اعترف رجلان روسيان يزعم أنهما مقاتلان سابقان في مجموعة «فاغنر» الروسية شبه العسكرية، بأنهما قتلا أطفالاً ومدنيين خلال فترة وجودهما في أوكرانيا.
ووفقاً لشبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أدلى الرجلان بهذه التصريحات في مقابلات بالفيديو مع «Gulagu.net»، وهي منظمة لحقوق الإنسان تستهدف الفساد والتعذيب في روسيا.
وفي المقابلات المصورة التي نُشرت على موقع المنظمة على الإنترنت، تحدث السجينان الروسيان السابقان أزامات أولداروف وأليكسي سافيتشيف، اللذان تم العفو عنهما بموجب مراسيم رئاسية روسية العام الماضي، لتستعين بهما قوات «فاغنر» في الحرب، عن الجرائم التي ارتكبتها قوات «فاغنر» في أوكرانيا منذ بداية الغزو الروسي.
وأقر أولداروف بإطلاقه النار على طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات، قائلاً إنه تلقى أوامر بـ«قتل أي شخص في طريقه». وأشار إلى أنه قرر إطلاق هذه التصريحات والاعترافات لأنه «يريد أن يعرف الجميع الحقيقة»، مضيفاً: «لا أريد الحرب وسفك الدماء».
ومن جهته، قال سافيتشيف إنه تلقى أوامر «بإعدام أي شخص يبلغ من العمر 15 عاماً أو أكثر». كما تحدث عن تلقيه أوامر بتدمير عدد من المنازل دون التأكد من هوية من فيها. وأوضح: «لقد أمروني بتفجير هذه المنازل، قائلين إنه لا يهم ما إذا كان هناك مدنيون بها أم لا. بل المهم هو التأكد من عدم وجود أي شخص على قيد الحياة بالداخل». وتابع: «لم أعترض على ذلك. أردت أن أعيش. فقد رأيت المقاتلين الذين لم يلتزموا بالأوامر يقتلون أمام عيني».
وعند سؤاله عن حقيقة هذه المزاعم، قال قائد «فاغنر» يفغيني بريغوجين، إنه لم يشاهد مقطع الفيديو الذي تحدث فيه الرجلان، لكنه أضاف: «بالطبع، لا أحد يطلق النار على المدنيين أو الأطفال، ولا أحد يحتاج إلى هذا مطلقاً. لقد جئنا إلى هناك لإنقاذهم من النظام الذي كان يحكمهم».
وقالت شبكة «سي إن إن» إنها لم تتمكن من التحقق بشكل مستقل من مزاعم الرجلين أو هوياتهما، لكنها حصلت على وثائق روسية تظهر إطلاق سراحهما بموجب عفو رئاسي في سبتمبر (أيلول) وأغسطس (آب) من عام 2022.
مقاتلان سابقان في «فاغنر» يعترفان بقتل أطفال ومدنيين بأوكرانيا
مقاتلان سابقان في «فاغنر» يعترفان بقتل أطفال ومدنيين بأوكرانيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة