كشفت دراسة جديدة نشرت نتائجها بمجلة «التغذية السريرية» أن شرب القهوة قد يكون مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2.
فقد فحص بحث مقرر نشره بمايو(أيار) المقبل آثار شرب القهوة على مجموعتين كبيرتين من السكان تبلغان أكثر من 150.000 شخص ركز على العلاقة بين علامات الالتهاب واستهلاك القهوة، وخلص إلى أن تأثيرات تقليل الالتهابات للمشروب يمكن أن تكون وقائية ضد مرض السكري من النوع 2. حيث ان فنجانا واحدا إضافيا من القهوة يوميًا يقلل من خطر الإصابة بالمرض بنسبة 4-6 %، وذلك وفق ما نشر موقع «eat this not that» الطبي المتخصص.
هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها لفحص العلاقة بين القهوة وتطور مرض السكري من النوع 2. فقد ربطت الأبحاث السابقة شرب كوب من القهوة يوميًا بتقليل المخاطر لدى الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي. لكن الدراسة الجديدة تلقي ضوءًا جديدًا على كيفية قيام مضادات الأكسدة الموجودة في القهوة بإخماد الالتهاب بما يكفي لمنع مرض السكري من التطور لدى الأشخاص من خلفيات صحية مختلفة. إذ ان المزيد من الأبحاث تؤكد أن الالتهاب قد يلعب دورًا رئيسيًا في إصابة الأشخاص بداء السكري من النوع 2.
ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الدكتور كاري غابرييل «في حين أن الالتهاب على المدى القصير بسبب إصابة أو مرض أمر طبيعي، فإن الالتهاب المزمن (النوع الذي يحدث بشكل مستمر) يمكن أن يؤثر على الصحة ويعرض الشخص لخطر متزايد لمجموعة متنوعة من الحالات مثل مرض السكري من النوع 2 . علما ان خطوات التغذية تبين أن اتباع أسلوب حياة يتضمن أطعمة طبيعية مضادة للالتهابات وممارسة الرياضة يقلل الالتهاب ويقي من الأمراض مثل مرض السكري».
من جانبه، يقول طبيب الغدد الصماء الدكتور عدنان زاهد «لحسن الحظ ان القهوة غنية بمضادات الأكسدة التي تقضي على الالتهابات؛ فهي تحتوي على مجموعة متنوعة من المركبات النشطة بيولوجيًا، بما في ذلك أحماض الكلوروجينيك والقشور، والتي ثبت أن لها تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات. فقد تساعد هذه المركبات في تقليل الالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهما عاملان يعتقد أنهما يساهمان في تطور مرض السكري».
كما وجدت الدراسة أن كوبًا إضافيًا من القهوة يوميًا (ما يصل إلى 6 أكواب) كان مرتبطًا بتقليل خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني. لكن هذا لا يعني أن إبقاء القدر طوال اليوم فكرة جيدة بالضرورة؛ فالإفراط بتناول الكافيين يمكن أن يجعلك متوترا وقلقا.
ويبين غابرييل «من الناحية المثالية، يجب ألا يستهلك الشخص العادي أكثر من 400 ملليغرام من الكافيين يوميًا؛ وهو ما يعادل فنجانين من القهوة. إما إذا كنت مصابًا بداء السكري بالفعل، فقد تحتاج أيضًا إلى مراقبة تناول كل من القهوة وما تضعه فيها مثل السكر أو المبيضات المنكهة.
ويحذر غابرييل من تناول كميات كبيرة من إبداعات القهوة ذات السعرات الحرارية العالية والسكر؛ مؤكدا «بالنسبة لشخص مصاب بداء السكري من النوع 2، حتى 200 ملغ (أو كوب واحد) يمكن أن تسبب ارتفاع وانخفاض مستويات الغلوكوز بسرعة. وبالنسبة لشخص يحاول السيطرة على نسبة السكر في الدم، فإن الحد من تناول الكافيين بكوب واحد في اليوم هو حقًا مثالي للصحة المثلى». حاثا على ضرورة التحدث مع الطبيب قبل اتخذا أي إجراء أو تغيير بالنظام الغذائي.
دراسة جديدة تربط تناول القهوة بتقليل مخاطر الإصابة بالسكري
دراسة جديدة تربط تناول القهوة بتقليل مخاطر الإصابة بالسكري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة