نادال المنسحب من دورة مدريد: علاج إصابتي لم يتطور

النجم الإسباني قال إن العلاج لم يؤتِ ثماره مع الإصابة (رويترز)
النجم الإسباني قال إن العلاج لم يؤتِ ثماره مع الإصابة (رويترز)
TT

نادال المنسحب من دورة مدريد: علاج إصابتي لم يتطور

النجم الإسباني قال إن العلاج لم يؤتِ ثماره مع الإصابة (رويترز)
النجم الإسباني قال إن العلاج لم يؤتِ ثماره مع الإصابة (رويترز)

أعلن الإسباني رافايل نادال الخميس انسحابه من دورة مدريد لماسترز الألف في كرة المضرب لعدم تعافيه من إصابة في الورك تعرض لها في يناير (كانون الثاني) الماضي خلال مشاركته في بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى، متطرقاً إلى «أسابيع وأشهر صعبة».
وقال نادال البالغ من العمر 36 عاماً في مقطع فيديو مصحوباً بنص على حسابه في «إنستغرام»: «حتى الآن، غبت عن دورتي مونت كارلو وبرشلونة. وللأسف، لا يمكنني المشاركة في مدريد أيضاً»، مضيفاً: «الإصابة لم يتم علاجها بعد ولا أستطيع العمل بشكل كاف من أجل العودة إلى المنافسة» في وقت يقترب موعد بطولته المحببة رولان غاروس الفرنسية، ثانية الغراند سلام، التي توج بلقبها 14 مرة.
وأضاف الماتادور: «كما تعلمون، لقد عانيت من إصابة كبيرة في أستراليا، في إحدى عضلات الورك. في البداية، كان يجب أن أبتعد عن الملاعب ما بين ستة وثمانية أسابيع، لكننا نتجه الآن نحو الأسبوع الرابع عشر. الحقيقة هي أن الوضع ليس مثل ما كنا نتمناه. اتبعنا جميع الوصفات الطبية، ولكن لسبب غير معروف، لم يتطور علاج الإصابة كما قيل لنا في البداية، وينتهي بنا المطاف بأن نجد أنفسنا في موقف صعب».
وتابع: «تمر الأسابيع وكنت آمل في أن أتمكن من لعب دورات تعد الأهم في مسيرتي، مثل مونتي كارلو وبرشلونة ومدريد وروما ورولان غاروس، وفي الوقت الحالي، غبت عن مونتي كارلو وبرشلونة. لسوء الحظ، لن أتمكن من الوجود في مدريد أيضاً» المقررة بين 24 أبريل (نيسان) والسابع من مايو (أيار) المقبل.
ويمني نادال، المصنف خامس عشر عالمياً، النفس بالاحتفال بعيد ميلاده السابع والثلاثين في بطولة فرنسا المفتوحة، ثانية البطولات الأربع الكبرى، المقررة في الفترة بين 28 مايو و11 يونيو (حزيران) المقبل، من خلال التتويج بلقبها للمرة الخامسة عشرة في مسيرته الاحترافية ورفع غلته من الألقاب الكبرى إلى 23 وفض شراكة الغراند سلام مع غريمه الصربي نوفاك ديوكوفيتش.
وكان نادال أعلن في الرابع من أبريل الحالي انسحابه من دورة مونتي كارلو، وهي أول دورة كبيرة لهذا الموسم على الملاعب الرملية، حيث يحمل الرقم القياسي في عدد الألقاب بها برصيد 11 لقباً بينها ثماني مرات توالياً بين عامي 2005 و2012. ثم أعلن يوم الجمعة الماضي انسحابه من دورة برشلونة.
ويعاني نادال من إصابات عدة في السنوات الأخيرة، وخاض «رولان غاروس» العام الماضي وهو يعاني من إصابة في ساقه لم تمنعه من إحراز اللقب، ثم انسحب من نصف نهائي بطولة ويمبلدون بعدها بشهر لإصابته بتمزق في عضلات المعدة.
وأدى الغياب الطويل عن الملاعب للمصنف أول عالمياً سابقاً إلى خروجه من قائمة العشرة الأوائل في التصنيف العالمي في 20 مارس الماضي لأول مرة منذ أبريل 2005.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».