الأسواق العالمية ترتفع وسط أسبوع نتائج البنوك

الذهب فوق 2000 دولار ترقباً لسياسة «الفيدرالي»

شاشة تعرض الأسهم على مؤشر آيبكس 35 الإسباني في مقر البورصة بالعاصمة مدريد (إ.ب.أ)
شاشة تعرض الأسهم على مؤشر آيبكس 35 الإسباني في مقر البورصة بالعاصمة مدريد (إ.ب.أ)
TT

الأسواق العالمية ترتفع وسط أسبوع نتائج البنوك

شاشة تعرض الأسهم على مؤشر آيبكس 35 الإسباني في مقر البورصة بالعاصمة مدريد (إ.ب.أ)
شاشة تعرض الأسهم على مؤشر آيبكس 35 الإسباني في مقر البورصة بالعاصمة مدريد (إ.ب.أ)

ارتفعت الأسهم العالمية يوم الاثنين، مع توقعات المستثمرين بأن تستمر البنوك الأميركية الكبيرة في الإعلان عن نتائج فصلية قوية هذا الأسبوع، بينما يتطلعون أيضاً إلى أن ينهي مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) دورة رفع أسعار الفائدة.
ويراقب المستثمرون عن كثب صدور مجموعة من تقارير الأرباح، وعلى رأسها تلك الخاصة ببنوك «غولدمان ساكس» و«مورغان ستانلي» و«بنك أوف أميركا»، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي. وفاقت أرباح «سيتي غروب» و«جيه.بي مورغان» و«ويلز فارغو» التوقعات الأسبوع الماضي، مستفيدة من ارتفاع أسعار الفائدة وهدوء المخاوف من تعرض النظام المصرفي لضغوط. كما يترقب المستثمرون تصريحات مسؤولي البنك المركزي الأوروبي، وعلى رأسهم رئيسته كريستين لاغارد.
وكشفت بيانات صدرت يوم الجمعة، أن ما يسمى مبيعات التجزئة الأساسية، التي تستثني السيارات والبنزين ومواد البناء والخدمات الغذائية، تراجعت 0.3 بالمائة فحسب الشهر الماضي، رغم انخفاض أكبر من المتوقع لمبيعات التجزئة الأميركية في مارس (آذار).
وقالت تينا تينغ، محللة السوق في «سي إم سي ماركتس»: «جاءت أرباح البنوك الأميركية أفضل بكثير من التوقعات، مما يشير إلى أن الاقتصاد الأميركي ليس سيئاً للغاية... لذا أعتقد أن هذا سيزيد التوقعات بأن يواصل مجلس الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة».
وتتوقع أسواق المال حالياً بنسبة 81 بالمائة تقريباً أن يرفع «الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الشهر المقبل، ارتفاعاً من توقعات بنسبة 69 بالمائة الأسبوع الماضي.
وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.3 بالمائة، بعد أن سجل الأسبوع الماضي، أعلى مستوى له في أكثر من عام، كما بلغ المؤشر «ستوكس 50» للأسهم القيادية ذروته في 22 عاماً. وتصدرت أسهم قطاع التعدين الرابحين مع ارتفاعها 1.6 بالمائة، بينما تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا 0.6 بالمائة.
وفي آسيا، أغلق المؤشر نيكي الياباني عند أعلى مستوى في أكثر من شهر يوم الاثنين، مرتفعاً للجلسة السابعة على التوالي، إذ أدى ضعف الين إلى دعم أسهم شركات التصدير وتتبعت أسهم البنوك المكاسب الحادة لنظرائها في الولايات المتحدة نهاية الأسبوع الماضي.
وصعد المؤشر نيكي 0.07 بالمائة إلى 28514.78 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق منذ التاسع من مارس، ومحققاً أطول سلسلة مكاسب له منذ منتصف يوليو (تموز) العام الماضي. كما ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.41 بالمائة ليغلق عند 2026.97 نقطة.
وسجل الدولار أعلى مستوى له في شهر مقابل الين، إذ أدت متانة مبيعات التجزئة الأميركية الأساسية والأرباح الهائلة للبنوك الأميركية إلى زيادة توقعات السوق بأن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في مايو (أيار). وصعد سهم «تويوتا موتورز» 1.44 بالمائة وسهم «نيسان موتورز» 1.43 بالمائة. كما زاد سهما بنك «ميتسوبيشي يو إف جي» ومجموعة «سوميتومو ميتسوي» المالية 2.57 و2.50 بالمائة على الترتيب.
ومن جانبه، استمر الذهب في التماسك فوق مستوى ألفي دولار المهم يوم الاثنين، غير متأثر بحركة تصحيح في الجلسة الماضية، بينما يترقب المستثمرون مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2007.17 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينيتش، في حين ارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمائة عند 2021.10 دولار للأوقية.
وكان الذهب قد انخفض 2 بالمائة يوم الجمعة مع صعود الدولار، وبعدما أشار مسؤولون من مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحاجة إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى. ويقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً. وارتفع مؤشر الدولار 0.1 بالمائة ليحد من مكاسب الذهب. ويجعل ارتفاع العملة الأميركية الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى. وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأعلى مستوياتها في أسبوعين.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، صعدت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمائة إلى 25.42 دولار للأوقية، كما زاد البلاتين 0.2 بالمائة إلى 1046.68 دولار، بينما تراجع البلاديوم 0.4 بالمائة إلى 1498.04 دولار.


