هل يستطيع الاتحاد تكرار «ثلاثيته الشهيرة» عام 1997؟

بين آمال جماهيره وتطلعات إدارته يقف فريق الاتحاد على مشارف 7 مباريات من الدوري السعودي للمحترفين يمثل الانتصار بها إيذاناً بموسم تاريخي بتتويج ببطولتين لتضاف لبطولة السوبر السعودي، التي حققها في الموسم الرياضي الحالي، ليدون أفراد كتيبة المدرب البرتغالي نونو سانتو يتقدمهم أحمد حجازي وغروهي ورمارينهو وإيغور كورونادو ورفاقهم أسماءهم من ذهب في سجلات النادي.
ويخوض الاتحاد أيضاً نصف نهائي ناري في 23 أبريل (نيسان) الحالي أمام الهلال المتمرس في البطولات الكبرى حينما يلتقيان نهاية الشهر الحالي في ملعب الجوهرة بجدة ضمن منافسات كأس الملك والفائز منهما سيواجه الفائز من النصر والوحدة في نهائي الكأس.
وشهد الاتحاد عصراً ذهبياً في منتصف التسعينات الميلادية بعدما حصد النادي الثلاثية (الدوري الممتاز وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد السعودي) في 1997. لتتواصل الإنجازات الاتحادية بحصد الألقاب امتداداً حتى القرن الجديد في عهد الرئيس السابق الراحل أحمد مسعود وما تبعها من إنجازات على الصعيد المحلي والقاري مع رؤساء تعاقبوا على النادي.
ومر الاتحاد بظروف استثنائية جعلته يبتعد عن المنافسة على لقب الدوري لقرابة الـ14 عاماً بينما اكتفى بتحقيق كأس الملك في أعوام 2010 و2013 و2018. فيما حقق كأس ولي العهد في 2017 قبل أن يتوج بكأس السوبر مؤخراً.
وفي الوقت الذي تنتظر الفريق 7 مباريات على صعيد الدوري السعودي للمحترفين تتطلب الفوز للتتويج بلقب غائب عن خزينة النادي منذ موسم 2009 أي قبل 14 عاماً يتربص فريقا النصر والشباب بالاتحاد لزحزحته عن الصدارة في ظل الفارق النقطي البسيط الذي يفصل بينهم.
ويحتل الاتحاد صدارة الدوري بـ56 نقطة وبفارق 3 نقاط عن الوصيف النصر و6 نقاط عن الشباب صاحب المركز الثالث، في الوقت الذي يدخل الثنائي المتصدر والوصيف منافسات محتدمة في نصف نهائي كأس الملك.
وأغلق البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد ملف الدوري مؤقتاً، تأهباً لمواجهة الكلاسيكو أمام الهلال ثالث أيام عيد الفطر المبارك حيث يعني الفوز بها بلوغ النهائي وانتظار الفائز من مواجهة النصر والوحدة لتجاوزه وحصد اللقب.
وعد الاتحاديون استمرار الفريق في صدارة الدوري وتوسيع الفارق مع الوصيف لثلاث نقاط بالخطوة المهمة من المسابقة التي باتت تقترب من المنعطف الأخير.
وحقق الاتحاد أرقاماً مميزة في الموسم الرياضي الحالي على صعيد الدوري، حيث يعد أقوى الفرق دفاعاً حيث لم تسكن شباكه سوى 8 أهداف فقط، بينما استطاع تسجيل 45 هدفاً ليصبح ثالث أقوى فريق في خط الهجوم بعد النصر والشباب اللذان تمكنا من تسجيل 49 هدفاً.
كما يعد الاتحاد في الموسم الحالي كأكثر الفرق تحقيقاً للفوز في 23 مباراة خاضها الفريق بالدوري، بينما يتصدر كذلك الفرق الأقل تعرضاً للخسارة، حيث لم يخسر سوى في مباراة واحدة بينما تعثر بالتعادل في 5 مباريات مقابل 17 مباراة فوز.
ويتساوى مهاجم الاتحاد المغربي عبد الرزاق حمد الله في قائمة الهدافين بـ16 هدفاً مع الثنائي مهاجم النصر البرازيلي أندرسون تاليسكا ومهاجم الهلال النيجيري أوديون إيغالو.
ويأتي كورنادو ثانياً على صعيد أكثر لاعبي الدوري صناعة للعب برصيد 9 مرات مقابل 13 مرة لكاكو لاعب التعاون كما صنع كورنادو 60 فرصة مقابل 69 لكاكو، علماً بأن عرضيات النجم الاتحادي بلغت 147 عرضية مقابل 181 عرضية لفيصل فجر لاعب الوحدة، الذي يعتلي صدارة لاعبي العرضيات. فيما يحضر المصري طارق حامد ضمن قائمة أكثر عشرة لاعبين في الدوري مرروا الكرة برصيد 1300 تمريرة بينما يتصدر القائمة لاعب التعاون أشرف المهديوي برصيد 1703 تمريرة.
ويتصدر حارس المرمى الاتحادي البرازيلي غروهي لائحة ترتيب الشباك النظيفة برصيد 15 مباراة مقابل 11 مباراة لحارس الهلال عبد الله المعيوف و10 مباريات لحارس الشباب كيم سيونغ غيو.
ويتطلع الاتحاديون لعودة الفريق بقوة لمنصات التتويج وحصد الإنجازات في الموسم الاستثنائي بلغة الأرقام بعدما تمكن في فترة سابقة من تحقيق إنجازات عريضة على المستوى المحلي والقاري.
وحقق بطولة دوري أبطال آسيا مرتين متتالية وكاس الكؤوس الآسيوية وكأس الخليج ودوري أبطال العرب، كما يعد من أكثر الأندية المتوج بالدوري بعد الهلال بـ18 لقباً والنصر بـ9 ألقاب، كما حقق كأس الملك 9 مرات وكأس ولي العهد 8 مرات وكأس الاتحاد السعودي 3 مرات وكأس السوبر السعودي.
ويطمح الفريق في هذا الموسم لمساواة عدد ألقاب الدوري مع النصر، الذي يفرق بلقب واحد ويحتل وصافة بطل المسابقة التاريخي.
وتنتظر الاتحاد 7 مباريات منها 4 مباريات سيستضيفها على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بالجوهرة، وسيستهلها باستضافة الشباب قبل أن يحل ضيفاً على التعاون، بينما يستقبل أبها.
وبعد المباريات الثلاث، سيحل الاتحاد ضيفاً ثقيلاً على الهلال في العاصمة الرياض قبل أن يستضيف الباطن ويحل ضيفاً على الفيحاء ويلتقي الطائي في جدة.
كما تنتظر الاتحاد مواجهة مرتقبة في البطولة العربية مع الترجي التونسي في دور المجموعات.
وفي احتدام المنافسة المرتقبة استأنف فريق الاتحاد تحضيراته لمواجهة الهلال في نصف النهائي بعد إجازة منحت للاعبين امتدت لثلاثة أيام تزامناً مع نهاية مواجهة الفريق أمام الوحدة الأحد الماضي.
وفضل البرتغالي نونو سانتو مدرب الاتحاد الاكتفاء بالأيام الثلاثة الإجازة فقط وبدء التحضير لمواجهة الهلال، التي ستكون ممتدة ليوم المباراة دون أي إجازة للاعبين بمناسبة العيد في ظل ضيق الوقت الفاصل عن موعد المباراة.