نصف نهائي دوري الأبطال يمنح سيتي فرصة للثأر من ريال مدريد

ثنائي مدينة ميلانو يضمن لإيطاليا ممثلاً في المباراة الحاسمة للقب

العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
TT

نصف نهائي دوري الأبطال يمنح سيتي فرصة للثأر من ريال مدريد

العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)
العملاق هالاند يحتفل بهدفه في مرمى البايرن وأصبح أمل الفريق في تحقيق اللقب المنشود لأول مرة (أ.ف.ب)

ضرب مانشستر سيتي الإنجليزي موعداً ثأرياً مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، كما ضمن ثنائي مدينة ميلانو، إنترناسيونالي وميلان طرفا اللقاء الثاني، أن يكون لإيطاليا ممثل في المباراة النهائية.
وبعد أن اجتاز مانشستر سيتي مضيفه بايرن ميونيخ الألماني (فاز ذهابا 3-صفر وتعادل إيابا 1-1) في ربع النهائي، بات عليه مواجهة البايرن صاحب الرقم القياسي بعدد الألقاب (14) والذي أقصى تشيلسي الإنجليزي 4-0 في مجموع المباراتين بربع النهائي.
وسيتجدد اللقاء بين سيتي وريال في نصف النهائي على غرار الموسم الماضي في الدور ذاته عندما تأهل الملكي 6-5 في مجموع المباراتين، حيث فاز بطل إنجلترا ذهابا 4-3، ثم خسر إيابا 1-3 رغم أنه كان المتقدم بهدف.
وأكد البرتغالي برناردو سيلفا، نجم سيتي ثقته في قدرة فريقه على الثأر من ريال مدريد هذه المرة، بعدما حافظ الفريق على وجوده بالمربع الذهبي لدوري الأبطال للنسخة الثالثة على التوالي. وقال سيلفا: «نأمل في الثأر لخروجنا الموسم الماضي أمامهم رغم أننا كنا الأفضل بالميدان، نعم، طموحنا كبير وسنسعى لتحقيق ذلك بالتأكيد». وأضاف: «نشعر أن الفريق واثق للغاية من قدراته في الوقت الحالي. أعتقد أننا سوف نصعد للنهائي وسنتوج باللقب هذا الموسم».
وحرم ريال مدريد برناردو سيلفا وفريقه من بلوغ المباراة النهائية بطريقة دراماتيكية في النسخة الماضية، بعد أن فاز سيتي 4 - 3 ذهابا، كما تقدم 1 - صفر في مباراة العودة بإسبانيا، غير أن النادي الملكي سجل هدفين في الثواني الأخيرة بواسطة نجمه البرازيلي رودريغو، ليحتكم الفريقان للوقت الإضافي، الذي شهد تسجيل المهاجم الفرنسي المخضرم كريم بنزيمة الهدف الثالث للفريق الإسباني.

بيولي مدرب ميلان سعيد بمواجهة الجار إنتر (د.ب.أ)        -      إنزاغي أحيا موسم الإنتر بالوصول لنصف النهائي (رويترز)