مقالات ذات صلة

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

الاقتصاد تصوير جوي لمدينة الرياض (واس)

قادة الاقتصاد الرقمي من 160 دولة يجتمعون في الرياض خلال ديسمبر

تستعد العاصمة السعودية الرياض لاستضافة «المنتدى العالمي لحوكمة الإنترنت» في دورته الـ19، خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من توقيع اتفاقية بين جهة سعودية وأخرى أميركية (واس)

توقيع 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين جهات سعودية وأخرى أميركية للتطوير العقاري

أُبرمت 5 اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين منظومة الإسكان السعودية وعدد من الشركات الأميركية؛ لتطوير برامج سوق إعادة التمويل العقاري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول ومحافظا بنك إنجلترا أندرو بيلي وبنك كندا تيف ماكليم خلال استراحة خارج قاعة مؤتمر جاكسون هول (رويترز)

التوقعات القاتمة تنذر بأوقات مضطربة للاقتصاد العالمي والأسواق المالية

طغت العلامات المتزايدة على ضعف النمو والمخاطر الناشئة في سوق العمل على تجمع لصُناع السياسات العالميين بمؤتمر جاكسون هول السنوي.

«الشرق الأوسط» (جاكسون هول)
عالم الاعمال «آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

«آيسر» تتجه للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيسها

تركز شركة «آيسر» على المستقبل مع السعي إلى جعل التكنولوجيا متاحة بشكل فوري للجميع، وذلك بالاعتماد على الابتكار كوسيلة لمواجهة التحديات.

الاقتصاد عامل يقوم بتنظيف أرضية بورصة نيويورك (رويترز)

«إنرجي أسبيكتس»: لا أدلة على ركود أميركي وشيك

قالت واحدة من المؤسسين المشاركين لشركة «إنرجي أسبيكتس» للاستشارات، إن مخاوف الأسواق ربما تكون مبالغاً فيها، حيث لا يوجد دليل على ركود أميركي وشيك.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)
TT

«بوتاش» التركية اتفقت مع «شل» على توريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)
وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار متحدثاً خلال حفل توقيع الاتفاق بين بوتاش و«شل» في أنقرة الاثنين (وزارة الطاقة التركية)

وقّعت شركة خطوط أنابيب البترول التركية «بوتاش» وشركة «شل» البريطانية للنفط اتفاقاً لتوريد 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2027.

