمع وانعدام الوحدة بين صفوفهم، وفق تقرير نشرته الأربعاء صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.

حسب التقرير، يعتبر المعارضون الديمقراطيون الروس أن هزيمة الجيش الروسي أمر مسلَّم به. «انتصار أوكرانيا شرط أساسي للتغيير الديمقراطي في روسيا»، تلخص أولغا بروكوبييفا، المتحدثة باسم جمعية الحريات الروسية، خلال اجتماع نظمه المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية (إيفري) مع العديد من ممثلي المعارضة الديمقراطية الروسية، وجميعهم في المنفى بأوروبا.

يقول المعارضون الروس إنه دون انتصار عسكري أوكراني، لن يكون هناك شيء ممكن، ولا سيما تمرد السكان. ومع ذلك، فإن أعمال المقاومة تحدث يومياً في روسيا، حتى لو كانت سرية. توزع الحركات المناهضة للحرب منشورات في صناديق بريد وتكتب إلى النواب. في روسيا، تعتبر هذه الأعمال بطولية»، تتابع أولغا بروكوبييفا. يرتدي البعض ألوان العلم الأوكراني. في موسكو، تظهر أحياناً شعارات «لا للحرب»، في شوارع معينة عند الفجر. لكن اليوم لا أحد في روسيا مستعد للانضمام إلى المعارضة الديمقراطية. يقول ليف بونوماريف، المنفي السياسي في فرنسا وأحد مؤسسي المنظمة غير الحكومية «ميموريال»، الحائزة على جائزة «نوبل للسلام»: «لأن القمع قوي لدرجة أن أدنى محاولة للمقاومة في روسيا ستخنقها السلطة في دقيقتين». ويضيف: «كثيرون لا يوافقون على الحرب. لكنها معارضة كامنة. لكي يتظاهروا، يجب أن يكون هناك... حدث سياسي، شيء ثوري».

بالنسبة للمعارضين الروس الذين جمعتهم «إيفري»، فإن النصر الأوكراني «الحتمي» ليس سوى مقدمة لمعركة أخرى تهدف إلى الإطاحة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين من السلطة. «لن تنتهي الحرب بالهزيمة العسكرية الروسية بل برحيل فلاديمير بوتين»، يكرر النائب السابق في «الدوما»، غينادي غودكوف، عضو اتحاد روسيا والحريات، الذي يعتبر أنه إذا بقي بوتين في السلطة رغم الهزيمة في أوكرانيا، فإن الدراما الأوكرانية ستتكرر في أماكن أخرى. ويرى أن «الحرب جوهر قوة فلاديمير بوتين حتى لو انضمت أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ستكون هناك حروب أخرى في المنطقة. فالقوقاز يغلي، وبيلاروسيا تفقد استقلالها».

تكافح المعارضة الروسية من أجل تنظيم نفسها، وفق التقرير، رغم أن لديها الآن مقرات رئيسية مثلاً في فيلنيوس ووارسو، ورغم أنها تجتمع أكثر فأكثر. يؤكد ديمتري غودكوف، عضو لجنة مناهضة الحرب: «المعارضة تعاني من عدم وجود شرعية انتخابية. كما أنها مشتتة للغاية، وهذا التشتت يمنعنا من المضي قدماً».

ما الشكل الذي يمكن أن يتخذه الانتقال السياسي؟ هنا أيضاً، تختلف الآراء بين المعارضين الروس. يخشى البعض من فترة من الفوضى. يرى آخرون أن الانتقال السلمي ممكن، إذا كان الرأي العام الروسي مستعداً لذلك الآن، ويعولون على هزيمة عسكرية لروسيا في أوكرانيا ونمو الحركة السرية الروسية المناهضة للحرب، حيث تجعل صوت هذه الحركة مسموعاً، حسب تقرير «لوفيغارو».


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
TT

واشنطن: القوات الكورية الشمالية ستدخل الحرب ضد أوكرانيا «قريباً»

الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)
الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون يسير أمام عدد كبير من جنود بلاده (د.ب.أ)

أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن اليوم (السبت) أن بلاده تتوقع أن آلافاً من القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستشارك «قريباً» في القتال ضد القوات الأوكرانية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقدّر وزير الدفاع الأميركي أن هناك نحو 10 آلاف عنصر من الجيش الكوري الشمالي موجودين في منطقة كورسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا والمحتلة جزئياً من جانب قوات كييف، وقد تم «دمجهم في التشكيلات الروسية» هناك.

وقال أوستن للصحافة خلال توقفه في فيجي بالمحيط الهادئ «بناءً على ما تم تدريبهم عليه، والطريقة التي تم دمجهم بها في التشكيلات الروسية، أتوقع تماماً أن أراهم يشاركون في القتال قريباً» في إشارة منه إلى القوات الكورية الشمالية.

وذكر أوستن أنه «لم ير أي تقارير مهمة» عن جنود كوريين شماليين «يشاركون بنشاط في القتال» حتى الآن.

وقال مسؤولون حكوميون في كوريا الجنوبية ومنظمة بحثية هذا الأسبوع إن موسكو تقدم الوقود وصواريخ مضادة للطائرات ومساعدة اقتصادية لبيونغ يانغ في مقابل القوات التي تتهم سيول وواشنطن كوريا الشمالية بإرسالها إلى روسيا.

ورداً على سؤال حول نشر القوات الكورية الشمالية الشهر الماضي، لم ينكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك، وعمد إلى تحويل السؤال إلى انتقاد دعم الغرب لأوكرانيا.

وقالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إن أي نشر لقوات في روسيا سيكون «عملاً يتوافق مع قواعد القانون الدولي» لكنها لم تؤكد إرسال قوات.