ومن المقرر أن تجرى مباراة الذهاب بين الريال وسيتي في التاسع من مايو (أيار) المقبل بإسبانيا، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في لقاء الإياب بإنجلترا في 17 من ذات الشهر، وهي فرصة جيدة لرجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا للرد والثأر، لأن اللقاء الحاسم سيكون بملعب الاتحاد في مانشستر.
وسيتي هذا الموسم ليس هو ذاك فريق العام الماضي، فهو الآن متسلح بالمهاجم والهداف العملاق النرويجي إرلينغ هالاند الذي سجل 48 هدفا في 41 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم. وكان هدفه في مرمى البايرن بمعقل الفريق البافاري خلال التعادل 1-1، رقم 35 في دوري الأبطال في 27 مباراة ليصبح أسرع لاعب في التاريخ يصل إلى هذا الرقم وعلى بعد مسافة من الرقم السابق (42 مباراة للهولندي رود فان نستلروي).
وأثنى البلجيكي كيفن دي بروين قائد مانشستر سيتي، على الدور الذي قدمه هالاند خلال لقاء مواجهة البايرن، وكذلك في مسيرة انتصارات الفريق بدوري الأبطال هذا الموسم.
وشدد صانع الألعاب البلجيكي على أن الهدف الذي أحرزه هالاند في معقل البايرن كان له مفعول السحر في تأهل سيتي لقبل النهائي. ويقدم هالاند موسما استثنائيا مع بطل إنجلترا الذي انضم لصفوفه الصيف الماضي قادما من بوروسيا دورتموند الألماني، وكان له بصمة في معظم انتصارات سيتي محليا وأوروبيا. ويرى دي بروين أن هالاند أظهر شخصية رائعة أمام البايرن لينهي هجمة مرتدة سريعة بنجاح في الشوط الثاني، رغم إهداره ركلة جزاء في الشوط الأول، وقال: «كنت أعلم أنه لن يكون سعيدا بإضاعة ركلة الجزاء، الأمر لم ينته عنده، يقاتل للتسجيل، وعندما أتيحت أمامه فرصة أخرى، اغتنمها بشكل رائع بكفاءة، ليساعدنا في التأهل للدور المقبل».
وعن مواجهة الريال المقبلة أكد دي بروين أن سيتي لا يحتاج لشيء ليحفزه، وأوضح: «لست ذلك الشخص. ما حدث العام الماضي قد وقع بالفعل، لعبنا بشكل جيد في المباراتين وفي الدقائق الخمس الأخيرة تغير مسار المواجهة، علينا أن نظهر قوتنا هذه المرة». وأضاف: «ينبغي عليك أن تفكر فيما هو قادم. خسارتنا في نصف نهائي الموسم الماضي لا تعني أننا لم نلعب جيدا، كنا الأفضل في معظم فترات المباراتين، لكن كرة القدم بها متقلبات وتدور حول التفاصيل وهذا يحدث وأنت تمضي قدما».
وبقي سيتي، وصيف بطل أوروبا 2021، على المسار الصحيح لتحقيق الثلاثية هذا الموسم، إذ لا يزال في قلب الصراع على لقب الدوري الإنجليزي مع أرسنال، ويخوض غدا السبت نصف نهائي الكأس المحلية ضد شيفيلد يونايتد (من الدرجة الثانية)، ثم يستضيف أرسنال بعدها بأربعة أيام، في لقاء سيحدد شكل المنافسة على لقب الدوري.
وأوضح دي بروين: «سيكون تحولاً سريعاً. نخوض جدولا مزدحما. إنه أمر صعب للغاية بالنسبة لنا، لكن من الجيد أن نصل لهذا الوضع في مختلف البطولات، يحسدنا المنافسون ويأملون أن يكونوا في وضعنا هذا. نحن فخورون بذلك، ولكن يجب علينا الاستمرار».
لكن من الجوانب السلبية لسيتي تعرض مدافعه ناثان أكي لإصابة في أوتار الركبة قبل استبداله في الشوط الثاني أمام بايرن، ما قد يعيقه عن اللعب هذا الأسبوع. وبعيدا عن موقعة سيتي والريال المرتقبة ضمنت إيطاليا أن يكون لها ممثل في نهائي البطولة القارية الأهم، بعد أن ضرب الإنتر وجاره ميلان موعدا في نصف النهائي الآخر لدوري الأبطال.
وربما كان من الصعب في بداية الموسم توقع وصول ثلاثة فرق إيطالية إلى دور الثمانية، لكن ثنائي مدينة ميلانو ذهبا إلى أبعد من ذلك وضمنا أن يكون واحد منهما في المباراة النهائية.
وكان من المعتاد بلوغ أندية إيطاليا المراحل الأخيرة بالأدوار الإقصائية في مسابقة أوروبا الكبرى قبل عقدين تقريبا، لكنها تأثرت بالأزمات المالية وزيادة نفوذ أندية إنجلترا وإسبانيا، لذا لم تعد قبلة تجذب ألمع الأسماء بين اللاعبين والمدربين. لكن الكرة الإيطالية اعتادت المفاجآت وكسر القواعد دائما، ويرجع عشاقها السبب دائما إلى «جرينتا» أو المثابرة والشغف ورفض الاستسلام.
كما تهيمن إيطاليا في صراع العقول خارج الخطوط أيضا بوجود ثلاثة من مدربيها في المربع الذهبي، ففي قمة ميلانو يصطدم المدربان ستيفانو بيولي وسيموني إنزاغي، بينما يطمح مواطنهما كارلو أنشيلوتي للاحتفاظ باللقب مع ريال مدريد.
وبعد أن أطاح ميلان بمواطنه نابولي، متصدر الدوري المحلي، وتفوق الإنتر على بنفيكا البرتغالي، ضمنت إيطاليا وجود أحد فرقها في النهائي لأول مرة منذ 2017 حين خسر يوفنتوس 4-1 من ريال مدريد، بينما لم يتوج فريق إيطالي باللقب منذ فوز إنتر بنسخة 2010.
وستعيد قمة ميلانو ذكريات مواجهة الجارين في قبل النهائي بموسم 2002-2003، حين تفوق ميلان ثم توج باللقب على حساب يوفنتوس في ملعب «أولد ترافورد» بركلات الترجيح، كما تقابلا في دور الثمانية بموسم 2004-2005 وشق ميلان طريقه نحو اللقب أيضا.
وعبر إنزاغي عن سعادته بوصول الإنتر إلى قبل النهائي وشعوره بأنه يعيش حلما جميلا، وأوضح: «وصلنا قبل النهائي عن استحقاق. كان حلما لكننا الآن هنا، نحن على موعد مع مباريات كبيرة، نعمل كل يوم لنعيش هذه الأيام التي افتقدناها هنا في إنتر سنوات عديدة. نعرف ما تمثله مباراة القمة أمام ميلان للجميع هنا، نحن سعداء وسنلعب بأفضل طريقة».
في المقابل قال بيولي عن مواجهة إنتر: «أحب ذلك. ستكون مواجهة صعبة وممتعة ورائعة في دوري الأبطال. قمنا بعمل جيد، ولا نريد التوقف الآن».
وكشف باولو مالديني مدير الكرة في ميلان أن أنشيلوتي، مدربه السابق بالنادي، أرسل له رسالة عقب التأهل لقبل النهائي قائلا: «أراك في إسطنبول»، حيث يتوقع أن يلتقي ميلان مع الريال في النهائي.
لكن لا يمكن اعتبار هذه النتائج نهضة جديدة للكرة الإيطالية التي لم تلتئم جروحها بعد للغياب عن آخر نسختين في كأس العالم (روسيا 2018 وقطر 2022).