وقال وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، في كلمة خلال حفل توقيع الاتفاق في أنقرة يوم الاثنين، بحضور الرئيس التنفيذي لشركة «شل» وائل صوان: «سيتم تسليم 40 شحنة من الغاز الطبيعي المسال سنوياً لمدة 10 سنوات تبدأ من عام 2027، توفر هذه الاتفاقية فرصاً تجارية إقليمية وعالمية إضافية مع خيارات تسلم الغاز الطبيعي المسال من ميناء التعبئة والتفريغ في المحطات الأوروبية».

وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار (حسابه على «إكس»)

وأضاف بيرقدار أن الاتفاق عزَّز آفاق تركيا لتصبح مركزاً للغاز الطبيعي ودورها في لعب دور في أمن إمدادات أوروبا.

وسبق أن وقَّعت شركة «بوتاش» اتفاقية للغاز الطبيعي المسال مدتها 10 سنوات مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية في مايو (أيار) الماضي، ستشتري «بوتاش» بموجبها ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنوياً من الشركة الأميركية.

وتُنتج تركيا القليل من النفط والغاز، لذا تعتمد بشدة على الواردات من روسيا وأذربيجان وإيران، وكذلك على الغاز الطبيعي المسال من الجزائر ومصر وقطر والولايات المتحدة ونيجيريا.

وتطور أنقرة حقلاً للغاز الطبيعي طاقته 710 مليارات متر مكعب في البحر الأسود من أجل الإنتاج.

«بوتاش» وقّعت مع «إكسون موبيل» الأميركية في مايو الماضي اتفاقية لتوريد الغاز المسال لمدة 10 سنوات (موقع «بوتاش»)

وتلبّي تركيا كل احتياجاتها الاستهلاكية تقريباً بالغاز المستورد، واستوردت 14.3 مليار متر مكعب، أو 28.3 في المائة من 50.5 مليار متر مكعب استهلكتها العام الماضي، على شكل غاز طبيعي مسال.

وتتمتع تركيا بالمرونة اللازمة لتوريد جزء كبير من احتياجات الاستهلاك الوطني من الغاز المسال بدلاً من الغاز المنقول عبر خطوط الأنابيب إذا لزم الأمر.

ووقّعت «بوتاش» اتفاقية مع شركة النفط والغاز الجزائرية الحكومية (سوناطراك)، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، للجزائر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، لتمديد عقدهما الحالي لتوريد الغاز حتى 2027.

تركيا والجزائر اتفقتا خلال زيارة إردوغان في نوفمبر الماضي على تمديد اتفاقية توريد الغاز المسال حتى 2027 (الرئاسة التركية)

وقال بيرقدار إن الاتفاق مع الجزائر ينص على مواصلة تركيا شراء 4.4 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال من الجزائر سنوياً.

ووقَّعت «بوتاش» و«سوناطراك» عقداً لتوريد الغاز للمرة الأولى عام 1988، ويجري تمديده منذ ذلك الحين.

وحسب وزارة الطاقة التركية، كان من المقرر أن ينتهي العقد الحالي في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، قبل تمديده حتى 2027.

وشهدت واردات تركيا من الغاز المسال هبوطاً ملحوظاً خلال الربع الثاني من العام الحالي نتيجة انخفاض صادراتها من مصر بسبب هبوط الإنتاج وارتفاع الاستهلاك.

إحدى منشآت «بوتاش» التركية (من موقع الشركة)

ويعد الغاز المصري أحد المصادر الرئيسية في السوق الفورية التي تعتمد عليها تركيا في توفير احتياجاتها، بدعم من الموقع الجغرافي المتقارب.

واستحوذت مصر والجزائر على نحو 52 في المائة من واردات تركيا من الغاز المسال، في 2023، بكمية اقتربت من 5.3 مليون طن.

وانخفضت صادرات مصر من الغاز المسال، بشكل كبير منذ العام الماضي، بعد انتعاشها عام 2022، ونجاح البلاد في تحقيق مكاسب قياسية مستفيدةً من ارتفاع الأسعار.