دحض وزير الشؤون الدينية التونسي إبراهيم الشايبي، الجدل الذي رافق الاتهامات الموجهة له بالاستحواذ على سيارة فاخرة من النوع الألماني، واستغلالها من دون وجه قانوني، مؤكداً أن «الجدل القائم لا معنى له، وخصوصاً أن العربة هي ملك الدولة التونسية»، وهو غير معني بالإجراءات القانونية التي رافقت عملية استغلالها من قبل الوزارة.
وأضاف لدى إشرافه، ليل أمس (الأحد)، على أشغال الدورة الثانية لندوة رمضان الكبرى، وموضوعها «القيم الإسلامية في مواجهة الأزمات الاقتصادية»، أنهم «يحاولون التشكيك في الناس، وضرب كل صورة مشرقة في هذا البلد من خلال حملات مشينة، يقودها من أدمن الفشل والمأجورون».
وتابع: «هذه الحملات المسعورة والأقلام المأجورة، لن تزيدنا إلا إصراراً على خدمة بلادي وديني، ونحن مستعدون لدفع الضريبة».
وأكد أن الحملة التي استهدفته كانت نتيجة حرصه على «تطهير الوزارة، وإحالة عدد من ملفات الفساد على القضاء التونسي للبت فيها، وهي تتعلق خصوصاً بموضوع اختراق منظومة الحج من قبل بعض الموظفين، الذين مكّنوا أقرباء لهم من أداء فريضة الحج على حساب آخرين».
واستنكر الوزير التونسي للشؤون الدينية، الحملة «المغرضة» التي طالته، بوصفه «الشخصية الدينية الأولى في تونس خلال شهر رمضان»، قائلاً إن «أناساً تعمدوا النيل مني وكالوا التهم تزامناً مع شهر رمضان، كأن الناس لا يعرفونني»، مذكراً بأنه كان يقدم دروساً دينية على قناة «الوطنية الثانية» (تلفزة حكومة) منذ شبابه وعلى مدى 20 عاماً.
وكان الوزير التونسي تقدم بشكوى قضائية ضد الإعلاميين محمد بوغلاب ومنية العرفاوي، واتهمهما بـ«التشهير ونسبة أخبار زائفة له». وقد جرى الاستماع إلى بوغلاب في 7 أبريل (نيسان) الحالي على خلفية تعليقه على استغلال مصالح وزارة الشؤون الدينية سيارة محل ملاحقة قانونية، مما أثار جدلاً كبيراً، لتصبح بعد ذلك قضية رأي عام في تونس، غير أن تقارير إعلامية أكدت، أن وزارة الشؤون الدينية تصرفت بالفعل دون وجه قانوني في سيارة خاصة كانت محجوزة لدى الجمارك التونسية، وأكدت إعادة الوزارة السيارة المذكورة لمصالح الجمارك، وهو ما عُدّ «شهادة براءة لمحمد بوغلاب» من التهم الموجهة إليه، وفق مراقبين.
على صعيد آخر، كشف منير عروم، المتحدث باسم المحكمة الابتدائية بولاية (محافظة) قابس التونسية، أن الوالي المُقال بقرار من الرئيس قيس سعيد يواجه ثلاث تُهم رئيسية، إلى جانب عدم قبوله بقرار إقالته، وهي: منح رخص سيارة أجرة وتراخيص بيع الأعلاف بطرق غير قانونية، وارتكاب حادث مرور بسيارة إدارية، مع شبهة تضمُّن الملف بعض المغالطات، من بينها تغيير اسم سائق سيارة متضررة في الحادث، وتغيير اسم ابنه الذي كان يسوقها باسم سائق من الولاية باعتبار أن نجله لا يحق له قيادة تلك السيارة.
وكانت المحكمة أصدرت حكماً أول يقضي بسجن محافظ قابس السابق، مصباح كردمين، «بسبب استمراره في مباشرة عمله بعد إعلامه رسمياً بقرار فصله» الذي اتخذه الرئيس سعيد، إلى جانب اتهامه بـ«التلاعب بموارد الدولة».
وفُتح بحث لدى قاضي التحقيق في المحكمة الابتدائية، لمعرفة حيثيات استمرار موظف عمومي في مباشرة وظيفته رغم إعلامه رسمياً بقرار فصله، وذلك بعد أن شوهد الوالي السابق في مكان العمل بعد عزله، وهو ما عُدّ «تمرداً وعدم قبول بالقرار الرئاسي»، وكذلك محاولة التأثير على سير ملف «التلاعب بموارد الدولة»، ومحاولة إخفاء أدلة قانونية وحجج تدخل في خانة تلك الاتهامات.
وزير تونسي يدحض تهمة «التلاعب بأملاك الدولة»
أثارت جدلاً كبيراً وصارت «قضية رأي عام»
وزير تونسي يدحض تهمة «التلاعب بأملاك الدولة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة