الاتحاد بين حلم «قطف الثمار» ومخاوف تكرار إهدار النقاط

كميخ وغراب يشخصان واقع الفريق فنياً هذا الموسم ومدى قدرته على حسم البطولات

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد بين حلم «قطف الثمار» ومخاوف تكرار إهدار النقاط

لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)
لاعبو الاتحاد يحتفلون بأحد أهدافهم في الدوري السعودي (تصوير: عدنان مهدلي)

بينما يرفع الاتحاد من وتيرة الإعداد لمواجهة الهلال في نصف نهائي كأس الملك، وسط تطلعات عريضة من جماهيره بتحقيق الفوز والسير بخطى ثابتة نحو اللقب، تكثف الكتيبة الصفراء أيضاً من مساعيها للتركيز على ما تبقى من جولات الدوري السعودي للمحترفين، في ظل تصدرها الترتيب حتى الآن واقترابها شيئاً فشيئاً من اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ سنوات.
وعلى الرغم من كل ذلك، فإن محبي العميد يتخوفون من تكرار سيناريو الموسم الماضي بعدما كان الفريق قريباً من ملامسة ذهب الدوري قبل أن يخسر نقاطاً عدة في الجولات الأخيرة مكّنت الهلال من التتويج باللقب في ختام المنافسات.
يقول المدرب علي كميخ، واللاعب السابق في صفوف فريق النصر عن هذا الشأن: «الاتحاد في الموسم الحالي فريق مخيف، ويملك لاعبين أجانب مميزين، إلى جانب اللاعبين المحليين، الذين استطاعوا حصد لقب السوبر، واللاعبون ماضون بشكل جيد على صعيدَي الدوري والكأس، وقد يكون موسم قطف الثمار لإدارة النادي بعد العمل الكبير الذي قدمته طوال توليها سدة المسؤولية بالنادي».
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «على الرغم من أن المنافسة لا تزال محتدمة بين الاتحاد والنصر والشباب، فإنني أجد أن الأول هو الأقرب للتتويج قياساً بالعطاءات الفنية التي يقدمها أخيراً، وتركيزه الكبير على مهمته وسط التفاف إداري حول اللاعبين، وعمل فني مميز يقدم للمجموعة».
وأكد كميخ صعوبة مواجهة الاتحاد مع الهلال في نصف نهائي كأس الملك أسوة ببقية المباريات التي تكون بخروج الخاسر، مبيناً أن أصحاب الأرض يملكون الأفضلية لخطف بطاقة التأهل للنهائي.

رومارينهو إحدى أبرز أوراق الاتحاد الرابحة هذا الموسم (الشرق الأوسط)

وأضاف: «الاتحاد في هذا الموسم مهيأ لتحقيق البطولات، قياساً بالأجواء الصحية في الفريق بدءاً من الألفة الموجودة بين اللاعبين، والمنظومة الإدارية بالنادي، إلى جانب العمل الفني المقدم من قبل المدرب نونو سانتو، أضف إلى ذلك التركيز العالي من الجميع داخل الملعب».
وعن الفريق الأقرب لتحقيق لقب الدوري، قال كميخ: «الاتحاد يعد الأقرب بشكل كبير لتحقيق بطولة الدوري بنسبة 90 في المائة، بعد أن فرط الفريق النصراوي في الصدارة في وقت سابق».
وأرجع كميخ ترشيحه للاتحاد للفوز باللقب، إلى امتلاك الفريق «عموداً فقرياً» إلى حد قوله، بدءاً من مارسيلو غروهي، وأحمد حجازي، ورومارينهو، وعبد الرزاق حمد الله، وزملائهم، وهم من وجهة نظره يمثلون قوة ضاربة قادرة على تحقيق الألقاب.
وعانى الاتحاد في مواسم سابقة حتى بات مهدداً بالهبوط قبل العودة التدريجية مع إحلال واستقطاب لاعبين محليين وأجانب على مستوى عالٍ ليعود الفريق لدائرة المنافسة قبل أن ينافس الموسم الماضي على لقب الدوري الذي خسره في الأمتار الأخيرة لصالح الهلال.
ويؤكد كميخ أن الاتحاد استوعب درس العام الماضي جيداً بعد فقدانه لقب البطولة الذي كان قاب قوسين أو أدنى منه، مضيفاً: «الاتحاد يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه التي وضعها، وأجد أن الفريق سيحرص على عدم تكرار سيناريو الموسم الماضي وخسارة النقاط في الجولات الأخيرة، وعندها سيكون المتوج باللقب في نهاية الموسم».
ولفت كميخ النظر إلى أن «الاتحاد مطالب حالياً بالتركيز بشكل أكبر، وترك الأمور الجانبية كافة، التي ترغب في إخراج الفريق من أجواء المنافسة، واعتبار المباريات المتبقية للفريق كافة نهائيات، لا تحتمل القسمة على الفريقين، إلى جانب زيادة المكافأة المالية للاعبين لتحفيزهم بشكل أكبر لتقديم جل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم».
وأضاف: «حالياً التركيز يتطلب أن يكون على مواجهة نصف النهائي أمام الهلال، والمباراة ستلعب على أرضك وبين جماهيرك، والأهم استغلال هذا الأمر لصالحك لدعم تفوق الفريق والظفر ببطاقة التأهل للنهائي».