مقالات ذات صلة

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

رياضة عالمية المهاجم الفرنسي سجَّل أيضاً 7 أهداف مع منتخب فرنسا خلال 2025 (إ.ب.أ)

59 هدفاً في عام واحد... كيف صنع مبابي موسمه الأعظم مع ريال مدريد؟

يسدل كيليان مبابي الستار على عام 2025 المدهش، بعدما سجَّل هدفه التاسع والخمسين من ركلة جزاء في شباك إشبيلية، ليعادل رقم رونالدو القياسي مع ريال مدريد 2013.

The Athletic (مدريد)
رياضة عالمية حسام حسن (رويترز)

حسام حسن: صلاح أيقونة مصرية... وهدفنا التتويج بأمم أفريقيا

أكّد حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، أن هدف فريقه هو التتويج بلقب بطولة كأس أمم أفريقيا التي ستنطلق مساء الأحد، بالمغرب، وتستمر حتى 18 يناير.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
رياضة عالمية إشعال الألعاب النارية تسبب في معاقبة البايرن (رويترز)

«اليويفا» يعاقب البايرن بغرامة 116 ألف يورو وإغلاق جزئي لملعبه

تلقى بايرن ميونيخ عقوبات قاسية في أحدث الإجراءات التأديبية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا).

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا لقبها الأول في كأس القارات (رويترز)

كأس القارات: سان جيرمان لمنح فرنسا لقبها الأول على حساب فلامنغو

بعدما خسر نهائي النسخة الأولى من مونديال الأندية بحلته الجديدة الموسعة على يد تشلسي الإنجليزي 0-3 في 13 يوليو (تموز) الماضي يأمل باريس سان جيرمان أن يهدي فرنسا.

«الشرق الأوسط» (بيروت )
رياضة عالمية محمد صلاح (أ.ف.ب)

«محادثات اليوم الجمعة» بين سلوت وصلاح لحسم مستقبله مع ليفربول

يترقّب نادي ليفربول وضوح موقف مشاركة محمد صلاح في مواجهة برايتون، بعدما أكد مدرب الفريق أرني سلوت أن القرار النهائي لم يُحسم حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.