تعادل جديد يضع صدارة آرسنال في مهب الريح... ويونايتد يعود ثالثاً

ليفربول للثأر من ليدز في ختام المرحلة الحادية والثلاثين للدوري الإنجليزي اليوم

بوين مهاجم وستهام (يسار) يسدد نحو مرمى آرسنال مسجلاً هدف التعادل الثمين (د.ب.أ)
بوين مهاجم وستهام (يسار) يسدد نحو مرمى آرسنال مسجلاً هدف التعادل الثمين (د.ب.أ)
TT

تعادل جديد يضع صدارة آرسنال في مهب الريح... ويونايتد يعود ثالثاً

بوين مهاجم وستهام (يسار) يسدد نحو مرمى آرسنال مسجلاً هدف التعادل الثمين (د.ب.أ)
بوين مهاجم وستهام (يسار) يسدد نحو مرمى آرسنال مسجلاً هدف التعادل الثمين (د.ب.أ)

تعرضت مسيرة آرسنال نحو حلم الفوز باللقب لضربة جديدة بعدما أهدر تقدمه بهدفين مرة أخرى وخرج بتعادل مخيب أمام مضيفه وستهام 2 - 2 أمس، واضعاً صدارته للدوري الإنجليزي في مهب الريح، فيما استعاد مانشستر يونايتد المركز الثالث بانتصاره خارج ملعبه على نوتنغهام فورست بهدفين نظيفين، وتختتم المرحلة الحادية والثلاثين اليوم بلقاء ليفربول مع ليدز.
وجاء تعادل آرسنال مع وستهام ليفتح طريق اللقب أمام مطارده وحامل اللقب مانشستر سيتي، حيث بات رصيده 74 نقطة مقابل 70 لسيتي، الذي لديه مباراة مؤجلة ويستضيف المدفعجية على أرضه في 26 الشهر الحالي في مباراة قد تكون مصيرية لتحديد هوية البطل.
وتقدم آرسنال باكراً بهدفي البرازيلي غابريال خيسوس في الدقيقة السابعة، والنرويجي مارتين أوديغارد (10)، قبل أن يرد أصحاب الأرض عبر الدولي الجزائري سعيد بن رحمة في الدقيقة 33 من ركلة جزاء، وجاريد بوين (54)، وأهدر المدفعجية فرصة التقدم 3 - 1 عندما أهدر بوكايو ساكا ركلة جزاء في الدقيقة 52.

دالوت يحتفل بتسجيل ثاني أهداف يونايتد (أ.ف.ب)