المدرب البرتغالي نونو سانتو أحدث نقلة نوعية في أداء الفريق (تصوير: عدنان مهدلي)

وشدد كميخ على أن منافسة الاتحاد على لقب الدوري من قبل فرق النصر والهلال والشباب أمر متوقع بشكل كبير، والجميع سيحرص على عدم التفريط، وعلى المتصدر المضي قدماً في التركيز بشكل أكبر على مواجهاته وخطف نقاطها وعدم الالتفات لنتائج الفرق الأخرى إذا ما أراد معانقة الذهب.
من جانبه، قال المدرب عبد الله غراب، الذي مثل الاتحاد لاعباً وتولى إدارة المسؤولية الفنية للفريق في فترة سابقة، إن على اللاعبين الحذر من التهاون في المباريات المتبقية للفريق سواء في الدوري أو الكأس، مشيراً إلى أن الأهم التركيز ثم التركيز داخل المستطيل الأخضر، وبذل قصارى الجهد لنيل نقاط المباريات السبع المتبقية للظفر بلقب الدوري.
ووصف غراب مهمة الاتحاد أمام الهلال، التي ستجمع الفريقين ثالث أيام عيد الفطر المبارك في نصف نهائي كأس الملك بالصعبة، مبيناً أن المباراة تتطلب العمل والتخطيط لها بصورة جيدة خلال الأيام الحالية لتجاوزها وبلوغ النهائي.
وأضاف: «مواجهة الكلاسيكو في نصف النهائي لن تكون سهلة بطبيعة الحال على الفريقين، والاتحاد يملك الأفضلية بخوض اللاعب على ملعبه وبين جماهيره، وهي ميزة قد تكون جيدة إذا استُثمرت بشكل جيد في ظل الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به اللاعبون، وهو ما سيشكل ضغطاً على المنافس، وبالنسبة لمباريات خروج المغلوب يكون الفائز بها الفريق الأكثر جاهزية للمباراة».
واستطرد غراب: «الهلال فريق لا يستهان به بطبيعة الحال، وهي مباراة من العيار الثقيل تتطلب الحضور الذهني الجيد واستغلال أنصاف الفرص، كون المباريات الكبيرة تحسم في تفاصيل صغيرة، وعلى الاتحاد التركيز بشكل كبير والإعداد الأمثل للمباراة».
وتابع: «الاتحاد بصورة عامة يسير بشكل جيد ولديه مقومات الفريق البطل من عناصر مميزة سواء على صعيد اللاعبين الأجانب أو المحليين، وقادر على حسم مواجهة نصف النهائي لصالحه، وكذلك العمل على خوض المباريات المتبقية بالدوري بصورة متوازنة بالعمل على خطف نقاط المباريات وهي الأهم، وإسعاد جماهيره بالذهب».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».