وكان آرسنال مطالباً بالفوز وحصد النقاط الثلاث غداة فوز مانشستر سيتي على ليستر سيتي 3 - 1 السبت، ليتقلص الفارق إلى 3 نقاط فقط.
وبعد أن تصدر لغالبية فترات الموسم وبدا في طريقه لتحقيق لقبه الأول في الدوري منذ عام 2004، يبدو أن آرسنال بدأ يدفع ثمن تعثره في 3 مباريات توالياً في فبراير (شباط) الماضي، عندما تعرض لخسارتين وتعادل. ولم يذُق بعدها طعم الخسارة في مبارياته التسع الأخيرة في الدوري، محققاً 7 انتصارات توالياً مقابل تعادلين؛ الأول أمام ليفربول 2 - 2 في المرحلة الماضية عندما أهدر أيضاً تقدماً بهدفين، ثم أمس أمام وستهام، علماً بأن الخسارة الأخيرة لـ«المدفعجية» تعود إلى 15 فبراير أمام سيتي 1 - 3 على ملعب الإمارات. من ناحيته، ما زال وستهام يصارع لتفادي الهبوط، حيث يتقدم بفارق 4 نقاط فقط عن آخر فرق الخطر.
وخاض مدرب آرسنال الإسباني مايكل أرتيتا المباراة من دون الأوكراني أولكسندر زينتشينكو المصاب، ليحل الأسكوتلندي كيران تيرني بدلاً منه على الجهة اليسرى، مع خط وسط كلاسيكي من الثلاثي الغاني توماس بارتي وأوديغارد والسويسري غرانيت تشاكا. ولعب في المقدمة خيسوس ومواطنه غابريال مارتينيلي وساكا.
وبدا أن آرسنال سيحقق فوزاً كاسحاً على مضيفه بعدما سجل هدفين بعد 10 دقائق من صافرة البداية، بداية لخيسوس بعد لعبة جماعية وصلت الكرة إلى أوديغارد الذي حولها إلى بن وايت ليمررها الأخير عرضية أمام المرمى تابعها البرازيلي في المرمى، في تاسع أهدافه هذا الموسم بعد انضمامه قادماً من سيتي.
وتحول أوديغارد من ممرر إلى هداف بعد لعبة جماعية جديدة وعرضية من مارتينيلي إلى النرويجي المنفرد لينهي الكرة بتسديدة على الطاير بقدمه اليسرى في الدقيقة العاشرة.
ورفض وستهام الاستسلام مستفيداً من خطأ فادح من بارتي الذي خسر الكرة أمام منطقة الجزاء بضغط من ديكلان رايس، لتصل إلى البرازيلي لوكاس باكيتا داخل المنطقة فتعرض الأخير لخطأ من مواطنه المدافع غابريال ماغاليش، ليحتسب الحكم ركلة جزاء بعد التأكد من حكم الفيديو المساعد (في إيه آر)، نفذها بن رحمة بنجاح في شباك الحارس آرون رامسدايل.
وأتيحت الفرصة لآرسنال لمضاعفة التقدم من جديد في الدقيقة 52، بعد أن تحصل على ركلة جزاء إثر لمسة يد على مايكل أنطونيو، إلا أن ساكا نفذها بطريقة سيئة مسدداً إلى خارج المرمى. ولم ينتظر وستهام سوى دقيقتين لمعاقبة غريمه اللندني وعادل النتيجة عندما رفع الألماني ثيلو كيهرر كرة خلف المدافعين تابعها بوين على الطائر منخفضة في أسفل الزاوية اليسرى.
وأتيحت فرصة ذهبية لوستهام لخطف الفوز عندما وصلت عرضية من بن رحمة إلى أنطونيو أمام المرمى تابعها رأسية ارتدت من القائم بالدقيقة 82.
وفي المباراة الثانية، حسم مانشستر يونايتد مواجهته أمام مضيفه نوتنغهام فورست بهدفين نظيفين سجلهما البرازيلي أنتوني والبرتغالي ديوغو دالغوت في الدقيقتين 32 و76، لينفرد بالمركز الثالث برصيد 59 نقطة من 30 مباراة، وبفارق 3 نقاط عن نيوكاسل الذي خاض العدد ذاته وتراجع إلى المركز الرابع. ويتقدم يونايتد بست نقاط على توتنهام هوتسبير خامس الترتيب الذي خاض مباراة أكثر، في ظل صراع قوي على الوجود ضمن أول 4 مراكز من أجل التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. في المقابل، تجمد رصيد فورست عند 27 نقطة من 31 مباراة في المركز 18، ويتأخر بفارق الأهداف عن منطقة الأمان.
وتختتم المرحلة اليوم بلقاء ليدز السادس عشر والساعي للخروج من مناطق الخطر مع ضيفه ليفربول الثامن والطامح للاقتراب من المراكز المؤهلة لبطولة أوروبية.
ويأمل ليدز الذي يملك 29 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن آخر فريق بمراكز الهبوط، استغلال عدم استقرار مستوى ونتائج منافسه هذا الموسم، والخروج بنقاط ثلاث، تدعم حظوظه في البقاء بين الكبار.
يذكر أن ليدز هو الفريق الوحيد الذي تغلب على ليفربول في ملعب «أنفيلد» هذا الموسم، لذا ستكون مباراة اليوم ثأرية لرجال المدرب الألماني يورغن كلوب.
وبعد التعادل 2 - 2 مع آرسنال المتصدر بالجولة السابقة، علق كلوب قائلاً: «أنا عالق بين أن أكون سعيداً وغير سعيد، ليست لدي مشكلات في التعادل. آرسنال كان جيداً ولكن كان من الممكن أن نفوز بهذه المباراة. النقطة بالنسبة له أفضل نتيجة».
وتأخر ليفربول بنتيجة 2 - صفر بعد 28 دقيقة، لكنه عاد بفضل هدفي المصري محمد صلاح والبرازيلي روبرتو فيرمينو ليفرض التعادل ثم السيطرة على النصف الأخير للشوط الثاني، حيث أهدر صلاح ركلة جزاء، بينما قام حارس آرسنال آرون رامسديل بتصديين رائعين في اللحظات الأخيرة ليحرم أصحاب الأرض من الفوز.
لكن الطريقة التي بدأ بها ليفربول المباراة كانت مختلفة تماماً عما أنهى بها، فقد كان الفريق بعيداً عن الإيقاع المعتاد في الشوط الأول، قبل انتفاضة رائعة في الشوط الثاني.
وطالب كلوب لاعبيه بالحذر من البدايات البطيئة أمام ليدز، الذي قدم عروضاً جيدة مع مدربه الجديد خافي غارسيا قبل أن يسقط الأخير في خسارة موجعة 1 - 5 أمام كريستال بالاس بالجولة السابقة. وقال المدرب الألماني: «استطاع ليدز أن يخرج فائزاً في ملعبنا ذهاباً، وعلينا أن نرد لهم الدين في ملعبهم، يدينون لنا بثلاث نقاط. ستكون معركة كبيرة، منافسنا سيقاتل بشراسه بحكم موقعة الصعب بالجدول».
وأضاف: «مباراتهم الأخيرة (أمام كريستال بالاس) لا تعكس التطور الذي حدث بالفريق، إنها نتائج صادمة تحدث في لحظات غير متوقعة. هذه الأحداث من الممكن أن تحدث، لأن الساحر روي هودجسون عاد لكريستال بالاس».
ويستعيد كلوب خدمات الكولومبي لويس دياز للمرة الأولى منذ إصابته في المباراة التي خسرها ليفربول 2 - 3 أمام آرسنال يوم 9 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وحول ذلك قال كلوب: «إنه جاهز بنسبة مائة في المائة، ويتدرب، الآن علينا أن نعيد دمجه مع الفريق. سيوجد في القائمة أمام ليدز إذا لم يحدث أي شيء».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.